|




عدنان جستنية
همس الحقيقة ـ مبروك للـ(اتحاديين) عدا واحد
2012-10-24

لأول مرة أشاهد الفريق الاتحادي منذ أن تولى مهمة تدريبه المدرب الإسباني كانيدا (منظماً) في طريقة أدائه ولعبه حتى وإن افتقد إلى (التركيز) في الثلث الساعة الأولى من المباراة وهي مشكلة يعاني منها النمور في الغالبية العظمى من المباريات التي لعبها الفريق محلياً وخارجياً سواء مع الفرق القوية أو الضعيفة وإن لم يتم تداركها في مباراة الإياب المقبلة فإن الاتحاد سيدفع ثمنها غالياً، ولعل الجميع شاهد كيف كان الأهلي (مسيطرا) سيطرة شبه كاملة بالشوط الأول، ولولا سوء التوفيق وكثرة (تمثيل) لاعبيه لقلب الطاولة على الاتحاديين بنتيجة ثقيلة جداً. ـ ولأول مرة أرى لاعبي الاتحاد يقدمون نموذجاً رائعاً لـ(انضباط) تكتيكي على مستوى كافة خطوطه، حيث كان كل لاعب يؤدي دوره وواجباته على أكمل وجه فيما عدا لاعب (أجنبي) واحد يمكن (استثناؤه) من قائمة الفريق، معتبرين وجوده في التشكيلة الأساسية ما هو إلا (تكملة عدد)، حيث إنه منذ أن تعاقد الاتحاد معه وإلى المباراة الأخيرة التي لعبها لم يقدم ما يوازي مبلغ الـ(50) مليون ريال المدفوع له، والظاهر لنا ولكل المتابعين لأدائه أنه يلعب (بدون نفس)، فاقد الهمة والروح والعزيمة وإن تسبب في صناعة هدف أو هدفين وسجل مثلهما فذلك لا يعني أي شيء وأن عدم ذكري لاسمه تقديرا فقط لصديقه المخلص (تشيكو) الذي أخذ بنصيحته ولعب للعميد ويا ليت مسؤول المعسكرات (الدولي) يقوم بعرض المباريات للاعب البرازيلي (المقلب) ليشاهد بأم عينه كيف كان تشيكو يلعب بقلبه متفانياً بإخلاص شديد للفانلة الصفراء مثله مثل (إمبابي) الله على هذا اللاعب الذي كان في مواجهة الاثنين (نجمها) الأول مكرر بعد إبراهيم هزازي. ـ ولأول مرة أجد للاعب والنجم الكبير محمد نور مبرراً ألتمس العذر له في (أنانية) أقدر مسبباتها بعدما أهدر هدفين محققين وهو الهداف الذي يرغب أن يسجل رقماً قياسياً باسمه في هذه البطولة التي تعني له الشيء الكثير في مشواره الكروي، ونفس الشيء بالنسبة للعريس (نايف هزازي) الذي كان في حالة (شغف) شديد وهو ينتظر لحظة تقبيل (خاتم) الخطوبة وهذا ما جعله أنانياً في هجمة أو هجمتين. ـ ولأول مرة أشعر بأنني في كل مرة (أشيد) بمستوى الفريق الأهلاوي قبل المباراة أنني بالفعل (مخدوع) فيه والسبب يعود لحالة تأثر بمستواه الرائع الذي قدمه بالموسم الماضي حينما كان اللاعب البرازيلي (كماتشو) في صفوفه حيث كشف غيابه (الفرق) ولهذا سوف أكتفي فقط بكلمة مدح وثناء تخص حارس الفريق (عبدالله معيوف) تقديرا لـ(بسالة) لاعب أنقذ فريقه من أهداف محققة. ـ وأخيراً لأول مرة أشاهد حكماً (خليجياً) وكأنه حكم من أفضل قضاة الملاعب في أوروبا، هذا ما لاحظته على الحكم القطري (عبدالله البلوشي) الذي كشف لنا عقب المباراة في أحد البرامج الرياضية حقيقة (الروح الرياضية) التي كان ينادي بها رئيس ناد (محبوب) قبل هذه المباراة وكيف (تبخرت) في الهواء الطلق عقب هزيمة فريقه. ـ في نهاية هذه الكلمة أهنئ كافة الاتحاديين بفوز مستحق ونتيجة غير (مطمئنة) وأستثني من هذه التهنئة لاعباً واحداً كان عالة على الفريق وهذا ما أدى بالمدرب إلى تغييره أما الأهلي فلن أحرمه حقه من (طموح) مشروع له ولجماهيره فمازال للـ(أمل بقية).