هناك من يتهم وسائل الإعلام سواء من خلال مخبريها أو محلليها أو ونقادها بتضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة أو عن طريق بث الشائعات التي تثير البلبلة في الوسط الرياضي وتساهم بطريقة وأخرى في مزيد من الفوضى والاحتقان وهو اتهام لا يمكن للإعلام (الصادق) مع ذاته التعاطي معه من منظور قريب لحالات كثيرة مماثلة موجودة في مجتمعنا لصورة متهم يتمسك بحقوق الحصول على صك (براءته) في ظل وجود شواهد تدل على أنه في موقع (شبهة) الإدانة وأحيانا مثبتة عليه. - هذا هو الشعور الحقيقي الذي انتابني في اليومين الماضيين حينما غردت عبر حسابي بتوتير أن انتقال اللاعب أسامة هوساوي إلى صفوف فريق النادي الأهلي ما هو إلا (كوبري) سهل مهمة بنائه بإتقان نادي أندر(secret) عفواً ليخت البلجيكي إذ إنني أرى أن هناك اتفاقاً (سرياً) تم بين اللاعب ومفاوضين أهلاويين قبل انتهاء عقده مع نادي الهلال، ولم أكتف بتلك التغريدة إنما دعمتها بآراء صرحت بها وجهاً لوجه علانية في برنامجين ضمن البرامج التلفزيونية وعلى الرغم من ظهور مسؤول أهلاوي في قامة ومكانة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد في برنامج (ديوانية اللاين) ونفيه القاطع لما ذكرته إلا أنني ما زالت مصمماً حتى كتابة هذا المقال على موقفي من هذه الصفقة، ومؤكداً من وجهة نظري الشخصية أنها (أم الكباري) التي تمت بفهلوة وحرفية (معلم) فات عليه أن يمسح عنوان (الدرس) المكتوب في أعلى السبورة. - ليس إصراري تداعياته مبنية على موقف شخصي أو حالة من التعالي و(الكبرياء) رافضاً الاعتراف بـ(الهزيمة) والاعتذار إنما أملك بحوزتي من القرائن الدامغة التي هي بمثابة (أدلة) انكشفت لي عقب مشاركتي في القناة الرياضية السعودية مساء يوم الخميس الماضي عبر برنامجها الشهير (الملعب) وبشهادة مقدمة الزميل القدير (رجاء الله السلمي) الذي طرح أسئلته على مراسل القناة في بلجيكا عادل أبو عيطة باحثاً عن (الحقيقة) من مصدرها الرئيس نادي أندرلخت عقب أنباء صحفية أفادت بانتقال اللاعب أسامة هوساي لنادي الاتحاد حيث أكد (أبوعيطة) أن النادي البلجيكي تلقى بالفعل عرضاً من إدارة نادي الاتحاد، وأن إدارة نادي أندرلخت لن ترد على هذا العرض إلا بعد أسبوع من عروض أندية أخرى قد تتلقاها بما يعني لن تكون (مستعجلة) في اتخاذ قرار الاستغناء عن اللاعب إلا بعد ما تستقر حالة على العرض المادي (المغري) المناسب بصرف النظر عن هوية النادي السعودي، نفس الإجابة ذكرت في برنامج (أكشن يا دوري) بصوت الزميل وليد الفراج إلا أن قبول العرض الأهلاوي مباشرة قبل انتهاء المهلة المحددة والمشروطة بانتظار أفضل عرض مادي يؤكد بما لا يدعو للشك أن (الكوبري) تم الانتهاء منه في الموعد المحدد بعدم وضعت أول طوبة فيه عندما كان اللاعب هلالياً واجتماع تاريخي عقد في نادي الهلال ضم عدداً من رؤساء أندية (اطمئنوا) لـ(ميثاق شرف) كان من بينهم الأمير (الشاعر) عبدالرحمن بن مساعد وهو الشاهد (الثاني)الذي صادق بطريقة غير مباشرة على صحة الكوبري بتغريدة له فضحت مصداقية لاعب لم يوف بـ(وعد) مسجل صوت وصورة. - بعد كل هذه الأدلة بما فيها من قرائن أعتقد أنه من حقي أن أتمسك بموقفي ولن يمنعني من الاعتراف بالهزيمة والاعتذار لو ظهرت أدلة (تدينني) وتثبت براءة الطرف الآخر، ولعل اعتذاري للصديق طارق كيال المشرف العام على إدارة الكرة في ديوانية اللاين على أنه برئ براءة الذئب من دم يوسف، مما نسب إليه من الدكتور منصور اليامي دليل على أن (الحقيقة) هي التي أبحث عنها وفق (اجتهاد) صحفي قد يصيب أو يخطئ.. والله المستعان.