بعض اوغالبية الهلاليين يعتقدون انني احمل (كرها) لناديهم وفقا لما اكتبه هنا في هذا الهمس اليومي واطروحات نقدية متلفزة وهو اتهام كثيرا ما سمعته عبر اتصالات هاتفية مباشرة تفاعلت مع آراء استفزتهم او لم تنل إعجاب جماهير الأزرق فما كان منها الا ان تعبر عن مشاعرها وسؤال في نهاية مكالماتها (لماذا تكره الهلال؟) ومهما قدمت من إجابات في محاولة لتغيير هذا الشعور او الانطباع اجدني ادخل في نقاش (بيزنطي) لا فائدة منه مع قناعتي انه بعدما تهدأ النفوس و(تروق) اعصابها تسمع من يقول لك معتذرا صحيح انك تقول الحقيقة التي يعجز غيرك عن ذكرها الا انك تستفزنا. ـ مع احترامي وتقديري البالغ لهذه الآراء بكل ما (تفضفض) به من مشاعر ساخطة في لحظة (غضب) عابرة الا انه من عاشر المستحيلات ان اصل إلى هذا المستوى من الفكر مهما كانت درجة (التعصب) عندي فكيف لي ان اكره هلالا يمتعني كرويا في كل المباريات والأوقات وان كان في هذا الموسم أراه مختلفا عن كل المواسم الماضية ممل غير مقنع ولهذا ليس بمقدوري ان اجامل (عشاقه) واكتب العكس فان فعلت ذلك حينها يصبح الاتهام صحيحا بأنني بالفعل اكره الهلال. ـ وانا أتأمل الهلال خارج المستطيل الأخضر من خلال إدارة تلامس العمل (الإنساني) عندما تعلن عن موافقتها بتعيين احد منسوبي شؤون الاحتياجات الخاصة عبد الرحمن الحمدان مدربا للسباحة بناد كبير مثل الهلال وتساهم في تحقيق حلمه وهو من أعلن في برنامج ديوانية (لاين اسبورت) بالموسم الماضي عن اتحاديته والذي للأسف الشديد لم يجد من الادارة السابقة بقيادة (محمد بن داخل) اي تفاعل إنساني او لمسة تقدير باتصال هاتفي يجبر خاطر (مشجع) على الرغم من ان الاسرة الاتحادية بمدينة الرياض لم تقصر كان لها موقف (إيجابي) وقامت بالواجب على قدر إمكاناتها فهل من الممكن ان اكره هلالا وهو يقدم صورة (مشرفة) لمعنى مفهوم التكافل الاجتماعي ويضرب اروع مثل نموذجي في اهتمامه بالجوانب (الانسانية) وبتقديره موهبة مبدعة حققت إنجازات وطنية يجب ان تحتضن من (الداخل) خير من تلقى نظرة عطف من الخارج مثلما حدث لزميلنا (عمار بوقس) الذي تم قبوله في احدى جامعات دولة الامارات الشقيقة (معيدا) كأستاذ يلقي محاضرات في مجال تخصصه الإعلامي. ـ من غير المعقول أبدا ان اكره هلالا تنازل عن حصته في مباراة فريقه الكروي امام فريق الاتفاق لصالح اسرة لاعب نادي التعاون ناصر البيشي يرحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله ناهيك عن (سنة) حسنة استنتها إدارة (شبيه الريح) في عمل الخير عن طريق مبادرات إنسانية لدعم المؤسسات الخيرية بدعاية مجانية لتسليط الضوء عليها بعبارة يشارك نجوم الفريق في الترويج لها املا في ان تحقق الفائدة المرجوة حيث ان مثل هذه المواقف الدالة عن فكر (راق) يفرض علينا الاحتفاء بها و(حب) هذا النادي مهما كان اختلاف الميول والتوجه وحدة المنافسة. ـ من حقي ان ارفع (الطاقية والغترة والعقال) احتراما وتقدير الإدارة واعية لرسالة الأندية الاجتماعية مواكبة بهذه الخطوة (الحضارية) اندية (عالمية) اهتمت بهذا الجانب الإنساني ليحصد هلالنا لقبا من افضل واهم من كل القاب حصل عليها على مدى نصف قرن منذ تأسيسه ليصبح اول ناد سعودي ينطلق ليضع له بصمة (عالمية) في العمل الخيري محفزا الآخرين ليحذو حذوه.