|




عدنان جستنية
متعود دائماً
2012-10-18

حرصت في الأيام الماضية لعدم التطرق لا بالتلميح ولا بالتصريح حول ما حدث من بعض جماهير النادي الأهلي في نهائي بطولة الخليج لتنس الطاولة ضد جماهير نادي الاتحاد من تجاوزات فيها من العنف الفعلي واللفظي، رغبة في تهدئة تساهم بإيجاد أجواء طيبة بين جماهير الناديين في المواجهتين المرتقبتين بين الفريقين في نصف النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا، وحرصت على دعم هذا التوجه من خلال حملة قمت بها عبر صفحتي في (تويتر)، وقد اخترت لهذه الحملة عنوان (خلونا نستمتع بديربي القارة)، ولم اكتف بذلك إنما حاولت أثناء تواجدي في برنامج (ديوانية لاين سبورت) مساء يوم الأحد الماضي أن لا أساعد في (تصعيد) حدث (لايسر)، يدين جماهير النادي الذي يطلق عليه لقب (الراقي) من خلال تخفيف ما صدر منها من عبارات فيها من (العنصرية) الممقوتة والمرفوضة شرعا وقانونا، والتي (صادق) عليها زميلنا حسن عبدالقادر في (غفلة) من مقدم البرنامج محمد الشيخ، إلا أن ما لاحظته في اليومين الماضيين واستفزني كثيرا آراء لبعض الكتاب الأهلاويين حول تلك الحادثة، وكتابات نالت بلا وجه حق من جماهير نادي الاتحاد، إذ أدركت أن هناك من يسعى إلى قلب (الحقيقة) ودعم هذا التوجه إعلاميا لكسب الرأي العام وتعاطف المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد المنظم لهذه البطولة لإصدار عقوبات ضد الجماهير (البريئة)، وذلك على طريقة (خذوهم بالصوت) وهو أسلوب ليس بغريب على إعلام (متعود) دائماً، فله (سوابق) من صولات وجولات في تحويل الباطل إلى حق والعكس أيضاً، والشواهد على ذلك كثيرة ربما أحتاج إلى الاستعانة بمدير عام الإعلام والنشر سابقا (منصور الخضيري) بما يملك من ملف متكامل واف يؤكد صحة رأيي. ـ لن أذهب بعيدا وأحرج مسؤولا أعلم أنه حاليا يعيش حالة من (راحة البال)، ولايريد العودة إلى نصوص بيانات أدخلته في معمعة (قيل وقال) بسب قرارات صارمة اتخذت في حق جمهور لوح بالأعلام (السوداء) وحرقها في ملعب كرة قدم، إنما سوف استشهد بمباراة أقيمت الموسم الماضي في كرة (الطائرة) بين فريقي الأهلي والهلال عبر مجموعة من (اثباتات) دعمت موقفاً شجاعاً قام به عضو الشرف الهلالي الأمير (خالد بن طلال)، كان لها تأثيرها في اتخاذ عقوبات ضد مثيري الشغب في تلك المباراة رغم الدفاع (المستميت) الذي قام به إعلام (متعود دائماً)، وهذا ما أتمنى أن يحدث عمليا من الجهات المعنية المسؤولة عن ما حدث في مباراة الأهلي والاتحاد على مستوى كرة تنس الطاولة الخليجية، صحيح أن نادي الاتحاد لا يملك شخصية شرفية تدافع عن حقوق ناديه بنفس قوة ومكانة الأمير خالد بن طلال، إلا أنني على يقين أن (الحق) سوف يظهر ويكشف (المعتدي) والمفتري عبر حكام ومراقبي هذا النهائي، ومن خلال العودة إلى أطروحات مكررة تذكرنا بالعادة (الموسمية) لجماهير.. حتى في كرة اليد أمام (الوحدة) لم تسلم من الفوضى وعنصرية الجهلة. ـ أكرر، ما كنت أتمنى الكتابة عن سوء سلوك جماهير البعض منها (متعود دائما) بالخروج عن الروح الرياضية جملة وتفصيلا، إلا أنني وجدت نفسي (مرغما لابطل) مطالباً بأن أقول كلمة (حق) في ظل وجود أقلام (غوغائية) استمرأت أسلوب (التطاول) وقلب الحقائق، إذ إن دفاعهم (الخاطئ) لن يقتصر ضرره على (تضليل) صناع القرار فحسب، إنما أيضاً يمتد إلى تلك الجماهير غير (الواعية) التي سوف تتخذ من إعلام (متعود دائماً) حصنا معيناً لتستمر في تخطي الأنظمة، ومنيعا(يحميها) من أي عقوبة تتخذ ضدها، وبالتالي تستمد قوتها لتواصل سوء سلوكها وجبروتها حتى في نصف النهائي الآسيوي، ولهذا كان لابد لي من هذه الكلمة، مع التأكيد بأنني من أوائل (الداعمين) لما جاء في البيان الصادر من إدارتي الناديين (الاتحاد والأهلي)، بكل ما يحتويه من حسن نوايا تؤكد أهمية أن تظل علاقة الجارين بروح المنافسة (الشريفة) في كرة القدم وفي جميع الألعاب والأنشطة الرياضية قولا وفعلا.