بمنتهى الاعتزاز والفخر أتشرف اليوم بتوجيه رسالة للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مذكرا وناصحا له بأنه وإن لم يعد له علاقة مباشرة باتحاد كرة القدم بعدما قدم استقالته من هذا المنصب الشرفي والقيادي إلا أنه بمنصبه الحالي يعتبر وزيرا للرياضة والشباب وإن كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنع بقوة تدخل الحكومات في عمل وصلاحيات الاتحادات الأهلية فذلك لا يعفيه من المسؤولية، فما حدث من (تجاوزات) واضحة لاتحاد كرة القدم برئاسة الأخ أحمد عيد عبر التدخل في عمل اللجان وآخرها لجنة (المسابقات) وفقاً لما صرح به رئيسها فهد المصيبيح من خلال قرار اتحاد كرة القدم بتأجيل مباراة الأهلي والاتحاد وقبلها لجنة (الانضباط) لابد أنكم اطلعتم عليها وإن كانت مشاغلكم لم تسمح لكم بذلك فمن المؤكد أنكم (بلغتم) بها عن طريق مسؤولين كلفتموهم بهذه المهمة حرصاً منكم أن تكونوا على علم وبينة لكل ما يحدث في قطاع الرياضة والشباب، فكما نعلم أنه يقدم لكم يوميا تقرير بذلك. ـ أدرك تماماً أن توجهكم منذ توليتم منصب الرئيس العام لرعاية الشباب وقبل استقالته من اتحاد كرة القدم بعدم رغبتكم في التدخل في عمل اللجان ولكن إدارات الأندية مرجعها الرئيسي هو إليكم (حفظكم الله) وأحسب أن المشهد العام الذي رأيناه عقب صدور قرار التأجيل عبر(تخبطات) إدارية واضحة وضوح الشمس في عز النهار ظهرت للعيان عن طريق اتصالات هاتفية تم نفيها أكثر من طرف دلت بما يدعو للشك أن اتحاد كرة القدم يعاني في المقام الأول من (خلل) إداري واضح، ثم إن هناك نوع من (التحايل) المكشوف لتمرير وإصدار قرار التأجيل، ولعل الذي يؤكد صحة رؤيتي أن رئيس اتحاد كرة القدم الأخ أحمد عيد وعضو الاتحاد إبراهيم الربدي حرصا على معرفة رأي نادي الاتحاد الطرف الثاني المعني بالتأجيل ورئيس لجنة المسابقات دون أي حرص منهما على معرفة رأي رئيس لجنة المنتخبات حول موعد عودة لاعبي المنتخب من الأهلي والاتحاد إلى جدة ونظامية مشاركتهم في مباراة دورية حسبما تنص عليه أنظمة الـ(فيفا)، حتى بقية أعضاء اتحاد كرة القدم الذين صوتوا بالموافقة على القرار لم يكلفوا أنفسهم بتوجيه سؤال لرئيسهم المباشر وفي الاجتماع ان كان قد قام بهذا الإجراء كما فعل مع نادي الاتحاد ولجنة المسابقات والخبراء الإسبان ليصبحوا في (مأمن) من أي مساءلة نحو تقصير في أداء عملهم كما ينبغي علماً أن رئيس لجنة المنتخبات الأخ محمد المسحل أكد في أكثر من تصريح صحفي (متلفز) أن لاعبي الفريقين سيعودون قبل موعد المباراة بـ(48) ساعة. ـ ليسمح لي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل إن تجرأت ودعوته إلى ممارسة صلاحياته كمسؤول (أول) عن القطاع الرياضي الشبابي فذلك من منطلق (الشفافية) التي طالب بها الجميع بما في ذلك الإعلام الرياضي وأنا هنا لا أعني من ذلك التدخل المباشر في عمل اتحاد كرة القدم بإلغاء قرار التأجيل أو محاسبة رئيسه وأعضائه إنما أتطلع منه توجيه من يلزم بإجراء (تحقيق) في ملابسات القرار وصحة اتخاذه من عدمه، ونفس الشيء فيما يخص لجنة الانضباط السابقة وأيضا فيما يتعلق بالجمعية العمومية لنادي الاتحاد ومساءلة وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب المختص في عدم إجراء التحقيق الذي كان من المفترض إجراؤه حسب محضر وقع عليه من قبل مدير مكتب رعاية الشباب بجدة والمشرف العام على الانتخابات ورئيس نادي الاتحاد الحالي وإظهار نتائجه حيث إنني أرى أن ترك مثل هذه الحالات بكل ما فيها من (غموض)على (علاتها) بكل ما أثير حولها من تفاعلات (مع وضد) سوف يكون لها تأثيرها (السلبي) في تفاقمها واستمرارية الأخطاء والإهمال وزيادة الاحتقان في الوسط الرياضي بما يخشى عواقبه على الحركة الرياضية في بلادنا عموماً والكرة السعودية على وجه خاص، وهذا ما دعاني إلى تذكيركم بذلك، سائلاً المولى القدير أن يلهمكم الرشد ويعينكم لما فيه مصلحة وخدمة شباب هذا الوطن ورياضته والله المستعان.