|




عدنان جستنية
لماذا.. (نغازل) حمادة القردبو؟
2012-10-28

لماذا تنامت إلى مخيلتي هذه الحروف الخمسة وأنا أبحث عن قائلها والذي يجيد في كل ظهور له عبر البرنامج الناجح (صدى الملاعب) استخدامها وطريقة توظيفها في نقد لاذع هادف مريح نسمعه بصوت الزميل (حمادة القردبو) لأسأل وعلى طريقته وفي (فمي ماء) وأي ماء لن يمنعني من مواجهة الإعلامي المتألق (مصطفى الأغا) بكم هائل من الأسئلة بعدما حاصرتني (لماذا) لليلتين منفصلتين لعلني أجد جواباً كافياً وشافياً لمادة كلامية جاءت على لسان الكابتن القدير والنجم القادم بـ(قوة) لعالم التدريب (سامي الجابر) خصصت لها حلقتين الثانية (معادة) مع أنها في كلتا الحالتين من الناحية (المهنية) لا تستحق أكثر من (ربع) ساعة تلفزيونية، ولهذا قفزت (لماذا) من مكانها الأصلي لتصرخ بصوت مدوٍ هل يعود السبب لذلك (الحشو) الذي شاهدناه إلى أن الساحة الرياضية (ميتة) من أحداث كروية في فترة (الحج) فكان لابد من ملء (فراغ) فيه نوع من (المبالغة) الشديدة في أسلوب العرض والطرح المكرر والمتوافق مع فكر إعلامي (مصري) معروف (يعمل من الفسيخ شربات) وذلك على حساب المشاهد وعلى حساب (مذيعة) تواجدت بنفس فكر المذيع الحاضر الغائب ورددت نفس الكلام وعلى حساب (ضيفين) الأول ذرفت دمعة من عينيه والثاني (مشى مع الموجة) دون أن نسمع رأيا (يحلل) كلاما يحتاج إلى تفسير لا إلى (تطبيل) من خلال سؤال من البديهي جداً سوف يقفز على لسان مشاهد يسأل (لماذا) قال المدرب (الطموح) كل هذه الآراء (الناقمة) الآن ولم نسمعها منه حينما كان متواجدا في ناديه الأصلي وفي صفوف المنتخب مع أن (الفرق) الذي اكتشفه مؤخراً كان هو أحد أسبابه على أنه لا يلام؟ ـ لماذا توارت صيغة سؤال من قبل (رباعي) البرنامج له علاقة وثيقة بماضي لاعب كان له حضوره الدائم مع (الأخضر الأزرق) في فترة قل عطاؤه وبهتت نجوميته بحكم (السن) بما كان له دور مؤثر بات واضحا في تدهور كروي (تضرر) منه منتخب بلاده وناديه لأن (التركيز) عليه انصب في مجمله على مجاملته دون الاهتمام بـ(نجوم) آخرين لم تمنح الفرصة لهم، كما منحت له وكذلك مجاملة الهلال عن طريق لجان كانت تعمل في السر والعلن لمصلحة (الأزرق) فدفعت الكرة السعودية مؤخرا الثمن (باهظاً) مع كل الاحترام والتقدير لموهبته الكروية وطموحاته السابقة واللاحقة. ـ لماذا كل تلك الضجة (المفتعلة) من قبل حبيبنا (أبو كرم) ومن برنامج نعلم تماما أنه يحترم (عقول) مشاهديه تجاه مدرب سعودي مازال في بداية الطريق (أ، ب) تدريب وأمامه مشوار طويل لكي يضع قدمه الأولى في سلم النجاح مع أنه يوجد بيننا عدد من المدربين السعوديين الذين لديهم شهادات وخبرة (أعلى) وأفضل وإن كان الفرق بينه وبينهم اختياره لناد (فرنسي)، فهناك (ثلاثة) مدربين سعوديين اختاروا نفس الطريق احترفوا التدريب في أوروبا وأمريكا دون أن نرى أو نسمع أي (ضجيج) إعلامي حولهم، وهنا لابد لي أن أسأل سؤالا بريئا جدا.. (لماذا) لم يهتم بهم برنامج (صدى الملاعب) ويسأل عنهم ويعطيهم (5) دقائق فقط من زمنه وإن كان زميلنا مصطفى ليس لديه علم بهم فلماذا لم يستنجد بالعلامة (قوقل) ليجد على الشاشة أمامه سيرة عطرة للمدرب السعودي عبدالله بن فيصل الذي لعب في عدد من الأندية الأوروبية ثم احترف التدريب بعدما حصل على دورات متقدمة ومكثفة في أفضل الأكاديميات المتخصصة تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وسيرة أيضا المدرب السعودي أحمد العيسى الذي وقع لنادي نيوكاسل الإنجليزي لمدة عامين وسيرة المدرب السعودي فهد العابد الذي اتجه إلى أمريكا محترف التدريب في بعض من أنديتها. ـ لماذا يا سادة يا كرام ليس المقصود بها تحجيم طموحات سامي (المدرب) فمن حقنا عليه أن نشيد بعقليته وذكائه ومن الواجب علينا أيضا دعمه لتحقيق آماله وطموحاته ولكن بشروط (ثلاثة) نقولها لزميلنا الحبوب (أبو كرم) أن لا يتجاوز هذا الدعم حدود المعقول وفيه إجحاف لسعوديين آخرين لديهم نفس الطموح وألا يكون هذا البرنامج من خلال (الإيحاءات) التي تشكلت في استفتاءات (مطبوخة) أحسب أنها ستعيدنا إلى قصة لاعب كان في يوم من الأيام (ظاهرة إعلامية) لتتكرر نفس المأساة مع مدرب لن نصادر حلمه بتدريب ناديه ولكن المنتخب السعودي فليسمح لنا (أبو عبدالله) أن نكون معه صادقين ونقول إن بيئة الرياضة السعودية كما وصفها لن تساعده على تحقيق هذا الحلم عام (2018) حسب الهدف الذي رسمه. ـ وأخيراً وليس آخراً (لماذا) نوجهها بكل ما فيها من علامات استفهام وتعجب واحتجاج (لمن يهمه الأمر) لتبقى الإجابة عليها معلقة حتى إشعار آخر نغازل بها نبرة صوت زميلنا (حمادة القردبو) لعلنا نسمع منه عبر حس إعلامي تعودنا منه (الواقعية) ولا غير الواقعية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.