تورطت في الأسبوع الماضي بسبب (رؤية) صحيحة للزميل (سدنا الشيخ) أحمد المصيبيح رئيس اللجنة الإعلامية لرابطة دوري المحترفين تخص ما رآه النائم في منامه حول مباراة الديربي الآسيوي بين الأهلي والاتحاد، وذلك على إثر (لقافة) صحفي غير (متخصص) في تفسير الأحلام بعدما اعتمدت على بعض القراءات لكتب تفاسير الأحلام، حيث عبرت وفق اجتهاد مني لم أوفق فيه ولعل الذي تورط أكثر مني هو مفسر الأحلام الدكتور (يوسف) الذي ظهر في يوم المباراة وعبر برنامج (صباح الخير يا عرب) الذي يعرض يوميا من قناة (mbc) الفضائية وأكد صحة تفسيري لحلم آخر تحدث به الزميل عوض رقعان الذي هو الآخر حلم بأن الفريق الاتحادي كسب لقاءه أمام الأهلي بضربات الترجيح، إلا أن العميد خسر خسارة تجاوزت حدود اللاعبين والجهازين الإداري والفني والجمهور وربما العكس تماماً هذا إن فكرنا في الجوانب (الإيجابية) التي تتعلق بـ(ظاهرة) مفسري الأحلام والذين أصبحوا منتشرين في القنوات الفضائية والإذاعات العربية بـ(الهكي). ـ خسارة واحدة لواحد من المفسرين تشكل (هزيمة) كبرى وقاسية حدثت وبالضربة القاضية لمعشر مفسري الأحلام وأنا لا أسعى إلى (قطع) أرزاقهم بقدر ما أن الحالة التي ذكرتها حسب الموقف الذي مر وعشت لحظاته الدقيقة كشف لي في واقع الأمر كم وكم يوجد في الساحة الإعلامية من يدعي فهمه وعلمه في هذا العلم ويحظون بمتابعة من الناس بلهفة وشوق و(تصدق) كلامهم إذ تقوم بمطاردتهم من قناة لقناة والمطالبة بالحصول على عناوينهم وأرقام هواتفهم لدرجة أن أسلوب التعامل معهم أشبه إلى حد كبير بتلك الفترة التي باتت تنتشر ظاهرة (بركاتك يا سدنا الشيخ) ممن يدعون فك السحر مستخدمين الماء والزيت مع قراءة بعض الآيات القرآنية للعلاج ثم انفضح أمرهم، منهم مشعوذون ونصابون استغلوا طيبة بعض الناس وضعف قلوبهم فتم استغلالهم ولا أدري إن كان صحيحاً أن مفسري الأحلام ساروا على نفس الدرب بافتتاح مكاتب لهم مثلما شاعت الآن في مجتمعنا مواقع خاصة لـ(الرقية) ويا فتاح يا عليم ويا رزاق يا كريم فقد علمت أن (سوقهم ماشي) بتجاوب يسير على نهج زمن غريب في الوقت الذي تقدم فيه العلم أصبحنا لم نعد نعرف من هو (الشيخ) ومن الذي لا يستحق هذا اللقب فنسمع عبر اتصالات هاتفية ما يوحي بمقولة الإخوة المصريين في أفلامهم ومسلسلاتهم (بركاتك يا سدنا الشيخ). ـ حتى البعض من الصحافيين عندما تسمع لهم في البرامج الرياضية وتتابع (تعابير) وجوههم من شدة مبالغتهم في بعض المواضيع والقضايا الرياضية لا تستطيع أن تكتم نوبة الضحك التي تنتابك ولسان حالك يقول (بركاتك يا سدنا الشيخ)، وهذا بالضبط ما حدث لي مساء أول أمس أثناء مشاهدتي لبرنامج (كورة) وأنا أستمع لمواعظ الزميلين العزيزين مساعد العصيمي وأحمد المصيبيح وهما في حالة تأثر شديد للأحداث المؤسفة التي حدثت عقب نهاية الديربي الآسيوي مطالبين بتدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم لوضع عقوبات صارمة ضد مرتكبيها دون انتظار لما سوف يصدر من الاتحاد القاري، بينما لم نسمع مثل هذه المواعظ عندما كانت تحدث مثل هذه السلوكيات من منسوبي ناديهم العريق سواء كانوا مسؤولين أو لاعبين حيث تأتي ردة أفعالهم بآراء (حنينة) تقول (يا إخوان لا تكبروها هذا هو حال كرة القدم عادة ما تحدث فيها احتكاك وعنف بين اللاعبين وأكثر من ذلك وعقب خروجهم من الملعب أصحاب وحبايب)، وقد أعجبني الزميل (تركي العجمة) مربكهم بمثال لما كان يتعرض له منصور البلوي من إعلامهم وكأنه يقول لهم بـ(أدب) على مين؟ ومتفق معي روحياً في نص (بركاتك يا سدنا الشيخ).