|




عدنان جستنية
نار النصر ولاجنة الفتح
2012-05-14

تقام اليوم على ملعب الأحساء مواجهة مصيرية بين النادي المستضيف (الفتح) وضيفه (النصر)، وعلى الرغم من أن نتيجة مباراة الذهاب تعطي للنصراويين حالة (اطمئٍان) كبيرة بأنهم قادرون على تجاوز مطب (الجبالي)، إلا أن الملاحظ على الغالبية العظمى منهم أن (الرعب) يسيطر عليهم خوفا من فتح له كثيرمن المواقف (الفجائية) التي شاهدناها في هذا الموسم تحديدا، حيث قلب الطاولة على خصومه رأسا على عقب، وخرج من هزائم قاسية إلى فوز ساحق (وإن ضربتها الحمى) تعادل أصابهم بالذهول. - منطقيا عقب النصر الذي حققه النصر على الفتح بهدفين مقابل لاشيء هو الأقرب للتأهل للمباراة النهائية أمام الأهلي، إلا أن القلق النصراوي ربما يؤدي إلى نتائج عكسية تؤثر على نفسيات اللاعبين مالم يستفد (ماتيرونا) من نتيجة مباراة الذهاب دون(مبالغة) مفرطة في الأسلوب الدفاعي الذي قد يسهل مهمة (فتحي) الفتح لبلوغ مبتغاه. -لم يبق على العالمي إلا (تكة) ويصبح الطرف الثاني الثابت والمؤكد الذي سوف يتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وربما استلام الكأس من يديه (حفظه الله)، بينما بقيت (تكات) لأبناء الأحساء ليحققوا انتصاراً (تاريخياً) يؤهلهم لأول مرة للمباراة النهائية وحصد لقب البطولة. - بين تكة تحتاج إلى هدف يعزز فرحة أمل وتكات تطلب ثلاثة على (الزيرو) لتدعم مسيرة نادي (نموذجي)، أرى أن هناك عدة سيناريوهات محتمل أن يلجأ إليها المدربان لتحقيق أهدافهما(القاتلة)، وإن كانت مهمة المدرب الفتحاوي (صعبة) جدا إلا أنها ليست بـ(المستحيلة) خاصة إن نجح في هز ثقة النصراويين بهدف مبكر يربك دفاعهم وحارسهم المتألق عبدالله العنزي، وهو السيناريوالأول المتوقع أن يقدم على تنفيذه (فتحي الفتح) بتوجيه لاعبيه بأهمية التركيز عليه منذ بداية المباراة مع المحافظة على عدم ولوج أي هدف في مرمى (الشريفي) بحكم أن أي هدف نصراوي سوف يؤدي إلى زيادة صعوبة المهمة ومشقة كبيرة للتعويض.. بينمامدرب النصر وإن كانت الخيارات أمامه عديدة إلا أنه لايستطيع (ضمان) كل تلك الخيارات المتوفرة لديه ولهذا سيناريو (الهجوم خير وسيلة للدفاع)هو الأفضل اتباعه منذ إعلان صافرة الحكم انطلاق المباراة، ليكتم أنفاس الفتحاويين من بدري و(يحبط) مدربه ولاعبيه، مع الأخذ في الاعتبار أن أي تقدم اندفاعي للظهيرالطائر (خالد الغامدي) دون تغطية سريعة قد يدفع ثمنها النصر غاليا. -لسببين لاثالث لهما.. الغالبية العظمى تتمنى اليوم الفوز والتأهل للنصر، إذ إن السبب الأول يعود إلى (تعاطف) مع نصر يأمل محبوه أن تعود أيامه وزمن بطولاته، أما السبب الثاني إن المواجهة في النهائي بين (كبيرين) من كبار الأندية السعودية له طعم خاص ومذاق مختلف لو كان الفريق المنافس ماله اسم كبير في مثل هذه البطولات، في حين أن من يتمنون تأهل الفتح هم من يقدرون فكر إدارته وجهد مدربه وطموحات لاعبيه، مع أنني أكاد أجزم لو خيرت الأهلاويين من تشجع هذا المساء وتتمنى من يواجه الأهلي لسمعت الإجابة (نارالنصرولا جنة الفتح) والمعنى هنا كما يقولون (في قلب الشاعر). -جاءكم كلامي فتنبؤاتي صدقت، فهذه (بكتيريا) الصحافة الرياضية المنبثقة من إعلام (محورالشر) انقلبت على رئيس نادي الاتحاد (بن داخل) والمشرف على الفريق (عيد الجهني)، وبيان المركز الإعلامي الذي فيه التزام المشرف بإنهاء التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب يحمل (تلميحات) عدم (الثقة) في (عيد).. هكذا فهمت وأرجو أن أكون (مخطئا) في تصريح صحفي صدر من (محب) اتحادي يعمل (على نياته).