أسوأ وأسهل طريقة تختصر على اللاعبين تحويل (ضعف) أدائهم الفني سواء كان الفريق فائزا أو متعادلا هو ان تضع المدرب في مواجهة مع الصحافة وإعلام محللين يحملونهم (مسؤولية) فريق (تائه) فاقد (هويته) وبالتالي ينجو اللاعبين المقصرين من أي (ملامة) توجه إليهم ليصبح المدرب أمام الجماهير في (وجه المدفع) إلى ان يصل لمرحلة (تضعف) شخصيته أمامهم كنتيجة حتمية لإعلام بدأ يشكك في قدراته وجمهور اهتزت ثقته فيه. ـ وأسوأ وأسهل طريقة أيضا يهرب منها المدرب من (فشل) له دور كبير في صنعه هوان يحوله صوب اللاعبين ويقذف الكرة في مرماهم من خلال تصريح لا تزيد كلماته عن كلمتين وهما (غياب الروح) وهنا يصبح موقفه لا بأس به أمامهم وأمام الجماهير بينما يختلف الوضع بالنسبة للإعلام (الفاهم) وليس المتأثر عاطفيا المتغلغل في عالم تويتر. ـ القارئ جيد الحال (غير) المرضي لمستوى الفريق الاتحادي وفقا للمباراتين الأخيرتين يستطيع ان يصدر حكمه على ان النمور المطعمين بلاعبين أجانب لهم وزنهم (الثقيل) فنيا وماديا أنهم جميعهم (خارج الخدمة) ومنتهيو الصلاحية باستثناء مبروك زايد وسعود كريري وإبراهيم هزازي ومشعل السعيد بينما بقية اللاعبين (من جنبها) وجودهم كعدمه وبالذات من يلعبون في خطي الدفاع والهجوم وان كان للمدرب كانيدا جزء (كبير) يتحمل مسؤولية وصول الفريق لهذا المستوى (السيئ) جدا و(غياب) الروح ولا يوجد له أي عذر بحكم ان كل الأجواء التي تحقق له النجاح المطلوب هيئت له بدءا من ان يكون صاحب القرار الأول والأخير في اختيار العناصر المحلية والأجنبية والموافقة على إقامة معسكر في بلده وقريب جدا جدا من بيته في إسبانياإلا انه حتى آخر مواجهة لعبها الفريق لم نلاحظ ان له (هوية) مع ان هناك من يحاول مقارنة فكره بفكر مدرب برشلونة في أسلوب خطة اللعب وهي مقارنة ليست خاطئة فحسب إنما تدل على ان قائليها أيضا هم من (جنبها) تحليلا ونقدا فنيا وهي آراء (كبرت) رأس المدرب فالفروقات (شاسعة) فمدرب الاتحاد لم يتمكن من توظيف خدمة بعض اللاعبين كما ينبغي وله (فلسفة) غربية في توزيع مراكز اللاعبين واختياراته للتشكيلة الأساسية على طريقة (شختك بختك) وان استمر الوضع كما هو فإن الاتحاديين موعودون بنهاية غير سعيدة (لا كأس دوري ولا آسيا) ليخرج فريقهم هذا الموسم بـ(خفي حنين) لتعود (حليمة لعادتها القديمة) بمطالبات جماهيرية باستقالة الإدارة ومن ثم الإعلان عن موعد جديد لعقد جمعية عمومية جديدة وأهازيج اتحادية تذكرنا بغنوة (با بوري رايح رايح وبا بوري جاي). ـ من وجهة نظري ان مشكلة الفريق الاتحادي بمنتهى البساطة تكمن في دفاع (مهوي) ماشي على مدى ثلاثة مواسم بـ(البركة) وبدعاء المشجع المعروف (حريقة) ثم في طريقة مدرب (قتلت) المتعة الكروية وقضت بالتالي على (شخصية) الفريق (وزاد الطين بلة) وجود لاعبين (تشبعوا) كرويا وقد أصبح وجودهم (عالة) على الاتحاد بشكل عام وليس على الفريق فقط بعدما بات العميد بالنسبة لطموحاتهم لا يمثل إلا (محطة) عبور ليصلوا إلى عالم (هوليود) كأفضل (ممثلين) يجيدون فن (الاستعراض) في الملعب وحتى على مستوى الشاشة وهم (يتغنون) بحب العميد ويلعبون على وتر (نفخ) الجماهير بمدحون وقفتهم أو الاعتذار لهم لتتحول المنتديات والمواقع الاتحادية إلى خلية طبل تطبل للاعب بهتافات (ما في زيوه). ـ ماذا تتوقعون من لاعبين البعض منهم تمثل (المادة) لهم حالة (هوس) مع كل فترة قرب انتهاء عقودهم حيث تراهم من خلال حركات (مكشوفة) يقدمون سيناريو محفوظ كـ(عربون) مساومة بعدما (تعودوا) على ذلك وآخرين انتقلت إليهم (العدوى) إذ ان فلسفة (نجوميتهم) تعتمد على مقولة (كل شيء بثمنه) خاصة في وجود (سماسرة) تدعمهم بعقود من أندية خليجية ومن فرنسا (والشاطر يفهم) تابعوا مثلا محمد نور (المزاجية) طاغية على أدائه يلعب دور (البطولة) بينما على أرض الواقع لا يوجد بطل كلها عملية (شو) مباراة في القمة وعشرة يلعب (على الواقف) وقد تعود على ذلك (يضحك) على إدارة النادي أعضاء شرف وكذلك على جمهور (نقازي) حتى (نايف الهزازي) فإلى جانب (أنانيته) فقد أصبح لاعبا (ماديا) فتلميحاته بعقد فرنسي للزميل (مصطفى أغا) تدل على حالة (الغرور) التي وصل اليها وان لم يراجع حساباته فإن نهايته في الملاعب ستكون سريعة. ـ ولهذا لابد ان تتحرك إدارة (الظل) المكلفة بإدارة الكرة سريعا وتعالج الوضع من جميع النواحي مع تقديري للجهود التي تقوم بها الا أنها تحتاج إلى شخصية إدارية (متمكنة) مثل المهندسين (حاتم باعشن وعبدالله بكر وعبدالله جابر) لديهم القدرة على مناقشة المدرب وكيفية التعامل مع اللاعبين ولا فإن إدارة الفائز ومستشاريه سيكونون قريبا (ضحية) لإخفاق مؤلم وكبير لا نتمناه لهم بأي حال من الأحوال.