|




عدنان جستنية
ابن (جهينة) لا ترحل
2012-05-29

من السهل جدا على الاتحاديين مطالبة رئيس نادي الاتحاد (المنتخب) اللواء المتقاعد محمد بن داخل بـ(الرحيل) هو وأعضاء مجلس إدارته ومن السهل جدا أيضا أن تأتي الإجابة منهم بـ (نعم) السمع والطاعة لكل هذه المطالب والرغبات الملحة وذلك بناء على موسم كان من (أسوأ) المواسم التي مرت على الاتحاد على مدى (عقدين) ولكن هل نعتبر هذا (سببا) كافيا ومقنعا لتقديم إدارة (منتخبة) استقالتها وهل من المصلحة العامة لهذا الكيان الكبير وفي هذا (التوقيت) رحيل إدارة (ابن جهينة) واختيار إدارة بديلة عنها سواء بالتكليف أو الانتخاب؟ ـ من الواجب على الاتحاديين وأعني تحديدا (صناع) القرار في البيت الاتحادي الاستفادة من دروس المرحلة الماضية فمن وجهة نظري من يفكر في اختيار إدارة أخرى هو صاحب فكر (أجوف) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى لأنه يرغب في إدخال الاتحاد في (دوامة) أخرى من المشاكل و (الإخفاقات) ومرحلة من (الضياع) مكملة لمراحل سابقة ليظل (عميد) الأندية (مشتتا) في مسيرته و (تائها) في تحقيق أهدافه وبالتالي لن تقوم له قائمة بحيث يصبح وضع إدارته الجديدة لا (يختلف) عن إدارات (ثلاث) اتبع معها سياسة (شيل وحط ) وذلك على طريقة سؤال (املأ الفراغ التالي) دون اهتمام بمن يملؤه على مستوى إمكاناته وقدراته وما يتمتع به من (كاريزما) قيادية تليق بمكانة ناد في حجم نادي الاتحاد حيث بات منصب رئيس نادي الاتحاد (تلبيسة) لأي شخص يقبل به ويوافق بأن يكون (ديكورا) طمعا بأن يسجل اسمه من بين الذين ترأسوا هذا الكيان فهذا (جل) طموحه ثم بعد ذلك يرحل تحت ذريعة عدم قدرته على توفير الالتزام المادي المطلوب منه أو استحمال الضغوط الإعلامية التي كانت تواجهه. ـ إن (ابن داخل) في سنته الأولى (أخطأ) في كثير من القرارات نتيجة لقلة (خبرة) أدت إلى انه فتح أذنيه لـ(للي يسوى ويلي ما يسوى) أو ليبرهن في فترة معينة بأنه يحمل شخصية (مستقلة) وفقا لحالة (نفسية) وضعت هذا التوجه مؤكدا لزمته المشهورة الموجودة دائما على لسانه وهي (والله يا خويا فلان أنا مايهمني أحد) إلا أنه عقب اعترافه بالأخطاء التي وقع فيها وبعدما اتخذ قرارات (مصيرية) شكلت (منعطفا) في مسيرة الفريق الأول لكرة القدم من خلال مجموعة إقالات ثم تعيينات أفرزت عن تعيين (عيد الجهني) مشرفا على فريق كرة القدم ثم التعاقد مع المدرب الإسباني (كانيدا) حيث حققت هذه المجموعة (تيما واحدا) منظما ساهم في تأهل النمور لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا فمن المفترض دعم بقائه واستمرار يته حتى يكمل (المخطط) الذي بدأه خاصة أن المرحلة المقبلة لا تقبل بأي حال من الأحوال أي اجتهادات (غير مدروسة) أو أي نوع من التغيرات (المرتجلة) حيث ان الاتحاد في أمس الحاجة إلى الاستقرار (الإداري والفني). ـ أعلم يقينا أن القرار الاتحادي الآن أصبح المسئول عن اتخاذه هو الأمير (طلال بن منصور) لأسباب (ثلاثة) وضعته حاليا رجل المرحلة وهو بإذن الله وتوفيقه قادر على ان يكون (قدها وقدود) بشرط أن يلمس الاتحاديون وغير الاتحاديين ألا يكرر أخطاءه السابقة حينما كان رئيسا للنادي فيسمح بمن (يستغل) طيبته وكرمه وعشقه للكيان الاتحادي الذي جعله فيما مضى يصرف على الاتحاد أكثر من (40) مليون ريال بما يعادل حاليا (400) ألف مليون ريال. ـ ولكيلا يصبح هذا الأمير الإنسان (جسرا) لمن يعرف حجم طيبته فإني أتمنى منه إلى جانب وقفته مع (أبو طلال) باستمرارية بقائه والوقوف سدا منيعا في وجه كل من يطالب برحيله واتخاذ خطوات أخرى مهمة جدا في الأيام القليلة المقبلة سوف اكتب عنها غدا بإذن الله وتوفيقه.