|




عدنان جستنية
سؤال سخيف
2012-11-17

لا أدري من هو الصحفي الذي قام بمهمة طرح سؤال (سخيف) جداً على مدرب نادي النصر دانيال كارينيو في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس للحديث عن مباراة الفريق اليوم أمام الاتفاق والذي يتعلق بلاعبي النصر المختارين من قبل مدرب منتخبنا الوطني ريكارد حينما استفسر عن رأيه في عدم مشاركتهم في مواجهة المنتخب الأرجنتيني في المباراة الودية التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي، حيث إن طرح مثل هذا السؤال يدل على أن هناك من يهمه إثارة البلبلة والكلام الفاضي المعروف أهدافه والتي لا تخدم بأي حال من الأحوال مصلحة الكرة السعودية سواء على مستوى المنتخب أو نادي النصر ذاته. ـ طبعاً لا يهمني إطلاقاً معرفة اسم هذا الصحفي والصحيفة التي يعمل فيها ولا النادي الذي يميل إلى تشجيعه فمثله لا ينبغي أن يكون في بلاط صاحبة الجلالة وإن كان انتماؤه لنادي النصر أكثر من انتمائه لمنتخب بلاده فمن المفروض أن يترك مهنة الصحافة ويذهب إلى مدرجات ناديه مع أنني على يقين تام أن هذه النوعية من المشجعين لا يتشرف بهم النصر ولا أظنه يفتح لهم أبوابه. ـ مثل هذه الفئة من الصحافيين كانوا أيضاً متواجدين في عهد الأمير الراحل فيصل بن فهد (طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته)، حيث كانوا لا (يخجلون) من طرح أسئلتهم السخيفة فكان (رحمه الله) يتصدى لهم بمطالبة الصحافيين بإغلاق أجهزة التسجيل. كردة فعل (مسؤول) لايرغب أن يأخذ مثل هذا السؤال اهتماما بنشره في الصحافة من جهة ومن جهة أخرى تعريف الصحفي (الجاهل) بدوره ومهنة يجب أن يحترم رسالتها وحجم (غبائه) أمام زملائه الصحافيين، وبالتالي يصبح (عبرة) لغيره حينما يرون الإحراج الذي تعرض له فلا يكررون أسلوبه لكيلا يضعوا أنفسهم في موقف يتمنى الواحد لو أن الأرض ابتلعته خير من أن يكون في تلك الصورة المضرة بسمعة الصحافة والصحافيين. ـ كم أتمنى من لجنة الإعلام والإحصاء والتي لا أعلم الآن من هو رئيسها عقب (اختفاء) الزميل والصديق العزيز أحمد صادق دياب عن المشهد الإعلامي تماماً وقد يكون له عذره أن تقوم بتوجيه من يديرون المؤتمرات الصحافية حينما يلمسون أن هناك من يطرح سؤالا (سخيفاً) ليس له علاقة بالجوانب الفنية التي لها علاقة بالمباراة فلا يعطي له أي اهتمام وذلك بمنع مترجم المدرب من التطرق له وتجاهله تماماً حتى لا يتورط المدربون في إجابات لأسئلة (ملغمة) وهذا ما حدث للمدرب النصراوي الذي لم يوفق في إجابة تعطي انطباعا أنها (لقنت) له عندما أجاب بقوله (وجهوا هذا السؤال للقائمين على المنتخب)، حيث إن الإجابة الصحيحة التي كان ينبغي أن يقولها مدرب محترف "إن قرار المدرب ريكارد يجب أن يحترم وهو المختص في اختيار اللاعب الأنسب للمباراة". ـ سؤال آخر استفزني به مراسل القناة الرياضية وجهه للاعب نادي الهلال ياسر القحطاني عن عودته لصفوف منتخب بلاده بعد اعتذاره، إذ إن السؤال الذي كان من الواجب طرحه على لاعب مرفوض رفضاً قاطعاً أي عذر يتعذر به بارتداء شعار بلاده ويمثل منتخبه متى ما استدعي لذلك هو (هل يا ياسر ندمت وقد حرمت نفسك شرف خدمة بلادك بعدم مشاركة زملائك في مواجهة شرفوا سمعة الكرة السعودية أمام المنتخب الأرجنتيني؟).