|




عدنان جستنية
محتسب حانوقت التغيير (1)
2012-11-12

رسالة قوية أطلقها قبل عامين عبر صفحته الشخصية في (الفيس بوك) عضو شرف نادي الاتحاد أحمد محتسب، احتوت على ثلاث كلمات، جاءت نصا (حان وقت التغيير) كرد اعتباري لـ(حفظ ماء الوجه)، بعدما (أجبر) على ترشيحه من رئاسة النادي آنذاك وترك هذا المنصب للواء محمد بن داخل من خلال عقد جمعية عمومية (صورية) لن يحظى بأي دعم لانتخابه، مفضلا الانسحاب على مضض، موجها تلك الرسالة (الغاضبة) التي أكدت الأيام أنه كان يعني كل كلمة قالها، حيث سعى سعيا حثيثا لتحقيقها وهذا من حقه كعضو شرف (مخلص) وكمحب اتحادي يرى أن مرحلة التغيير حان وقتها، عازم بأن يصبح هو الرمز الذي يقودها لمرحلة أفضل في مسيرة الكيان على إثر إدراكه بأن الاتحاد بات (يتحكم) في مصير إدارته (حسبة) من أعضاء الشرف قدموا على مدار إدارات سابقة أدلة (قاطعة) اثبتت فشلاً ذريعاً لاختياراتهم، فكان الإبداع من اتخاذ خطوة فصلهم وإبعادهم أولا عن المشهد الاتحادي وعزلهم عن ما يسمى بـ(صناعة القرار) بأسلوب لبق يتفق مع سياسة يطلق عليها (أتمسكن لحد ما تتمكن)، ثم عن طريق تأسيس (مجموعة شباب المستقبل)، فكان هو المحرك الفعلي لعقد اجتماعات بدأها مع الأمير خالد بن فهد بحضور الدكتور خالد المرزوقي المقرب جداً من الرئيس الفخري لأعضاء الشرف الأمير(الطيب) جدا طلال بن منصور، الذي عينه نائبا له، ليصل (أبويوسف) إلى مبتغاه مكونا (لوبي) تزعم فكرة إنشائه من خلف الكواليس بهدوء تام، مستفيدا من (خبرة) معرفته عن قرب بآلية (اللعبة) التي يدار بها الاتحاد في السنوات السبع الماضية من (الألف للياء)، ومن الرؤوس التي تديرها من خلال أدوار موزعة) ومفصلة بالاسم، وقد نجح في خطته ومشروع ساعده في تحقيقه الدكتور خالد المرزوقي. ـ كانت البداية لترسيم نجاح هذه الخطة ومباركة تنفيذ المشروع (الكبير) هو الحصول على موافقة الأمير طلال بن منصور على تنصيب (خاله) المهندس محمد الفائز رئيساً لهيئة أعضاء الشرف، وقد (تفاءل) الاتحاديون بهذه الخطوة كما هي ظاهرة لهم دون معرفة تفاصيلها والنوايا (الحقيقية) منها والأهداف المترتبة عليها، وهذا ما حدث عمليا من خلال اجتماع عقد في مقر النادي ترأسه الشيخ (أمين أبو الحسن) بحضور ما يقارب (55) عضو شرف غالبيتهم من مجموعة شباب المستقبل يتقدمهم رئيسها (لؤي قزاز) والذين انتخبوا بالإجماع (الفائز) رئيساً للهيئة، إلا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تدعم هذه الخطوة إنما عارضتها عن طريق خطاب وجه للرئيس المنتخب مؤكدة عدم اعترافها به إلى حين عقد الجمعية العمومية وتسديد كافة الأعضاء رسوم العضوية. ـ ردة الفعل على هذا الاعتراض جاءت متوازية إلى حد كبير مع السياسة (الكينسنجرية) المعروفة بـ(الخطوة خطوة) والمدبر لها بطبيعة الحال هو صاحب مقولة (حان وقت التغيير)، إذ تم إقناع اللواء محمد بن داخل بـ(الاستقالة)، إذ قام بتنفيذ هذه المهمة بحذافيرها وعلى أكمل وجه رئيس هيئة أعضاء الشرف المنتخب الذي كان يمارس مهام عمله ومسؤولياته قبل أن يبلغ بقرار الرئاسة العامة، بعدما أكد له بصريح العبارة أن أعضاء الشرف لن يدعموا إدارته إن استمرت ولم تغادر النادي، إلا أن الرئيس المؤقت (أيمن نصيف) في فترة لاحقة كان له رأي وموقف صلب من الفائز والمحتسب وقزاز ومشروع رسموا خطوطه العريضة من خلال (الترويج) الإعلامي لمجموعة شباب المستقبل، وعقد خيالي سوف يوقع مع لاعب برازيلي (فلتة) سيكون له دور كبير في (تغيير) شكل الفريق الكروي الأول.. وللحديث بقية عن مشروع كبير مازال يطبخ على نار هادئة عنوانه الرئيسي (حان وقت التغيير).