للفارق الفني والعناصري فرق كبير من الصعب جدا تقليصه بين فريقي الهلال والنصر وذلك على مستوى الانتصارات التي جمعت بينهما وكذلك قائمة عريضة من البطولات التي تذهب في مصلحة (الأزرق) كان ومازال هناك من يحلو له على مدى سنوات (التقليل) من مواجهات (ديربي) العاصمة حتى ان البعض منهم أكد ان المنافسة بين الناديين (انتهت) تماما خاصة بعدما تحولت بين الاتحاد والهلال لمواسم (6) وانه من الأفضل ان يبحث النصر عن منافس جديد له على (قد سنونه) بمعنى ان يكون في نفس مستواه ناصحا أولئك الذين مازالوا يغردون على (الاطلال) وأمجاد صنعها الأسطورة ماجد عبدالله و(مصممون) بأن هذا الديربي باق (حي) لم يذهب إلى مثواه الأخير فعليهم ان يستعدوا لـ(نوم) عميق اثناء مشاهدتهم لأي مواجهة يلتقيان فيها ليصحوا في نهايتها بنتيجة (معروفة) ومحفوظة عن ظهر قلب تتجه لمن؟ بطبيعة الحال كانت وسوف تستمر من نصيب جيل (الشلهوب). ـ في مباراة اليوم أعتقد ان الوضع مختلف والرؤية سيكون لها أبعاد أخرى وبالتالي ربما يتراجع من كانوا ضد تلك (التسمية) على اعتبار ان فريق نادي النصر من الملاحظ عليه استرجاع (عافيته) وبريق تألقه ونجوميته ولكن الذي أخشاه كمراقب ومتابع جيد يتمنى ان يحتوى اللقاء على كل ألوان وأنواع المتعة والإثارة وأحسب ان غيري يتفق معي حول (قلق) يخص الحضور الجماهيري لكلا الفريقين مع ان جمهور (الشمس) من المفترض ان يكون أكثر (حماسا) في تفاؤل يدعو إلى دعم ومؤازرة فريق منحه من خلال إطلالة (مطمئنة) في بداية هذا الموسم بصيص الأمل لعودة نصر البطولات وان كان شبح (الخوف) قد يسيطر عليه من هزيمة تضطره إلى (الغياب) عن مدرجات تهتز وترفع من معنويات كوكبة نجوم ليساهموا هذه الليلة في تحقيق نصر (حاجة تانية وطعم مش معقول) على منافس جاءت الفرصة المناسبة لالتهامه (عظم ولحم) ولتضئ سماء الرياض بنور شمسها بعدما كانت على مدى عقدين تضئ بقمر هلالها. ـ كما ان القلق سينتاب آخرين تجاه جمهور الهلال الذي يبدو لي من خلال (مقاطعة) حضوره الملاعب وتشجيع فريقه انه تعمد الغياب الأخير ليظل (احتجاجه) على أداء لاعبيه وعدم رضاه عن نتائجه عذرا لكي لا يقال انه لم يحضر (خوفا) من خسارة (ثقيلة) لا يستحمل مؤثراتها حتى فوز الأصفر بهدف يتيم لن يقبل به وهو يرى أرضية ومدرجات الملعب تكسوها (فرحة) نصراوية غامرة ولعل استنتاجي هذا مبني على حالة (حساسية) غير طبيعة لمستها على عينة من جماهير الناديين وإعلامهما وليس من باب التهويل والإثارة وأرجو ان أكون مخطئا وارى الملعب في جميع جهاته ممتلئا لبكرة أبيه. ـ وبين قلق (مزدوج) شرحت أبعاده أجدني مندفعا إلى توقع بأن مؤشرات اللقاء تقدم لي من خلال رغبة مدربي الفريقين واللاعبين بأننا سوف نشاهد مباراة من عيار (الوزن الثقيل) وتألق للكابتنين (حسين وياسر) ولا أستبعد مواصلة الموهبة الشابة في الحراسة الهلالية (عبدالله السديري) النجومية في مواجهة هذا المساء وان خيب الفريقان أو احدهما ظني وظن كل المشاهدين فإننا سنواجه حقيقة مؤلمة إذ ان هزيمة النصر ستكون بمثابة حقنة (الموت) اذ أنها ستلحق بظلالها على الفريق ومؤثرات إعلامية وجماهيرية لن ترحم الإدارة ولا الجهازين الإداري الفني عبر حملة (الحسرة والندم) من خلال سؤال (إذا لم يستطع النصر الفوز الآن فلن يفوز عليه أبدا) ثم تأكيد مقولة (المنافسة انتهت). ـ حتى الهلال موعود ايضا بحقنة (الموت) حيث ان إداراته ومدرب الفريق واللاعبين هم على (شفى حفرة) من انفجار (غضب) سيؤدي إلى اتخاذ قرارات (مصيرية) في مسيرة الكيان الهلالي وأصوات زرقاء تصرخ (الدوام لله) يا قاهرني.