كان باستطاعة رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد محمد الفايز أن يطلق عقب الاجتماع الشرفي تصريحات تشعلل مثيرة و(رنانة) ليكسب بها (تعاطف) شريحة كبيرة من جماهير ناديه ويحقق بالتالي لنفسه (شعبية) هائلة من أول طلة إعلامية له كما فعل غيره من اتحاديين عملوا لهم (جو) عبر وعود (ملايين) من الريالات تعهدوا بدفعها، وصفقات لاعبين ظهروا عبر برامج تلفزيونية مؤكدين أنهم سوف يقدمونها (هدايا) لناديهم الحيبب وجمهوره الوفي.. ثم طلعت وعودهم (فالصو) وكلامهم (خرطي)، ما عليه جمرك كله (بكش في بكش)، إلا أن (ابن البلد) الذي تربى ونشأ على مبادئ قيمة حرص في أول ظهور له أن يكون (صادقاً) مع ذاته أولاً وأخيراً ثم مع جمهور ناديه والإعلام بصفة عامة خاطبهم بلهجة لا (تدغدغ) مشاعرهم الرهيفة إنما (تحاكي) مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الكيان الاتحادي تتطلب وقفة جادة من (المصارحة) مع الجميع بمنتهى (العفوية) والديمقراطية التي عرف بها رجالات العميد في فترة من الفترات وفي ذلك (إنقاذ) من مرحلة أصبح الانتماء للأشخاص والذين استغلوا الاتحاد للأضواء والشهرة وتحقيق مصالح لهم وقد أثبتت الأيام ذلك. ـ اتحاديون وغيرهم ممن وجدوها فرصة لا تعوض للشماتة و(الاصطياد في الماء العكرة) حرفوا تصريح الـ(20) ريالاً للنيل من (عميد) الأندية السعودية مستخدمين (الشاورما) غطاء لإثارة الشارع الاتحادي ضد رئيس هيئة أعضاء الشرف ومن ثم الإساءة المقصودة لنادي الاتحاد ومحبيه، في حين أنه لوكان هناك من يرغب في (فهم) ما يعنيه الفائز لقام بـ(تحليل) ماذا كان يقصد ويرمي من ذكره واهتمامه بجمهور الاتحاد في دعم شهري بقيمة (20) ريال وذلك بهدف (التخلص) من الاعتماد على أسماء معينة لو (غابت) تأثر الاتحاد بسببهم ولهذا فضل أن تبقى الجماهير كما كانت قبل أعوام مضت هي الواجهة الحقيقية للنادي والكل كان يتغنى باسمه لا باسم الأشخاص كما هو حاصل الآن إضافة إلى ذلك وهو (الأهم) أن الفائز رغب في مجمل تصريحه الشهير إلى إبراز حجم (شعبية) جماهير نادي الاتحاد حول مدى ما يمكن أن يقدموه من دعم مالي لناديهم بمعنى لو أن عددهم في المملكة (2) مليون على سبيل المثال ودفع شهرياً المبلغ الذي ذكره لأصبح في (40) مليون ريالاً شهرياً وسنوياً تصل حجم تبرعاتهم (480) مليون ريال لمجرد أن المشجع الاتحادي تبرع بـ(20) ريالاً وبهذا المبلغ الكبير لن يحتاج الاتحاد إلى (الشحاتة) من أعضاء الشرف أو (رهين) بأي حال من الأحوال لعضو شرف أو عضوين أو سبعة، إلا أن كلامه فهم (غلط) وبالذات من اتحاديين سبق ومازلت أن لقبتهم بإعلام محور الشر. ـ مجرد تصريح عملوا منه مادة دسمة لتشويه واحد من بين أبرز الرجال الداعمين للاتحاد في فترات متقطعة عن طريق تبرع التزمت به عائلة (الفايز) بصرف رواتب الموظفين بما يدل على أنها أسرة (مقتدرة) ماديّاً ولها خبرة في مجال (البزنس) كرجل أعمال وسبق له العمل في إدارة الدكتور عبدالفتاح ناظر -رحمه الله- كعضو مجلس إدارة وبالرغم ما كتبته بالأمس تجاه شرعية الهيئة من الناحية النظامية إلا أن ذلك لا يمنعني من تهنيئته والدفاع عنه مع يقيني لو أن غيره قالوا نفس الكلام لقرأنا قصائد تحتفي بساندويتش (الشاورما) وعملوا من هذه الأكلة الخفيفة قصة (بطولة)، ربما تدرس في المدارس وأغنية نطرب بسماعها بصوت الفنانة أحلام أو ماجد المهندس لكن ماذا عساني أقول حول (نفاق اجتماعي) ابتلي به مجتمعنا الرياضي والإعلامي سوى ما قاله الفنان عبادي الجوهر (الله يا دنيا شفنا في أحوالك عجب.. فيك الثمين يرخص ولو أنه ذهب) والله المستعان. ـ حان وقت الاستمتاع بإجازتي السنوية لأخذ قسط وافر من الاستجمام والراحة ولمعاودة الركض مع الكلمة أفراحها وهمومها بروح متجددة. استودعكم الله إلى أن نلتقي على دروب الخير والمحبة بإذن الله.