|




عدنان جستنية
لسه بدري عليك يا بابا
2012-06-01

فكرة مهنة التدريب انغرست في رأس الكابتن سامي الجابر على إثر النجاح الذي حققه بالموسم الماضي عندما أسندت له إدارة النادي مهمة تدريب الفريق الهلالي في مباراة (الإياب) بين الاتحاد على مستوى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي انتهت بالتعادل الإيجابي عقب إقالة المدرب الأرجنتيني كالديرون حيث (ضربت) في دماغه تلك الفكرة لتتحول إلى رغبة جادة أدت به إلى السعي حثيثاً بالاشتراك في دورات تدريبية (متقدمة) تؤهله للتدريب خاصة أنه وجد (تشجيعاً) من رئيس النادي وبعض الهلاليين (المقربين) إليه بالإقدام على خطوة يريد أن يسبق بها الزمن لعله يوفق مستثمرا شهرته والدعم الإعلامي الذي يحظي به من إعلام (أنا وبس) والذي روج لرحلة الدورة التدريبية بطريقة مبالغ جدا فيها وكأن الكابتن سامي الجابر غادر الهلال ليحضر رسالة (الدكتوراه). ـ بعد رحيل المدرب الألماني (دول) عقب حالة (التطفيش) التي تعرض لها من مدير عام إدارة الكرة الذي يبحث في تلك الفترة عن منصب (مدير فني) جاء في نهائي كأس (ولي العهد) ليتولى منصب (مساعد مدرب) ولقطات تلفزيونية (على كيف كيفك) مرتبة بالتنسيق مع بعض معدي ومقدمي البرامج وهو يقوم بتدريب اللاعبين وحركات (شو) الغرض منها (ترسيخ) انطلاقته كمدرب حتى حينما تولى المدرب (هاسك) مهمة تدريب الهلال بات الانطباع العام بأنه متواجد كمساعد للمدرب وليس مديرا عاما لإدارة الكرة وذلك تمهيدا لقرار يرتب له على (نار هادئة) جدا وبمنتهى (الذكاء). ـ على الرغم من أن الكابتن سامي الجابر أعلن عقب عودته من الدورة التدريبية (الشهيرة) بأنه لن يدرب الهلال ولا أي ناد سعودي إنما سيطرق مهنة التدريب خارجيا إلا أنه بعد إقالة (هاسيك) أصبحت نغمة حديثه مختلفة وبدأ (يغازل) هدفا إستراتيجيا في حياته يحلم به وكان يخطط له على مدى أشهر إلا أن المفاجأة (القاصمة) له جاءت برد لم يتوقعه إطلاقا أشبه بمن يقول له (لسه عليك يا بابا) هذا الهلال (فووق واصحى) من نومك ياحبيبي وهنا لابد لي من (وقفة) تدعو إلى (التأمل) جيدا في كل المراحل السابقة التي ذكرتها آنفاً لأقول (كلمة حق) تجاه حالة أخشى أن تؤدي إلى (تحطيم) حلم نجم كبير من حقه أن يحلم بأن يكون مدربا كبيرا. ـ ليسمح لي الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن أحمله المسؤولية الكاملة لـ(حلم) كبير ساهم هو وغيره في إشغال الكابتن سامي به حيث إنهم هم من (كبروه) في رأسه منذ موافقتهم على توليه تدريب الفريق عقب إقالة كالديرون ثم سكوتهم على تدخلاته في مهام المدرب (دول) والذي اشتكى منها وصرح بها فضائيا إضافة إلى (ازدواجية) المناصب التي سمحوا له بها وإجازات (مفتوحة) كان لها إثرها في (تشتيت) فكره وطموحاته وطموحات الهلاليين أيضا، ثم بعد كل هذه الآمال التي تقربه من بلوغ الحلم يأتي من يقول له بمنتهى البساطة (بدري عليك يا بابا)، أعتقد أنها (صعبة وقوية) وتمثل صدمة (كبيرة) له، لا أظن أن تغريدات (أبو فيصل) ستجعل سامي (المصدوم) يفيق منها بسهولة. ـ من المؤكد أن مثل هذا القرار ليس من اختصاصي ولا يمكن البت فيه من أجل (إرضاء) غرور نجم كبير له وزنه الثقيل في ناديه ولكن أرى أنه مادام وجد تشجيعاً وتحفيزا ودعما لا مثيل له فمن الخطأ (التخلي) عنه بهذه الطريقة من خلال منحه منصب (مستشار) فني، أحسب أن الغاية منه هو تلقينه درساً بليغاً لمن كانت عينه في (الشحمة واللحمة) وذلك تحت عنوان (كفاية يابا طمع) وعلى قول المثل (إن كان حبيبك عسل لا تلحسه كله).