|




عدنان جستنية
نور والفريدي والحرب الباردة
2012-06-04

ـ لا أدري حقيقة ما صحة الأنباء التي تداولتها بعض المواقع الالكترونية والبرامج الفضائية والصحف الرياضية عن لاعب ونجم نادي الهلال (احمد الفريدي) بأنه لن يجدد عقده مع ناديه إلا بـ(40) مليون ريال وهو مبلغ مالي يرى البعض انه (مبالغ) فيه وذلك من منظور أن اللاعب لا يستحقه بأي حال من الأحوال على الرغم من الموهبة الكروية التي يتمتع بها وهو رأي قد يكون مقبولا جدا لو أن قائله بنى وجهة نظره وفق مبدأ (حيادي) بحت ليس له أي علاقة بـ (تخفيضات) محسوبة أبعادها وأهدافها ولمصلحة من؟! حيث كنت أتمنى منه ان يتصف بهذه الرؤية (المثالية) في الطرح حينما قدم الهلاليون (من تحت الطاولة) عرضا ماليا (مغريا) جدا للاعب الاتحاد ونجمه الكبير (محمد نور) والذي وصل إلى نفس الرقم وقبل ذلك قيمة العقد الكبير جدا الذي دفعوه للاعب (ياسر القحطاني) لكي يمنعوا انتقاله لنادي الاتحاد والكل يتذكر الرحلات (المكوكية) التي قام بها عضو شرف هلالي في سبيل إتمام الصفقة وكان بالإمكان زيادة قيمتها من الاتحاديين لولا تدخل مسئول كبير بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والذي لعب دورا (مؤثرا) في إيقاف المزايدات التي كانت قائمة بين الناديين وذلك بعدما رفع الاتحاديون في ذلك الوقت قيمة اللاعب (ثأرا) من هلالي لم يلتزم بكلمته مع رئيس نادي الاتحاد حينها (منصور البلوي) والكل يعرف تلك القصة . ـ لهذا إن كان الخبر صحيحا فإن التركيز على مبلغ الـ(40) مليون ريال فأغلب ظني أنها رسالة (مبطنة) لرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحمل في مضمونها ردا (بليغا) على المفاوضات التي أجراها الهلاليون في عهد رئاسته مع (القوة العاشرة) والتي كانت سببا في تكلفة مالية (أرهقت) الاتحاديين حيث دفعوا مبلغا باهظا للاعب حتى لا ينتقل للنادي (المنافس) وبالتالي يكسب (معركة) إعلامية وجماهيرية ردا على صفقتين من عيار الوزن (الثقيل) كسبهما الاتحاد الأولى كانت من خلال الحصول على خدمات أفضل لاعب محور في الكرة السعودية (خميس العويران) الذي عقب انتقاله لصفوف (النمور) أوجد غيابه في صفوف (الزعيم) فراغا كبيرا عانى منه الفريق فترة طويلة أما الثانية فكانت عن طريق صفقة انتقال الظهير الأيمن (احمد الدوخي) وتلك كانت ضربة موجعة و(قاسية) لإدارة الأمير الشاب (محمد بن فيصل) على الرغم من النجاحات التي حققها عبر إنجازات (ضاعت) قيمتها عقب تصريحه الشهير حول (استفادة) الفريق الهلالي من الحكام. ـ لن (أتورط) في سؤال تتحول الإجابة عليه إلى نقاش وجدل (بيزنطي) من هو المتسبب في كل هذه (المعارك) ومن من الناديين حصل على (بطولتها) حتى الآن فالمعطيات التي أمامنا والمذكورة سلفا تفتح سؤالا أكثر (أهمية) وهو من (المستفيد) من هذه الحرب (الباردة) المكلفة جدا لكلا الناديين والتي تلعب على وتر الإثارة الإعلامية وإرضاء الجماهير وقبل ذلك وهو الأهم على وتر الكسب (المادي) من عدة أطراف تدخل (شريكا) في لعبة (المزيدات) وذلك على حساب (خزينة) الناديين معا إذ يتم (اقتصاصها) بطريقة وأخرى عبر (ديون) تسجل وتستقطع فيما بعد على (أقساط) من العقد السنوي للرعاة أو عن طريق (المداخيل) التي تدخل خزينة النادي حتى وان كان هناك (دعم) شرفي كبير (يتفاعل) مع هذه وتلك المعركة فهو الأخر (مضحوك) عليه من خلال الشركاء (المستفيدين) من هذه المعارك والبركة في إعلام هو أيضا (مضحوك) عليه أو آخر (مروج) له نصيبه في رفع قيمة اللاعبين و (نسبة) عمولة مدفوعة الثمن. ـ رب سائل يسأل طيب ما هو (الحل) الذي يضمن إيقاف هذه اللعبة ومعركة الحرب (الباردة) ومسلية لن تنتهي؟ في سوق الاحتراف الذي يعتمد في (ظاهره) العام على العرض والطلب لايسمح لي بأن أملك إجابة على هذا السؤال لكن الذي أعرفه جيدا ان رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد سوف يكسب (معركة) الفريدي إعلاميا وجماهيريا بـ (ذكاء) شديد، رتب لها منذ (3) أشهر تقريبا ولا تسألوني (ازاي) وما هي مصادرك فليالي (العيد) تبان من عصاريها ولكن هناك (بطل) آخر سوف يكسب أكثر على مستوى (الدراهم) بحكم انه في جميع الأحوال هو من يدير اللعبة بـ(شطارة) فائقة وهو مدير أعمال اللاعب الأخ (سلطان البلوي) الذي رغم (اتحاديته) فإن أهم شيء سوف (يركز) عليه هو حصوله على نسبة كبيرة من بيع عقد (الفريدي) دون الاهتمام منه بالنادي ووجهة اللاعب الذي سوف ينتقل إليه مع سعادة بالغة للإثارة الإعلامية المصاحبة لمعركة الحرب (الباردة) التي يحسب الآن أنه أحد أطرافها بحكم العلاقة التي تربطه بأحد وأهم أبطالها شقيقه (منصور البلوي) .