|




عدنان جستنية
الاتحاد وانتخابات فصفص ولوز مقشر‎
2012-07-22

أي انتخابات هذه التي سوف تحدث يوم غد الاثنين في نادي الاتحاد لاختيار رئيس ومجلس إدارة لهذا النادي العريق وهي من وجهة نظري انتخابات (صورية) يضحك بها على الإعلام والجماهير بأنها تمثل حراكا ايجابيا وعميد الأندية السعودية (خير) من يكون (مثالا) حيا ليقدم صورة حقيقية لانتخابات (حرة) ونزيهة لاختيار رئيس واعضاء مجلس إدارته من خلال (التصويت) للأسماء المرشحة بالجمعية العمومية وقد سبق لي ان خضت هذه التجربة بالموسم الماضي من باب (الفضول) الصحفي وعرفت أدق تفاصيلها وأسرارها الخفية حيث بلغت قبل شهر من انعقاد الجمعية باسم اللواء محمد بن داخل بأن كل الأمور (مرتبة) ليصبح رئيسا وطلب مني أيضا ان أمنحه صوتي حيث أدركت حينها حجم (تمثيلية) كبيرة بطلها الرئيسي (صالح القرني) ومن معه من أعضاء رابطة المشجعين وقلة قليلة من أعضاء الشرف حسب رقم عددي (مخجل) جدا قد يزيد في هذه انتخابات الغد من (86) إلى (170) عضوا. ـ في هذا العام ارتفع عدد أعضاء الشرف الذين يحق لهم حضور الجمعية العمومية والتصويت ثلاثة أضعاف عن العدد الذي حضر في العام المنصرم والسبب معروف نتيجة تخفيض رسوم الاشتراك الى2500ريال وعلى الرغم من هذه الزيادة العددية إلا ان أدوات اللعبة والشخوض (المحركين) لها مازالت قائمة وفق اطار (متفق) عليه مع من يمسك بـ (أطرافها) الأساسية ومتحكم فيها وطريقة توظيفها بما يخدم مصالحهم المشتركة وليس مصلحة الاتحاد وقد عقد اجتماع (ثلاثي) مساء يوم الأربعاء الماضي لتوزيع الأدوار وإتمام عقد الجمعية العمومية بكل (يسر) وسهولة واختير الرئيس القادم بموافقة الأطراف الثلاثة رغم (التسريبات) الصحفية (المخالفة) تماما لما دار في هذا الاجتماع. ـ ومن هذا المنطلق أستطيع القول ان الانتخابات الاتحادية بهذا (الشكل) هي أشبه بـ (فصفص ولوز) مقشر ولعل الطريقة إلى تدار بها هي من وضعتها في هذه الصورة التي لا تليق بكيان كبير له شعبية جماهيرية جارفة لا يمكن ان يمثلها هذا العدد (الضئيل) جدا وعلى الرغم من (الفشل) الذريع التي واجه رئيسين (منتخبين) في فترة زمنية قياسية قصيرة جدا الأولى كانت مع الدكتورخالد المرزوقي والثانية مع محمد بن داخل إلا ان (صناع القرار) داخل البيت الاتحادي للأسف الشديد مازالوا (مصرين) على استمرارية هذه اللعبة أو التمثيلية (البايخة) والمكشوفة وان ما يؤكد أصرارهم وعدم مبالاتهم بالضرر الفادح الذي يمس سمعة الكيان الاتحادي ان الادارة المستقيلة لم تحرص على (تفعيل) بطاقة (العضو العامل) مع ان (الشامخ) طارق عبر أكثر من وسيلة إعلامية (دوشنا) بها وبافكاره (الجهنمية) في مجال ألاستثمار ولكن (سعيد سف الدقيق) كل تلك التصريحات والوعود (تبخرت) وتحولت إلى (تغريدات) يتسلى بقراءتها المغردون مع احترامي الشديد لشخصه فقد أثبت انه (بتاع كلام) ليس إلا ومشروع (الحلم) الذي نسبه إلى نفسه خير دليل. ـ حتى فيما يخص قرار الغاء الرسوم السابقة لأعضاء الشرف لم يكن الهدف زيادة عددهم وزيادة الدخل العائد من اشتراكاتهم بقدر ما انها لعبة أخرى كان الغاية من (تخفيض) الرسوم هو مقارعة صالح القرني ورابطته لكي لا يكونوا لوحدهم (منفردين) بحق التصويت وقرار اختيار الرئيس حسب الفئة (المسيرة) لهم بحيث تكون هناك نسبة وتناسب في معادلة يصبح طرفان متحكمان فيها بدلا من طرف واحد وهذا ما ادى إلى عقد الاجتماع (الثلاثي) لوضع صيغة توافقية حددت (محمد الفايز) ليقوم بترشيح نفسه وهو الذي أحسب انه سيكون الرئيس (المنتخب) لأربع سنوات مقبلة.