لم أقرأ أو أسمع للاتحاديين منذ انتهاء مباراة الذهاب من يتهم الحكم الدولي عبدالله البلوشي بأنه (جامل) الأهلاويين في ضربة جزاء لا غبار عليها كان من المفترض عليه احتسابها بعدما (احتضن) اللاعب كامل المر الكرة بيده في مشهد (تجمد) المدافع في مكانه منتظرا قرار صافرة عادلة حسب حالة ليس لها علاقة بقانون يؤكد أن اللاعب لم يتعمد لمسها وأن الكرة كانت هي البادئة في (دق حرش) بيده وكأنهم اقتنعوا مثلي وامتثلوا لكل ما ورد على لسان ثلاثة من أبرز خبراء التحكيم في عالمنا العربي، بينما قرأت لأهلاويين من يقول إن البلوشي تعمد أن يكون (متساهلاً) مع حالتين مماثلتين تقريباً الأولى كانت للهزازي الكبير، والثانية للهزازي الصغير، وكلتا الحالتين كانتا على طريقة طالب كذاب مفتري في المرحلة الابتدائية قال (ضرب إيدي بوشه) يا أستاذ. ـ مثل هذا الطالب الذي شبهته بأهلاويين متميزين بترويج كذبتهم ومحاولاتهم المضنية لإيهام الآخرين بتصديقها لن ألومهم إن انساقوا لطرح يخفف عليهم ما خلفته (الهزيمة) من ألم جارح في نفوسهم مع أن الفريق مازال أمامه فرصة للتعويض بعد (شفاء) مصابيه ورد اعتباره في مباراة الإياب بانتصار أقوى وأفضل يؤهلهم للمباراة النهائية إلا أن (صدمة) الخسارة من المنافس التقليدي كان لها تأثيرها البالغ في عدم تقبلهم لقرارات الحكم بروح رياضية وبالتالي فقدوا (التركيز) حول المتسبب الحقيقي الذي كان من المفترض مطالبة إدارة النادي بمساءلته ومحاسبته حينما غامر بإشراك لاعبين لم يكتمل علاجهم وآخرين كانت لياقتهم البدنية في الشوط الثاني (زيرو). ـ مايدعو إلى الدهشة والاستغراب ومن ثم توجيه اللوم لهؤلاء الأهلاويين أنهم تخلوا عن تلك (المثالية) التي كانت قبل المباراة وكلام (زي العسل) ظهروا يرددونه في كل (حارة وسكة) بأن أهم ما يفكرون فيه هو تقديم مباراة ممتعة مع أشقائنا الاتحاديين تسودها الروح الرياضية، والأدهى من ذلك كله سؤال لابد من مواجهتهم به لكشف (حقيقتهم) أمام المتلقي وهو (أين الشعارات التي كنتم ترفعونها ضد من ينتقد التحكيم ويجعله مبررا أو عذرا) لماذا أمام الحكم القطري (اختفت) أم أن الفريق الأهلاوي في الدوري والبطولات (المحلية) أموره (سالكة) بما يفرض عليكم التزام الهدوء حرصاً على ألا يكون إعلام (ضرب إيدي بوشه) سبباً في توتر العلاقة مع اللجنة ورئيسها، هذا هو (الانطباع) الذي سوف يصل لكل الرياضيين من خلال (تناقضات) باتت مكشوفة. ـ أما أكثر ما (أضحكني) هو إعلام أندية أخرى تخلى عن مهنيته وذهب لممارسة أسلوب (تنقيز بلوف) الأهلاويين بآراء تلعب على الحبلين بقولهم (والله لمسة اليد فيها شك) وهو لا يقصد من ذلك دعم آرائهم ضد الحكم القطري (عبدالله البلوشي) إنما الذي يعنيه زيادة حقن الأهلاويين بإبر تشحنهم أكثر ليصدقوا كذبتهم.