تعمدت في المقالين السابقين وضع عضو شرف نادي الاتحاد أحمد محتسب أمام الرأي العام كشخصية مسؤولة هي من تدير النادي في الوقت الحاضر من خلف الكواليس بموافقة رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته، ولكي يكون اللعب (على المكشوف) بعيداً عن الضمائر المستترة والأسماء المستعارة المتحركة وأدوار بطولية يرغب البعض القيام بها في الخفاء، والتي بقدر ما أنها نفعت النادي ولا يستطيع كائن من كان إنكار ذلك إلا أنها سمحت بعلم أو بغير علم من يستغلها ويستغل سمعة الكيان وعبثت بمدخرات مالية لو وجه صرفها توجيهاً سليماً لأصبح اليوم الاتحاد في قائمة الأندية العالمية مادياً واستثمارياً ومنجزاً رياضياً. ـ وحرصاً على عدم دخول نادي الاتحاد في دوامة ديون أكثر مما عليه الآن وقضايا محاكم قد تؤدي إلى عواقب جسيمة تبهط به إلى مصاف الدرجة الأولى، فإنني من خلال المشهد الاتحادي الذي نراه اليوم أمامنا لست متفائلاً إطلاقاً بمرحلة (التغير) التي تبناها الأخ العزيز أحمد محتسب، إذ إن بوادرها الأولية لا تعطي انطباعاً يدعو من سلموه مسؤولية قيادتها، وأنا هنا أعني رئيس أعضاء الشرف الفخري الأمير طلال بن منصور عن طريق نائبه الدكتور خالد المرزوقي والفريق أسعد عبدالكريم إلى عدم التدخل ووضع الأمور في نصابها الصحيح إنما أحملهم من خلال محبتهم الكبيرة لهذا الكيان المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث الآن في ناديهم من(تخبطات) إدارية ومالية وفنية، وما قد يترتب على ذلك من (تراكمات) قد تزيد الوضع سوءاً بضرورة أن يكون لهم موقف ودور حقيقي في (دعم) الإدارة الحالية قبل أن تغرق السفينة، وذلك عن طريق الدعوة لعقد اجتماع طارئ لأعضاء الشرف لاختيار رئيسٍ للهيئة. ـ ومن خلال وجهة نظر شخصية إنني أرى أن الشيخ (أحمد فتيحي) هو رجل المرحلة المناسب جداً ليتولى هذا المنصب، على أن يشكل مجلس تنفيذي يتكون من رئيس الهيئة ونائب رئيس النادي والأمين العام وعضوية أسعد عبدالكريم وأحمد مسعود ومنيرة رفه ورأفت التركي وحاتم باعشن وأحمد محتسب والدكتور منصور ولؤي قزاز وأن تعذر عقد اجتماع لاختيار رئيس لهيئة أعضاء الشرف، فماذا يمنع أن تتكون لجنة من الأسماء المذكورة، تكون مهمتها الاطلاع على كافة شؤون النادي من جميع النواحي وأن تكون هي المرجعية الأولى لأي قرار تتخذه إدارة النادي ودراسة كل الملفات القديمة والحديثة بما يكفل حلاً نهائياً لها ثم وضع إستراتيجية متكاملة لخطة عمل تسير على نهجها الإدارة الحالية. ـ بهذه الطريقة استطيع القول أن مقولة: (حان موعد التغير) سوف يجني نادي الاتحاد ثمارها قريباً لتعود للاتحاد (هيبته) والتفاف حقيقي من قبل كافة رجالاته وجميع محبيه لتنتهي بالتالي مرحلة الرجل الواحد والقرار الأوحد وأزمات مالية تسبب فيها من نهبوا مدخرات هذا النادي من خلال تعاقدات مبالغ جداً في قيمتها في مقابل حصولهم على عمولات كبّدت الاتحاد ديوناً طائلة وعرقلت إنجازات له في السنوات الخمس الأخيرة.