|




عدنان جستنية
الريادة للنصر والاتحاد خارج المنافسة‎
2012-09-04

أقدر وأشيد جداً بجهد الزميل العزيز سلمان العنقري على العمل الإحصائي والمعلوماتي الذي قدمه في جريدة (قول أون لاين) الإلكترونية حول ما أثير مؤخراً بخصوص الرقم (القياسي) الذي حققه فريق نادي الشباب عبر انتصارات متواصلة له في الدوري السعودي بالموسم الماضي وإلى المباراة الأخيرة التي لعبها بالموسم الحالي أمام الوحدة متجاوزا بالرقم (34).. الرقم الذي حققه نادي النصر في أواخر التسعينات بالتقويم الميلادي، إلا أن ما أثار فضولي واستغرابي هو سؤال لابد أن يتبادر إلى الأذهان بمجرد البحث عن الأسس والمعايير التي بنى عليها زميلنا رأيه بما فيه من عملية (تفاضل) بنى على ضوئها التقدير الذي منح فريق نادي الشباب تلك الأفضلية؟ ـ من وجهة نظر كاتب وناقد صحفي غير (متخصص) في مجال (له ناسه) أعتقد أن الزميل سلمان غابت عنه قاعدة مهمة تخص (مقارنة) يجب أن تتوفر فيها معايير ومقاييس (متساوية) حتى لا يبخس حق طرف على حساب حقوق أطراف أخر، ولكيلا يتسبب أيضا في إيجاد (شوشرة) تؤثر على الجماهير بالشارع الرياضي عموما ناهيك عمن سلب حقه بوجه خاص، فبطولة الدوري الذي حققه فريق النصر كان عدد الفرق المشاركة فيه (12) فريقاً بينما أصبح عددها حينما حققها الشباب(14) فريقاً، وهذا الفرق بطبيعة الحال أعطى (تميزا) منح (الليث) تلك الأفضلية (الرقمية)، مع أنني اتفق مع كل من يرى أنه (إنجاز) لا ينبغي التقليل من قيمته وحجمه، ولو كان فريق النصر نظام الدوري الذي نال شرف بطولته في تلك الحقبة الزمنية بنفس الكم (العددي) لربما حققها والعكس هو الصحيح، وفي هذه الحالة فإنني أميل إلى أن (المعادلة) غير (متساوية) في مقارنة غير (متكافئة) شكلا ومضمونا. ـ حتى فيما يخص الرقم القياسي (36) الذي حققه فريق نادي الاتحاد من حيث عدد المباريات التي لعبها محققا رقما قياسيا في عدد البطولات التي شارك فيها وحققها دون أن تلحق به أي هزيمة، صحيح إنه إنجاز كبير يجعله (خارج المنافسة) تماما، ذلك لأنه من الصعب جدا أن (يحطم) هذا الرقم أي ناد آخر، إلا أننا إن عدنا إلى معايير المقارنة بينه وبين إنجازي النصر والشباب كمعادلة (رقمية) حسب (مقاييس) زميلنا سلمان العنقري نجد أنها غير متوفرة وبالتالي تعد غير (منطقية) ومرفوضة أيضا. ـ ومن منطلق كل ما سبق ذكره أرى أن الإنجاز الرقمي الذي حققه نادي النصر يظل محتفظا بأحقية (الريادة) له ثم (أفضليته) لفترة زمنية انطوت لمرحلة سابقة (مستقلة) من عمر الدوري وتاريخ الكرة السعودية، في حين يبقى إنجاز نادي الشباب الرقمي الذي توقف عند الرقم (34) عقب هزيمته من الفتح مسجلاً باسم الشباب حتى إشعار آخر لعل وعسى أن يأتي فريق ناد آخر ويوفق في تجاوزه بنفس نظام الدوري الحالي، وكذلك نفس الشيء قيما يتعلق برقم عدد البطولات المحلية والخارجية (عربيا وآسيويا) التي حصدها نادي الاتحاد والمباريات التي لعبها خلال (11) شهرا دون أي (هزيمة) رقم (قياسي) مسجل (نظاما وتنظيما) باسم نادي الاتحاد إلى أجل غير مسمى.