لا أنكر تعاطفي الشديد مع فريق الفتح الذي بهرنا في هذا الموسم بمستويات فنية ونتائج مباريات كانت له مع أهدافها (حكاية والف حكاية) ولهذا لا يمكن ان أنقصه حقه من الإعجاب والإشادة و(طموح) يسعى إلى بلوغه بتحقيق لقب بطولة الدوري ليكسب انجازا كبيرا يسجله (التاريخ) باسمه بإلغائه مايسمى بنظرية (الكبار) وهو قادر على ذلك من خلال معطيات واضحة للعيان منحته عن جدارة واستحقاق حتى الان (صدارة) الدوري خاصة عقب الروح القتالية التي طغت على لاعبيه في كل المواجهات التي لعبها بدون استثناء. ـ كما انني لا استطيع ان اغض النظر عن (الليث) الشبابي واتجاهل جهد سنين تقوم به إدارته من خلال فكر (احترافي) بحت وعمل مدرب اعطيت له كافة الصلاحيات رغبة في تحقيق (نجاحات) جزء منها للفريق الأول برؤية ثاقبة تنظر للمستقبل من اجل بناء جيل لا يتوقف عن الصعود لمنصات البطولات وحصد الألقاب وهو اليوم نراه (شامخا) في قمم (الكبار) بعدما كان خارجا عنها سنين وسنين رغم انه كان يلقب بـ(الشيخ) لفارق العمر بينه وبين اندية الوسطى وللسن وقاره كما هو معروف الا ان ذلك لم يشفع له لان معايير كرة القدم لاتخضع الا (احصائيات) تفرضها لغة هزالشباك ونجوم تسطع في الملاعب ومدرجات تهتف لها مع كل فوز وبطولة وإنجاز. ـ لهذا لو سألتموني اليوم تحديدا لمن تتمنى الفوز للهلال ام الشباب فان تعاطفي مع الفتح يضعني في موقف (المتردد) حول إجابة اعتقد انها ستكون (ظالمة) في هذا التوقيت لوحصرتها نحو مشاعر لا تعترف بها هذه (المجنونة) المدورة إذ ان عودة الهلال إلى نغمة الانتصارات سوف (تشعل) الدوري (اثارة) خاصة وان واصل الفريق الاتحادي (تألقه) هذا المساء وضرب الفريق الوحداوي ضربة موجعة في الصميم (برباعية) تدعو زميلنا الحبيب علي داؤد إلى التنازل عن كرسي الرئاسة لعضو الشرف (مناحي) والعودة إلى المكرفون عندها ربما يكون لهذا الفوز المشترك للهلال والاتحاد (حافزا) معنويا لعودة المنافسة المعروفة بينهما إذ ان غيابها عنها في الموسم المنصرم دل على احتمالين اثر على تراجعهما نتيجة حالة من (الملل) أصابت الناديين معا بعدما اصبحا على مدى عقد من الزمن هما الرقم (الصعب) في كرة القدم السعودية ولهذا فضلا بروح (كبرياء) الكبار استقطاع وقت للاسترخاء والراحة وبالتالي منح الشباب والأهلي (فرصة) ليواصل الليث أمجاده بحصده بطولة بنظامها الجديدوالراقي (لعل وعسى) ينجح في حصد لقب غاب عنه (30) سنة. ـ وحتى لا يعتبر البعض ان (استنتاجي) هذا مبني على حالة (تعصب) قد اتهم به عبر رد عنيف: (عيش وصهلل في عالم خيالك وافرح بتفسيراتك الخاطئة) فإنني لن اصادرحق الاهلي من فوز يحققه هذه الليلة على فريق الفيصلي وكذلك الشباب بتفوقه على الهلال (ليكملا) الناديان معادلة تؤكد لي ولكل عشاق الكرة ان هذا الزمن هو زمن (الشباب والأهلي) هذا ان سمح لهما فريق (مناضل) مصمم على ان يلغي نظرية الكبار.