من المعروف أن المهندس محمد الفايز رئيس نادي الاتحاد كان لفترة طويلة جداً بعيداً عن المشهد الرياضي عموماً وناديه على وجه الخصوص ولهذا حينما يصرح في لقائه بالجمهور مساء يوم السبت الماضي وفي هذا الشهر الفضيل أن هيبة الاتحاد ضاعت بـ(فعل فاعل)، فذلك يدل على أنه في فترة قصيرة جداً تمكن من اكتشاف (الفعل).. ويقيني أنه أيضاً يعلم علم اليقين من هو (الفاعل)؛ إلا أنه لم يكشف النقاب عن هويته، بما يطرح سؤالاً مهماً وهو بمنتهى الصراحة (لماذا لم يكن الفايز شفافاً ويوضح للاتحاديين الحقيقة كاملة؟). ـ إخفاء مثل هذه المعلومة أظنها ليست في مصلحة الكيان إطلاقاً، ولا في مصلحته ولا مصلحة إدارته خاصة بعدما أعلن على الملأ عن أن إدارته وجدت أن النادي (مكبل) بديون تسببت فيها إدارات سابقة بلغت الـ(55) مليوناً غير مبلغ (17) مليوناً الذي سدد قبل أسبوعين للجنة الاحتراف نتيجة قضايا مرفوعة ممن لهم مستحقات مالية في فترة اللواء محمد بن داخل، إلا في حالة واحدة تكمن في أن إدارته سوف تمارس نفس أساليب الإدارات التي عناها في تصريحه حيث يترك النادي بعد فترة (رئاسته) وعليه (كوم) من ديون متراكمة وعلى طريقة (ذوقوا يلي ذقناه ومفيش حد أحسن من حد). ـ حينما يحدد الفايز رقم (55) مليون ريال لابد أن تضع يديك الاثنتين معاً وليس يداً واحدة فوق (نافوخك) وتقول يا رب استر، وهذا لا يكفي، حيث إنك كرئيس نادي جماهيري له متطلبات كثيرة سوف تبقيك (مهموماً) بدين بـ(العقل) لن تتحمل إدارتك مسؤولية تسديده، فهي الآن يا الله (السلامة) تقدر توفر احتياجات ومستلزمات المرحلة (الحالية)، وإلا أنها ستمر بدوامة (زنقة زنقة) وفتح باب (الشحاتة) من الجمهور، وأنا هنا لست ضد (دعم) الجمهور لناديه ولكن قبل أن يضع (ريالاً) واحداً في حساب النادي لابد له من معرفة من بدد وأهدر أموال النادي؟.. ومن تسبب في كل هذه الديون.. وأين صرفت؟.. ثم إن القول إن الإدارات السابقة تركت هذه الديون الضخمة فتلك لعمري عبارة تشمل (34) إدارة مرت بإدارة شئون هذا النادي في حين أن كل إدارة تقوم بعملية تسليم، بحضور أعضاء الجمعية العمومية وتقرير (مختوم) ومصدق عليه من اللجنة المشرفة على الانتخابات والجمعية العمومية يفيد (كله تمام).. فمثلاً المهندس فراس التركي أمين الصندوق في إدارة المهندس إبراهيم علوان ذكر بأن هناك فائضاً من الميزانية العامة قدره (مليون ومائتان)، حتى في فترة الدكتور خالد المرزوقي (طلع) التركي بالجمعية العمومية مطمئناً جماهير ناديه بأن الاتحاد ليس عليه ديون وكل الديون سددت ناهيك عن بيان صدر من المركز الإعلامي على لسانه يؤكد معلومة (كله تمام)، فمن نصدق الفايز أم فراس؟.. نفس الشيء حدث في فترة إدارة (أبو عمارة والبلوي) ظهر علينا أحمد حناوي أمين الصندوق في كلتا الإدارتين بميزانية (كله تمام)، لنكتشف بعد فترة بمطالب مالية على الاتحاد وصلت لـ(فيفا)، ونادي الاتحاد مهدد بالهبوط للدرجة الأولى ويصدر قرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتشكيل لجنة للتحقيق حول هذا (التخبط) المالي.. إلا أن ملف القضية تم إغلاقها بـ(فعل فاعل). ـ إن مسألة السكوت على مثل هذه (التخبطات) المالية يدل بأن هناك في الرئاسة العامة لرعاية الشباب من ساعد على إبقائها ويشجع على استمرارها وأن أعضاء الشرف ممن لهم صفة (صناع القرار) كان لديهم علم بكل هذه المهازل، إلا أنهم كانوا (ساكتين) على اعتبار أن دورهم كان (طبطب وليس)، وربما أكبر من (مداهنة) مرحلة وتغطية أخطاء ولهذا فإنني أطالب الفائز أن يحدد من هو (الفاعل) الحقيقي الذي أوصل النادي لهذه المرحلة التي تدعو لـ(الشفقة) ومن المفترض أن يدعو إلى عقد اجتماع لهيئة أعضاء الشرف ليكونوا على علم وبينة بالوضع (من إلى) ولابد من تعيين (كبير) لهم ومجلس تنفيذي حسب اللائحة، حيث إن مثل هذا الفراغ التنظيمي (الشرفي) ساهم في غياب (الرقيب) والمتابعة، وبالتالي أصبح نادي الاتحاد (كل من أيده إله). ـ أخيراً أنصح الرجل (الصدوق) والمؤتمن حالياً على نادٍ فعلاً ضاعت هيبته بفعل أكثر من فاعل أن يكون أكثر وضوحاً ويواصل شفافيته بوضع النقاط على الحروف وإلا أنه في لحظة سيجد نفسه في ورطة التزامات ومستحقات عندها لن تنفع تهديداته بتقديم استقالته وهذا ما أتوقع أن يحدث له وبالتالي (تعود حليمة لعادتها القديمة) ولنغمة رئيس آخر في تصريح صحفي وحديث موجه للجماهير الاتحاد (غارق) في ديون بالكوم بـ(فعل فاعل) وأطالب وأدعو كل محبيه أن (يلحقوا) ناديهم قبل صدور قرار بهبوطه لمصاف أندية الدرجة الأولى.. (تذكروا كلامي).