قبل شهر تقريبا تداولت بعض المواقع الالكترونية والصحف الرياضية صورة لرئيس لجنة الحكام عمرالمهنا وهو متواجد في مدرجات الجماهير حاضر لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين فريقين يلعبان في دوري الدرجة الأولى أحد أطرافها فريق (النهضة) الذي كان يلعب ضمن صفوفه في الثمانيات (حارس مرمى) إذ شدت تلك الصورة انتباهي ذلك انه جاء (متلثما) بشماغ وكأنه لا يريد احدا ان يراه ويعرف من هو؟.. مما أثار هذا (التخفي) علامات استفهام وتعجب عندي حول مسبباته التي اضطرته الى فعل ذلك. ـ لإ اظن ان حضور المهنا لمتابعة فريقه السابق ومشاهدة الجماهير وقد هفه الشوق الى أيام كانت فيها (النهضة) لها وزنها الكبير بين الأندية السعودية (عيب) يمنعه من الظهور كمشجع أو حتى كمراقب لمستوى أداء فريقه وأداء التحكيم إلا اذا اعتقد ان في حضوره إحراجا للمسؤولين في إدارة الملعب وطاقم تحكيم تلك المباراة أو انه أراد أن يتحرر من شخصية رئيس لجنة الحكام ولو لمرة واحدة ويعيش لحظات جميلة تذكره بالأيام (الخوالي) والتي بدون أدنى شك نفسه ان (تعود) بعودة لا تخصه هو إنما لـ (النهضة) النادي الذي تربطه علاقة كبيرة وكان له الفضل في معرفة الوسط الرياضي به والى ما وصل اليه الآن. ـ تلك الصورة استحضرتها ذاكرتي وأنا اهيم بالكتابة عن مباراة اليوم التي ستجمع فريق النهضة بفريق نادي الخليج مواجهة من (أصعب) المواجهات التي لا يعرف كيف (المهنا) سوف يتخطي (مؤثراتها) من نواح عديدة وهو في الواقع في اختبار صعب (لا يحسد عليه) حيث تقام هناك في مدينة (الرس) مباراة أخرى قلبه أيضا سيكون معها وعينان لن تغفلان لحظة واحدة عن متابعتها والتي ستجمع (الحزم بالوحدة) ذلك ان فوز فرسان مكة يعني له ولجميع النهضاويين تبدد (الحلم) بينما تبقى آمال أخرى من الممكن ان تتحقق وذلك في حالة فوز فريقه وخسارة الوحدة أو فوز للنهضة مع تعادل الوحدة لتقام مباراة فاصلة بينهما. ـ لهذا فان الحالة (النفسية) للمشجع النهضاوي (عمر المهنا) صعبة ولا أحد يستطيع توجيه اللوم له إن تمنى تعثر الوحدة أو تنتهي مباراتها أمام الحزم بالتعادل ولكن الموقف (الأصعب) له هو ما يتعلق بالجوانب (التحكيمية) من منطلق موقعه (القيادي) حيث ان اختياره للطاقمين اللذين سوف تسند لهما المواجهتان اللتان ستقامان في سيهات والرس يضعه في موقف حرج جدا ان يكونا على قدر المسؤولية (والثقة) الموضوعة فيهما ويقيني ان أي أخطاء تثير (الشك) حول عوامل (خارجية) ترجح كفة تأهل النهضة لدوري الكبار أو منحه بصيص الأمل على حساب (عدالة) اختفت في المباراتين أو احداهما ستجعل رئيس لجنة الحكام هو المتهم (الأول) الذي يتحمل مسؤولية أي (مهازل) تحكيمية قد تحدث وهو (ماهو ناقص) خاصة بعد تعيينه للحكم الدولي عبدالرحمن العمري لقيادة مباراة النهضة والطائئ والذي كان قبلها بيوم واحد يحكم مباراة الهلال والاتحاد. ـ لا انكر (تعاطفي) مع الوحدة لأسباب كثيرة من أهمها قرار هبوطه (الظالم) والذي كان للمهنا دور فيه عبر مشورة (تاريخية) حسبت عليه في رأيي أثار جدلا كبيرا في الوسطين الرياضي والاعلامي ولكن (تعاطفي) هذا لايعني أنني أتمنى عدم تأهل النهضة والحزم فإن حضرت (العدالة) هذا المساء فإني سوف أبارك للفريق الذي يستحق البطاقة الثانية أو مازالت لديه فرصة أخيرة هو فريق آخر أمامهما (تحد) آخر في مباراة (فاصلة) تجمع بينهما. ـ أتمنى ان يكون للقناة الرياضية السعودية في هذه الليلة حضورها القوي في تغطية (متميزة) لهاتين المواجهتين من خلال تجهيز استديو تحليلي واختيار أفضل المحللين والمعلقين إضافة الى (إخراج) تلفزيوني يريح نظر المشاهدين والمهتمين بهذين اللقاءين وفي مقدمتهم الحبيب الأخ العزيز عمرالمهنا.