|




عدنان جستنية
جيت.. ولا الله جابك يا أهلي
2012-10-03

في نشوة الفرح الاتحادي وسعادة غامرة في كل أرجاء الوطن بتأهل النمور لدور الأربعة، لا يمكن لي أن (أجامل) الاتحاديين على نتيجة مباراة، لعب (الحظ)، -ولا غير الحظ- دوراً كبيراً في عدم خروج (ملك آسيا) مهزوماً بنصف درزن من الأهداف.. صحيح أن كلمة مبروك من المفترض أن أقدمها للمدرب واللاعبين من باب رفع المعنويات والتحفيز لمرحلة (أصعب)، ولكن من كان مثلي خلف الشاشة متابعاً بأعصاب متوترة ودم محروق، لا يملك إلا أن يقدم التهنئة إلا للسيّد (الحظ)، الذي وقف وقفةً صادقة مع فريق كان ضائعاً تائهاً (مستسلماً) للخسارة بسبب فكر مدرب (نشّف ريقنا) بتشكيلة وطريقة لعب غريبة، أجزم بأنه كان لها تأثيرها في ربكة الدفاع ومستوى مهزوز جداً لخط الوسط، وغياب تام لمعالي الوزير، وقبل ذلك (إحباط) شديد شاهدناه في أداء فاتر، فيما عدا سعود كريري وإبراهيم هزازي وفهد المولد، بينما البقية كانوا (تكملة عدد) وكأنه لم يسبق لهم أن لمسوا كرةً ولعبوها، فمعظم الكرات استلامها وتسليمها كان (خاطئاً)، وأغلب ظني أن المدرب الإيطالي (ليبي) ندب حظه (التعيس) لموافقته على تدريب فريق لازمه (النحس) مباراتين متتاليتين. ـ سأكون صادقاً صريحاً إلى أبعد الحدود مع الاتحاديين، وأخص بالذكر إداراته فالاتحاد لم يكن يستاهل التأهل، ولولا (على نياتكم ترزقون) والتي ساهمت في دعم جماهيري في مباراة الذهاب لما فاز بالأربعة، ولما وصل إلى دور الأربعة، ولهذا ينبغي أن تكون هناك وقفة (مراجعة) مع مدرب (ماشية معاه بالبركة) ليعالج أخطاءه، وتحديداً في خطة دفاعية (عقيمة) تأكد فشلها في ثلاثة أشواط وفي مباريات سابقة كان عناوينها العريضة (ربنا ستر)، وكما يقول المثل (ليس في كل مرة تسلم الجرة)، حتى فيما يتعلق باللاعب (سوزا) فالمبلغ الكبير المدفوع فيه لا يوازي ما يقدمه على أرض الملعب ولا بنسبة (20%).. وقد كان بمقدوري مشاطرة الإعلام (زفة) فرحية تنسجم مع واقع جمهور (مبسوط) لا يرغب ظهور من يعكر أفراحه، إلا أن مواجهة (الحقيقة) من الآن وقبل (لا تقع الفأس في الرأس) أفضل بمراحل من مرحلة تجد الإدارة والمدرب واللاعبين أنفسهم في موقف (لا يحسدون عليه)، في مواجهة (لا ترحم) وحالة من الندم في الوقت الضائع مع بطولة لم يبق من بلوغها إلا خطوات معدودة، لتقول كلمتها الحاسمة عن طريق معادلة كروية تقف في كثير من الأحيان مع يقدر (مدورة) ما لها أمان. ـ وكما كنت صريحاً في انطباعات صادقة مع (نادي الوطن)، فقد كنت منتشياً مع الأهلي الذي يستاهل أن نبارك له على فوز (مستحق) وتأهل حصل عليه بجدارة، بعدما كسب فريق سبهان الإيراني بـ (4ـ1) وكأنه يوجه رسالة بليغة، فحواها: (جاك ما تتمنى يا مهنا).. وذلك رداً على أصوات اتحادية عبّرت عن فرحها بتأهل (الراقي) من شارع الصحافة، وهي تردد: (جيت.. ولا الله جابك)، كتسخين مبكر بمواجهتين ستجمع الفريقين في (ديربي آسيوي) تفاعلاً وتذكيراً بـ(هروب) أهلاوي تحقق عبر قرار (التأجيل) الشهير كنوع من التفاعل لحجم (التنافس) الطبيعي القائم بين الناديين منذ (60). ـ في حين إن قلوب كل من يتمنى أن يكون للكرة سعودية حضور قوي في المحفل الآسيوي وبطولة تحققها أحد أنديتها الثلاثة يأملون اليوم حصول الفريق الهلالي على بطاقة التأهل للنصف النهائي من خلال الفوز على فريق أولسان الكوري وبمستوى مشرّف، وأن تكون مباراة هذا المساء هي العودة الحقيقية لـ(الملكي) للمتعة الكروية وأجواء الآسيوية، حيث إن مباراته الأخيرة في الدوري والأهداف (الستة) لا يمكن مقارنتها بمباراة فريق بطل من عيار الوزن الثقيل في آسيا.. فهل تتحقق أمنيتنا (الثالثة) ويرافق الهلال شقيقيه الاتحاد والأهلي؟.. هذا ما سوف نعرفه عبر إجابة (لبيه) من نجوم الأزرق تترجم عمليّاً بفرحة (زرقاء) بأذن الله وتوفيقه.