المصداقية وما أدراك ما المصداقية، فهذه تعد واحدة من أهم وأبرز العوامل التي ساهمت بدون أدنى شك في فقدان نادي الاتحاد هيبته لدى محبيه وغير محبيه بعدما (غابت) المعلومة الصحيحة وبالذات في الأمور التي تهم الجمهور الاتحادي الذي بات لا يعرف من يصدق ومن يكذب وكذلك في أسلوب (التعامل) مع الآخرين، فهناك أسماء اتحادية مرت على هذا النادي العريق بسبب (أكاذيبها) وأساليبها الملتوية للأسف الشديد (ورطت) النادي في مشاكل (مالية) ضخمة جدا وصلت إلى مجموعة شكاوى منها قدمت للجنة الاحتراف والبعض الآخر منها تفاقم لمرحلة وصل أسلوب التفاهم لطرق مسدودة أدت إلى تقديم أكثر من شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم لعدم استلام كذا لاعب ومدير أعمال أجنبي حقوقهم المادية. ـ هذا هو الاتحاد الآن يعاني حاليا من شكاوى مالية وصلت لـ(فيفا) حرمته من تسجيل لاعبين ومن مشاركتهم مع الفريق إلا بعد تسديد كافة مستحقاتهم المادية وذلك خلال مهلة (أسبوعين) فقط حددتها لجنة الاحتراف وهي ليست المرة الأولى التي يصل فيها نادي الاتحاد إلى هذه المرحلة (الحرجة) جدا والسيئة للغاية والتي كان لها أثرها الواضح في الإساءة لـ(سمعة) الكيان الاتحادي إذ سبق أن حدث نفس الشيء وأكثر لدرجة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن طريق لجنة الاحتراف (هدد) بإسقاط الفريق الأول لكرة القدم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. ـ كل ذلك سببه (اللف والدوران) نتيجة غياب (المصداقية) من أشخاص كان همهم الأول والأخير البحث عن الأضواء والشهرة دون أي تقدير لمكانة ناديهم وسمعته والإجراءات النظامية التي تطارده ويجب الاعتراف بها وتطبيقها وقد تضعه في مواقف صعبة تؤدي به إلى ما لا يمكن حسبانه وأن (سلم) الاتحاد في المرة الأولى وربما أيضا في الثانية فمن (يضمن) عدم دخوله في متاهات مالية أكثر في المستقبل القريب أو البعيد. ـ المصداقية التي أحدثكم عنها وكانت سبباً جوهرياً في فقدان نادي الاتحاد هيبته لاحظنا حجم غيابها على إدارة محمد بن داخل في ما يخص علاقة أعضاء مجلس الإدارة فيما بينهم لافتقاد الصدق في أسلوب المعاملة مما أدى إلى تقديم استقالات بالجملة وهو ما لم يحدث إطلاقا في أي إدارة من الإدارات السابقة حتى فيما يتعلق بالجوانب (المالية) فقد تابعنا في الأيام القليلة ما حدث في الجمعية العمومية واعتراضات حدثت من عضوين من أعضاء الجمعية على الميزانية لما تحمل في أرقامها من مغالطات أدت باللجنة المشرفة على الانتخابات إلى إحالة هذه الاعتراضات إلى (التحقيق) حولها نفس الشيء تابعنا الأخ (عيد الجهني) والمبالغ المالية التي وصلت لأكثر من (20) مليون ريال غابت أيضا (المصداقية) في إعطاء الرجل على أقل تقدير حقه (الأدبي) فقط على اعتبار أنه لم يطالب باسترجاعها حتى عضو الشرف خالد سعيد العمودي كانت له مساهماته المالية إلا أنها غيبت أيضا بـ(فعل فاعل) افتقد لـ(المصداقية). ـ يطول الحديث حول هذا العامل المهم، فمصداقية بعض الاتحاديين أصبحت فيها قولان.. وغدا لنا لقاء وتشخيص يدعم مقولة رئيس النادي محمد فايز حول ناد فقد (هيبته).. والله المستعان.