|




عدنان جستنية
يوشي هو (الشرارة) والمتسبب الحقيقي
2012-11-03

صب الإعلام الرياضي هنا وفي الخليج عامة جل اهتمامه حول حالاتي (الضرب) و(الرفس) اللتين حدثتا بين لاعبي النادي الأهلي ونادي الاتحاد، منصور الحربي وإبراهيم هزازي، وما تبع ذلك من أحداث مؤسفة كثرت حولها أقاويل (متباينة) تخص مدير الكرة الأهلاوية طارق كيال ومدافع الاتحاد أسامة المولد، في حين إن هذا الإعلام (أغفل) المتسبب الحقيقي الذي لعب دوراً (مؤثراً) ومباشراً في إشعال (شرارة) فتيل هذه الأحداث منذ بداية المباراة وهو حكمها الياباني (يوشي نيشيمورا) نتيجة ضعف شخصيته في تطبيق القانون نصاً وروحاً نحو حالات (عنف) كان من المفترض عليه أن يكون (حازماً) تجاه مرتكبيها باستخدام البطاقات الملونة، إلا أن (تساهله) هو الذي أدى إلى تلك النهاية (المؤسفة) بتحويل المستطيل الأخضر إلى حلبة مصارعة. ـ لكم أن تتصوروا لو أن المباراة انتهت في الثواني الأخيرة بتأهل الفريق الاتحادي عقب تسجيله هدف يتيم يكفيه للوصول للنهائي الآسيوي، أعتقد أن المشهد سيكون مختلفاً تماماً وفي صورة (أسوء) بكثير مما شاهدناه مساء الأربعاء الماضي بحكم أن ردة الفعل من (احتقان) جماهيري أهلاوي تجاه الحكم ستكون بدون أدنى شك شبيهة بطريقة وأخرى لما حصل في مباراة سابقة حينما تعرض الحكم الياباني إلى (اعتداء) وحشي عقب نهاية اللقاء من قبل مساعد مدرب فريق نادي بنيادكور الأوزبكي في نفس هذا الملعب قبل ثلاثة مواسم.. وأعتقد أن الجميع يتذكر ذلك المشهد بما نتج عنه من قرارات صدرت من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي لم تضع يدها على الجرح لعدم اتخاذها عقوبات ضد الحكم.. ومن المضحك المبكي أن لجنة الحكام بالاتحاد القاري أسندت إليه تكليف قيادة مباراة النصف النهائي بين الاتحاد والأهلي لها ثقلها و(حساسيتها) بين الناديين، وهي تعلم ذلك جيداً أو كأنها تريد أن (تواسيه) وتراضيه بعد كل هذه السنين لعلها تنجح في (مسح) صورة (علقة) ما زالت عالقة في ذاكرته أو أنها فضلت إجراء (اختبار) آخر له، وأحسب أنها الآن عرفت أين (العلة) ومن هو (الشرارة) والمتسبب الحقيقي الذي يجب أن يحاسب ويعاقب. ـ إن تكرار المشكلة نفسها بوجود نفس الحكم (يوشي) يدل على أن (العلة) في المقام الأول (تحكيمية) وهذا ما ينبغي (التركيز) عليه بما يدعو إلى طرح سؤال في غاية الأهمية لماذا وقع اختيار لجنة الحكام على حكم له (سابقة) وربما سوابق وبهذا المستوى من (الضعف) التحكمي ومساعدين (أسوأ).. ولو رجعنا إلى شريط المباراة لتأكد لنا كم من القرارات التي تغاضى عنها تتعلق بسلوكيات (خاطئة) فيها من حالات العنف المتعمد وكذلك حالات (تمثيل) كانت تتطلب منه (جرأة) اتخاذ موقف صارم في حينها بإشهار البطاقات (الحمراء) وأنا هنا عندما أوجه لومي لحكم اللقاء، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنني أبرر للاعبين أخطاءهم، فما زلت عند أقوالي المنشورة أمس تجاه الهزازي الكبير مع ضرورة أن يكون للإدارة الأهلاوية موقف من (فيكتور) الذي يجيد (التمثيل) جيداً، كما أنني لا أضع للفريق المهزوم (أعذار) فالفريق الاتحادي لم يكن يستحق الفوز ولو طبق الحكم القانون واستخدم (العين الحمراء) لربما خرج بنتيجة(ثقيلة) أو حدث العكس باستشعار اللاعبين آنذاك حجم المسؤولية و(خطورة) الموقف تجاه أي تجاوزات يقدمون عليها. ـ تمنيت لو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أشار في بيانه الصادر إلى أن الحكم الياباني يتحمل جزءاً كبيراً لتساهله مع اللاعبين وتجاهله تطبيق القانون وضرورة أن يكون هناك موقف من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاهه (حماية) في المقام الأول للقانون ثم حفاظاً على سمعة التحكيم الآسيوي الذي من المؤكد أن مثل هذه النوعية من (قضاة الملاعب) يسيئون إليه ويساهمون في إثارة المشاكل بين اللاعبين واحتقان لا يحمد عقباه، له تأثيره السلبي على الأندية ومنسوبيها والجماهير وعلى الكرة عموماً.