ـ قلوب جماهير الاتحاد والهلال إن كانت معلقة اليوم فيما سوف تسفر عنه نتيجة الفريق الذي ينتمون إليه ويشجعونه في الملعب وخارجه لتخطي أهم مرحلة صعبة في مشوارهما بالبطولة الآسيوية المؤهلة لدور الثمانية؛ فإن (القلق) الأكثر من وجهة نظري بما فيه من حرق أعصاب على مدى (90) دقيقة وربّما تزيد بضع دقائق يأتي في المرتبة الأولى وبشكل غير عادي فوق ما يمكن أن يتصوره القارئ الكريم عند رئيسي الناديين معاً، حيث أرى أنهما حالياً في وضع لا يحسدان عليه إطلاقاً خاصة أن الكرسي الساخن الذي يجلسان عليه قد يكون (ملتهباً) في حالة حدوث (خسارة) تؤدي إلى نهاية غير سعيدة (تهدد) بقاءهما في سدنة الرئاسة فترة أطول، وذلك من منظور أن جمهور الناديين استنفدوا كل الفرص التي تتيح لهما تصحيح أخطائهما، وبالتالي فإن خروج الاتحاد مثلاً من دور (16) يعني بالعربي الفصيح (استقالة) فورية للواء المتقاعد محمد بن داخل غير قابلة لـ(التأجيل) ساعة واحدة، وإلا سيجد نفسه (مضطراً) إلى الإعلان عنها قبل خروجه من الملعب. ـ أما فيما يخص رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد فإن أخفق الأزرق فإن موقفه أمام جماهير ناديه (أهون) بكثير من الرئيس الاتحادي فلو أعلن (إقالة) المدرب هاسيك ثم قيام مدير عام الكرة سامي الجابر بمبادرة تقديم استقالته سوف تتقبل الجماهير الهلالية استمراره إلى حين انتهاء فترة رئاسته وبما يسهل مهمة (انتخابه) للمرة الثانية خاصة أن له (كرزمة) مقبولة من الغالبية العظمى من الهلاليين قد لا تتوفر في غيره من شخصيات أحسب أنها سوف تخسر إن فكرت بترشيح نفسها للرئاسة. ـ ولو حسبنا الجوانب الفنية المتعلقة بالفريقين اللذين سيواجهان الاتحاد والهلال وإن كانت تدعو إلى كل هذا الخوف والقلق خاصة أن كلتا المواجهتين تقام على أرضيهما وبحضرة جماهيرهما فإن فريق بيروزي الإيراني الذي سيواجه العميد على الرغم من أن موقفه في الدوري الإيراني (مش ولابد) إلا أن حصوله على الترتيب الثاني في المجموعة التي كان بها الهلال يدل على أن تركيزه أكثر على البطولة الآسيوية مثله مثل الاتحاد، ويبدو أنه فريق لا يمكن (الاستهانة) به وباستطاعته مقارعة النمور في عقر دارهم وبين جماهيرهم، وهذا ما ينبغي على (رؤول) الاتحاد تنبيه اللاعبين عليه وأهمية التركيز إلى نهاية المباراة.. بينما الفريق الهلالي أرى أنه يواجه فريقاً خبرته ضعيفة جداً لهذه البطولة، إلا أن طموحاته كبيرة جداً، إذ إن الفوز على الهلال ربما يعتبر بالنسبة لفريق بني ياس (أنجازاً) يعادل تحقيق بطولة آسيا، ولهذا قد يكون هذا الطموح حافزاً قوياً يقلب الضيف الطاولة على مستضيفه ليكسب بطولة (خاصة) تبقى في ذاكرة تاريخ منافسات الأندية الخليجية. ـ منطقياً مقومات الاتحاد والهلال (أفضل) وكل الظروف المعنوية تلعب لصالحهما ولكن كل شيء محتمل حدوثه في عالم هذه المجنونة، فهل يكسب (المنطق) ويتأهل العميد والزعيم لدور الثمانية أم تحدث (المفاجأة) والتي على أثرها ربّما تطيح بـ(رؤوس) رؤساء ومدربين وإداريين، ولا استبعد أيضاً لاعبين كبار تنهي علاقتهم بالكرة نهائيا..؟. ـ فرحة (سعودية) أولى تحققت أمس لكل السعوديين من خلال نجم هذا الموسم (الراقي) بضربات الترجيح بعدما (نشّف ريقنا) ألف مبروك للأهلي.. فوز يستحقه في الوقت الأصلي من المباراة.