|




عدنان جستنية
الاتحاد في مواجهة(منتخب) بثلاثة مدربين
2012-10-22

الاتحاد الفريق المستضيف (الملغم) بعبارة إن الآسيوية لعبته و(متخصص) فيها وهو الغائب عن نيل لقبها(7) سنوات سيواجه هذا المساء ضيفه وجاره اللدود الأهلي (المرصع) بتشكيلة معظمها من المنتخب الأول لكرة القدم اختارها بعناية المدرب الهولندي ريكارد وهي التي كانت سبباً رئيسياً في قرار(التأجيل) للديربي المحلي وهذا ما سيجعل هذه المواجهة لها أهميتها القصوى جداً جداً وذلك وفقاً لعوامل مؤثرة للغاية تأتي في مقدمتها المصلحة العليا للكرة السعودية حيث إن الفريق المتأهل من المواجهتين سوف يصل للنهائي، وحلم يراود أحدهما بتحقيق اللقب القاري وبالتالي سوف يكشف لنا قدرات مدرب منتخبنا (العالمي) لتضعه أمام نتيجة إما (تنصفه) ويكسب رهانه مع إعلام واقف ضده أو(تنسفه) تماماً، وفي كلتا الحالتين يصبح من يملك بيده قرار(نجاحه أو رسوبه) هو الفريق الأهلاوي سواء هذه الليلة أو في مباراة الإياب مع الأخذ في الاعتبار أن الفريق الاتحادي من الممكن أن يكون له نفس الدور أيضا في معرفة إن كنا نملك منتخباً قوياً أم ضعيفاً قبل مشاركة الأخضر في خليجي(21) المقامة في مملكة البحرين. ـ أنا هنا أحاول مجتهدا أن أعطي لديربي (القارة) قيمة وطنية بحجم (المكاسب) التي سوف تجني ثمارها الكرة السعودية وهو الهدف (الأسمى) الذي ينبغي التركيز عليه بصرف النظر من الكاسب والخاسر من الفريقين حسب حقائق تدعوني بمنتهى (الحيادية) إلى ترشيح فريق النادي الأهلي للفوز بالمباراتين (ذهابا إيابا) فبالإضافة إلى أنه يضم في صفوفه النسبة الأكبر من لاعبي المنتخب فإن قوته (الهجومية) ممثلة في(فيكتور والحوسني) وخط إمداد منظم ومنسجم في توليفته بقيادة (الجاسم) تيسير مدرب (ذكي) جداً تؤكد صحة توقع هو أقرب للحقيقة التي كانت في يوم من الأيام لمصلحة الفريق الاتحادي حينما كان معظم نجومه يمثلون المنتخب السعودي بينما على العكس تماما لما يعانيه الآن فإن الاختيار يقع بين اثنين لثلاثة لاعبين وهذا يعكس واقع (النمور) حاليا والمتدهور مستواه الفني على مدى موسمين متتاليين حتى (تأهله) لدور الثمانية كان بسبب وجوده في مجموعة (ضعيفة) كما صرح بذلك لاعبه (الأسطوري) حمزة إدريس إلى جانب أن (الحظ) ولا غير الحظ خدمه وخدم مدربه (المحظوظ) جداً في تأهله لدور الأربعة ومن يقول غير ذلك فعليه ترك كرة القدم ومشاهدة (دريد لحام) في فيلم (التقرير) ليدرك ما أعنيه. ـ رؤيتي هذه ليست بجديدة لكيلا يفهمني الاتحاديون وغيرهم (غلط) ويسيئون الظن بي بأنني أحاول (إحباط) فريق النمور في مواجهته هذا المساء خاصة أنه يلعب أمام المنافس التقليدي ويحتاج إلى رفع معنويات لاعبيه في ظل دعم الأرض والجمهور، حيث سبق لي مرارا أن عبرت عن رأيي تجاه (مدرب) أخاف أن تصدق انطباعاتي (ويجيب العيد) هذه الليلة قبل موعده بـ(4) أيام مع قناعتي بأن طرحي هذا لن يعجب الأهلاويين أيضا حيث سيعتبرونه كلاما (مفخخا) الغاية منه (تبنيج) فريقهم الذي حقق بالموسم الماضي بطولة كأس الملك وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة الدوري على أنه يجب الاعتراف بأن الحراسة الاتحادية بوجود (مبروك) تعطي اطمئنانا أكثر من (معيوف) الأهلي بمراحل، في حين أن خط الدفاع (مهزوز) في كلا الفريقين. ـ على كل حال أتمنى للفريقين تقديم مباراة تبقى في ذاكرة التاريخ وأجيال لن تنساها، وأن يوفق الحكم (القطري) عبدالله البلوشي في قيادة مواجهة لا تضطر الفرق السعودية ومنتخباتها إلى المطالبة بنفس طلب الاتحاد اللبناني الذي رفض اختيار(خليل جلال) لقيادة مباراة منتخب بلادهم أمام المنتخب القطري إنما يعزز بصافرة عادلة (الثقة) أكثر في الحكم (الخليجي)، هذا ما أتمناه وليس العكس وبما يدعو كافة الخليجيين إلى القول إن (مخاوف) اللبنانيين كانت على(حق).