ـ قبل ثلاثة مواسم أطلق رئيس نادي الشباب خالد البلطان تصريحه الشهير (الأندية الكبار ثلاثة)، وحددهم بالاسم وهم الاتحاد والهلال والشباب مستبعدا النصر والأهلي من قائمة الـ(top5) والتي عرفت منذ نصف قرن بالمصطلح الصحفي (الأربعة الكبار) قبل انضمام الشباب، قد شرح آنذاك المبررات التي جعلته يطلق ذلك التصريح الذي أغضب النصراويين أكثر من الأهلاويين، مما أثر على علاقة الناديين وبالذات على مستوى القيادتين، حيث وصلت إلى (مقاطعة) طويلة بينهما ولم تعد إلا في الآونة الأخيرة وتحديدا بعد انتقال (خالد عزيز) من الشباب إلى النصر، وكأن اتفاقية (الكوبري) كان لها دور في ترميم وإصلاح ما أفسده ذلك التصريح وبالتالي (صفيت) النفوس. ـ وإن أردنا العودة إلى مصطلح أندية (الكبار) وتقييم الأندية التي تستحق هذا اللقب، أظن أننا نهاية من الموسم الماضي لن نختلف أن القاعدة اتسعت إلى (6) أندية وبالتالي لن (نبخس) نادي الاتفاق حقه لينضم إلى أندية الاتحاد والهلال والأهلي والنصر والشباب، حيث إن نظام الدوري بعد ارتفاع عدد الأندية إلى 14نادياً إضافة إلى حدة المنافسة التي أفرزتها بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بنظامها الجديد ساهم دون أدنى شك في هذه الزيادة، خاصة أن مستويات الفرق إلى حد ما أصبحت متقاربة، والمنافسة على المراكز الأولى لم تعد كما كانت قائمة فقط على الأندية (الأربعة) الكبار المعرفين الذين ظلوا لعقود من الزمن متسيدين ساحة البطولات، وأضواء الصحافة مسلطة عليهم بشكل كبير لايقارن بالأندية الصغيرة التي لها جماهير محدودة ومنها كان الشباب والاتفاق. ـ وإن كان هناك من لم يعجبه (تصنيف) البلطان واحتج على اختياره لثلاثة وحجبه لإسمين كبيرين فلابد أن هذه الرؤية عند (أبوالوليد) في هذا الموسم تحديداً قد (تغيرت) عبر حقائق مهمة حدثت أمام عينيه تفرض عليه (التراجع) عن آرائه السابقة، فهذا الأهلي الذي نحاه وأبعده من قائمة الكبار شاهد كيف كان منافسا قويا للشباب ونداً عنيدا لايستهان به حتى الجولة الأخيرة من الدوري، ولو لم يخسر من جاره (اللدود) الاتحاد لكان اليوم هو بطل الدوري، كذلك نفس الشيء بالنسبة لنادي النصر.. فهذا هو في بطولة كأس خادم الحرمين (نشف ريق) الشباب، ولم يكتف بذلك إنما من واقع هزيمتين متتاليتين (رايح جاي) وإخراجه من البطولة أكد أن (الكبير كبير) حتى وإن دارت الدنيا عليه، وأحسب أن خالد البلطان (لن تأخذه العزة بالإثم) بعد كل هذه الإثباتات التي منها ما أفرحه ومنها ما أوجعه، حيث ينبغي عليه (التراجع) عن تصريحه السابق و(الاعتراف) بأن الأهلي والنصر من الأندية الكبار، وهذا الاعتراف لن يعيبه في شيء على اعتبار أن ذلك التصريح الذي أطلقه قد حقق أهدافه من جميع النواحي.. ومن بينها تطور مستوى الناديين وعودتهما إلى المنافسات القوية ومكانة كانا غائبين عنها لسنوات وهذا هوالمهم.