بعد اطلاعي يوم الجمعة الماضي على التصريح الذي أدلى به رئيس لجنة الحكام عمر المهنا لصحيفة (الرياضية) عبر عناوين ثلاثة أثارت انتباهي واستفزت (بنات أفكاري) للكتابة، كانت كما يلي (المهنا: لا يهمنا النصر ولا جماهيره والعريني سيقود مباراتهم أمام الفتح.. قصة مطرف مع الهلال مختلفة.. لن نترك أحداً يملي علينا شروطه)، وعقب انتهائي من قراءة كل ما جاء على لسان رئيس اللجنة احترت كثيراً في العنوان المناسب والملائم لهذا المقال فإما أن أضع اختياري على عنوان (قواك الله) كدعم معنوي لتوجه مسؤول (مخلص) جداً في عمله لابد لنا كنقاد وإعلام رياضي بصفة عامة أن نقف بقوة معه بمساندته ومؤازرته تجاه أيّ خطوة تدل على أنه يسير في الطريق السليم بحكم تعامله مع كافة الأندية بميزان (يتساوى) فيه الجميع، وأن وجدت (العكس) تماماً ليس أمامي خيار سوى عنوان (قدها وقدود يا بطل) والمعنى في هذا التضخيم و(التفخيم) في (قلب الشاعر)، وهذا ما ينطبق على كلام (حبيبنا) عمر المهنا وهو الأنسب شكلاً ومضمونا لـ(بطل) حاول (استغفال) المتلقي باستعراض عضلاته بمفردات تبرز شخصيته القوية كرئيس لجنة الحكام وهو يقول نصاً: (لا يهمني النصر ولا جماهيره).. بما يدعوني إلى أن أقول له حرفياً: (يا مهنا تضحك على مين).. على نفسك ولا على عقول القراء ولا على العاملين في الإعلام ولا على جماهير النصر نفسها بعد عامين من منع الحكم الدولي (فهد العريني) من قيادة أيّ مباراة طرفها فريق النصر، تبي تجي تقنعنا (الآن) أنك صاحب قرار وأنه لم تمارس عليك (ضغوط) نصراوية، ومن ثم هناك من فرض عليك (تجميد) العريني إرضاءً لرغبات النصراويين؟.. يا راجل ارحمنا و(بالله عليك احترم عقولنا) وتحدث بما يعقل أن يقال.. كنت أتمنى لو أنك أجلت هذا التصريح إلى ما بعد نهاية شهر رمضان، لكيلا (تجرح) صيامك وصيامنا معاك أيضاً.. أحسب أن كلامك جاء في الوقت الضائع وكشف المستور. ـ لقد أعجبتني جداً أيها (البطل) فيما ذكرته في سياق التصريح الذي نشر لك بقولك (نحن من نكلف الحكام وليست الجماهير أو الأندية، والعريني لم يحكم للنصر منذ سنتين.. ورأينا أنها مدة كافية والأيام ستثبت أننا نتعامل مع الأندية سواسية، وجميعها من وجهة نظرنا كبيرة وفي ميزان واحد).. حياك الله على كل كلمة قلتها؛ (واو) كنت (حمش) وصادق تمنيت أن أشوف تعابير وجهك، ودعني أقول لك يا عزيزي يا عمر إن أكثر ما نال إعجابي في تصريحك هو كلمة (ورأينا).. فبودي أن أعرف من هو هذا الضمير (المستتر) لنون الجماعة في الفعل رأينا الذي ألزم اللجنة بمعاقبة الحكم المذكور (سنتين)؛ حيث من الصعوبة جداً أن تصدر (عقوبة) كل هذه المدة الطويلة؟.. إذ إنه من الممكن (بلع) ستة أشهر أو سنة، أما عامان فتلك لعمري يا عزيزي يا عمر ليس لها أي مبرر وتفسير منطقي سوى أنك (لبيت) ورضخت و(طأطأت) رأسك لطلب نصراوي.. يبدو أن له تأثير أو نفوذ قوي في إصدار ذلك القرار. أما مسألة الرجوع عن القرار وفك أسرى العريني من ذلك الحكم القضائي (المتعسف)، فقد أكد لي ولغيري أن اللجنة تتعامل مع الأندية بمكيالين، وبالتالي صحة الحكمة القائلة (حكم القوي على الضعيف). ـ أما حكاية منع الحكم عباس إبراهيم فترة طويلة من قيادة أي مباراة طرفها التعاون والآن تم فك أسره، وسمح له بعد غد بتحكيم مباراة للتعاون أمام الفيصلي، فقد (فتحت) على نفسك باباً لن يغلق طول ما بقيت في منصبك الحالي.. والأيام القليلة القادمة سوف تنبئك بما أعنيه، بينما ما ذكرته عن الحكم مطرف القحطاني وتعذرك بالفترة القصيرة بمنعه من التحكيم للهلال فنحن نقدر موقفك يا عزيزي يا عمر وبانتظار صدور الأمر حتى (تعفو) عن مطرف (ويا لليل ما أطولك) هذا الهلال أغلب ظني أنه سوف يتجاوز عقوبة العريني بثلاث سنين. ـ من حقي يا عزيزي يا عمر أن أتمسك بحقي في منحك لقب (بطل) الأبطال فقد (صجيت) آدانينا بالموسم المنصرم عن طريق برنامج (إرسال) مع محاميك (الخاص) الزميل ماجد التويجري وأنت تردد على مسامعنا أننا في اللجنة لن نتجاوب مع الأندية في منع الحكام الذين لا يرغبون فيهم، حيث تأكدنا مؤخراً حجم ومقدار (مصداقية) اللجنة في الحالات الثلاث المذكورة آنفاً وهي حالات كافية لأن أطلب منك من خلال هذا المنبر أن تقدم (استقالتك) فوراً بعدما قدمت للشارع الرياضي بلسانك (اعترافات) تدينك كثيراً ناهيك عن (ثقة) الأندية فيك وفي ورش العمل وفي تصريحات (تفرق) كثيراً عن تصريح يوم الجمعة، حيث قدمت دليل إدانتك، ولهذا خير لك أن تستريح أيها البطل وتقول: (باي باي) لعلك إن فعلت ذلك ربما ساعدتنا على نسيان ألم عمره (مايتنسيش) مع العلم أنني في أكثر من قناة فضائية أشدت بجهودك في تطوير اللجنة ولكن معلومتك الأخيرة (هدمت) كل الذي بنيته وسويته.