عدنان جستنية
إماراتية رغما عن حتى
2012-10-20

من يوم أمس بدأت عملية التسخين لبطولة دورة الخليج الحادية والعشرين، التي ستقام في مملكة البحرين شهر يناير المقبل بإذن الله وتوفيقه، وذلك ضمن إطار إعداد وتجهيز نفسي، وجدت أنني منسجم ومتأقلم معه ذهنيا وسيكلوجيا، على اعتبار أن هذه البطولة باتت مناسبة لها خصوصيتها ورونقها عند كل الخليجيين عامة، عبر حضور رياضي لمنتخباتها وتغطية إعلامية متميزة، تفتح شهية جماهير(مصيرنا واحد) إلى متابعة أحداثها أولاً بأول، والاستمتاع أكثر بكل جوانب (الإثارة) المطلوبة والمرغوبة على مستوى الملعب أو خارجه، والثانية أصبحت جزءاً مهماً لملامح نجاح واستمرارية بطولة عمرها الزمني تجاوز الأربعين عاما. ـ عملية التسخين كان من المفترض أن تستغرق مني زمنا طويلا، على اعتبار أنه مازالت هناك فسحة من الوقت قرابة الشهرين لانطلاقتها، إلا أنه بمجرد الإعلان عن جدول مبارياتها تفاعلت تلقائيا منغمسا مع مجموعتين ومقارنة بحثا عن هوية البطل من خلال قراءة سريعة لمنتخباتها الثمانية، وعلى الرغم من (حتى) التي كانت تطاردني في حوار(غزلي) يخاطب مشاعري لعلني انحاز مع أمنياتي بتوقع يرشح بقوة منتخب بلادي لنيل اللقب، إلا أن المنتخب الإماراتي كان هو الأكثر إغراءً لأمنحه بطاقة التأهل عن مجموعته مع احترامي وتقديري للمنتخبات الثلاثة (عمان والبحرين وقطر)، الذي أرى أنه يتفوق عليها بسبب عدة عوامل التحمت كمنظومة (متكاملة) في فريق غير متوفرة في غيره بما في ذلك فرق المجموعة الثانية، بما يعطيه هذا التميز الواضح جداً متمثلا في أسماء شابة بدأت في صناعة شهرتها عن طريق إنجاز دولي وبناء صلب، شهد كل ملامحه الجميلة الممتعة شاطئ (نصف القمر) بالجزء الشرقي من وطننا الغالي، ويضاف لهذا التكوين نشأة انطلقت مع مدرب وطني يعود له الفضل بعد الله فيما تحقق، وفي تشكيلة (أبيض) ممنوع الاقتراب من طموحه بعدما كبر ولديه الأمل نحو قفزات أكبر ليصل إلى إنجاز الكبار آسيويا.. ثم يقرع بابا من أبواب (العالمية). ـ ربما هناك من سيخالفني الرأي ويدعي أنني أصبت بشد عضلي قبل أن أبدأ عملية التسخين، ويرى أن حظوظ المنتخب العماني لايمكن تجاهلها وبنسبة لاتقل عن المنتخب العماني (حتى) وإن غاب حارسه الدولي (علي الحبسي)، إذ يوجد من المؤشرات القوية التي تضعه اسما مرشحا لحصد لقب البطولة، ولاتنسى أيضاً المنتخب القطري الذي يلعب على (نار هادئة) وفق منهجية إعداد وتجهيز لما أهم من بطولة تعتبر بالنسبة له محطة تدريب (تسخنه) من الآن لعبور العديد من المحطات لكي يصل إلى قمة الاستعداد في الوقت المناسب، في حين أن المنتخب البحريني وإن كان هو (المستضيف) فقد تعودت الجماهير الخليجية على (كرمه) في جميع الأحوال. أما من جهة المجموعة الثانية فإنني اتفق مع من يقول إن المنتخبين الكويتي والعراقي رهان خاسر يجب الابتعاد عنه، بينما يظل المنتخب اليمني ضيف شرف (ترفيهياً) ليس إلا.. وليس هذه قد تدوم طويلا. ـ أعود للمشاكسة (حتى)، فمن حقها أن تلومني على عدم ترشيح منتخب بلادي للبطولة ولو من أجل رفع المعنويات والتحفيز المبكر، إلا أنها حتما لن تعارضني على (حتة) بسيطة من (التفاؤل) بأن الأخضر السعودي أتوقع وصوله للمباراة النهائية ليواجه المنتخب الإماراتي الذي منحته من الآن ماركة (ok) وبس حسب جوانب فنية من ناحية (عناصرية) غير متوفرة في (ريكارد)، ولا في أسماء (شختك بختك) التي يختارها، على أنني من خلال هذا المنبر أدعو كل الجماهير السعودية بالدعاء للأخضر من أعماقها بالتوفيق في هذه البطولة، وبعودة نفرح لها سواء كان لقب خليجي(21) من نصيبنا أو نصيب غيرنا.