|




عدنان جستنية
واقعية (الجهني)وحصص التلقين
2012-04-30

حرص المشرف العام على إدارة الكرة بنادي الاتحاد (عيد الجهني) قبل أيام على إجراء عملية (قسطرة) لشرايين قلبه في المستشفى (العسكري) بمدينة جدة وهو مستشفى حكومي، كان بمقدوره اختيار أفضل المستشفيات (الخاصة) بالمملكة، ولكن كان الأهم بالنسبة له (سمعة) الطبيب الذي يحسن (إتقان) عمله، وذلك حفاظاً على صحته وخوفا من فشل قد يزيد من تعب وآلام قلبه مع أن هذه النوعية من العمليات الجراحية مع تقدم الطب واستخدام أشعة (الليزر) باتت سهلة للغاية. ـ لم يبالِ عيد الجهني بما سيقوله الناس عن شخصية تعمل في مركز قيادي بنادٍ كبير مثل نادي الاتحاد استحسن مكان الدخول فيه والعناية الكاملة (من إلى) بـ(المجان) دون (فشخرة) إعلامية وهيلمة تتحدث عن المبالغ المدفوعة في مقابل الخدمة السريرية والعلاجية التي يتلقاها وهو منوم بالمستشفى الخصوصي مع علمه أن هناك من سيبدي دهشته قائلاً: رجل منذ ظهور اسمه كـ(داعم) لإدارة محمد بن داخل، ونحن نسمع عن ملايين ينفقها من جيبه وعن طائرة خاصة سوف تنقله هو واللاعب المحترف (أندوما) من المغرب إلى جدة حسب أول تصريح بث له عبر برنامج (في المرمى) ليأتي اليوم و(يبخل) على نفسه ويقبل بالعلاج في مستشفى حكومي. ـ إنها حالة خاصة، ولكن بما أنه أصبح شخصية عامة فمن حقي استخدامها كمدخل أو مقدمة للغوص في فكر ما زال أمام الشارع الرياضي (غامضاً)، صحيح أنه من خلال بعض المواقف التي يتحدث فيها عن علاقته بالاتحاد وبفريق كرة القدم يعطي (مؤشرات) تخوف حيث إن لغة (المال) والوعود المستقبلية هي المستحوذة بشكل كبير وواضح على كل أحاديثه وآرائه بصورة تقدم لنا (إيحاءات) غير مطمئنة لاعتبارات لا تخفى على مشجعين اتحاديين تحديداً (ملوا) من (جعجعة) إعلامية تلعب على (وتر) المال ووعود وعهود وكلام معسول أصبح (محفوظاً) عندما يستمعون إليه تذهب بهم ظنونهم إلى أنها حصص (تلقين) الكل (عارف) من يقف خلفها وهو بكل براءة يستجيب لها، ولكن حتماً في يوم سيجد أنه (متورط) ورطة ستجعله يعض أصابع الندم. ـ إن (واقعية) عيد الجهني في الاهتمام بصحته (أعجبتني) كثيراً وأتمنى منه أن يطبقها في طريقة (معالجته) لأوضاع الفريق السيئة بحيث يكون (واقعيّاً) في مبلغ الـ(100) مليون الذي رصده (متقناً) في وضع إستراتيجية خطة عمل وميزانية يقدمها في أقرب اجتماع لمجلس الإدارة حتى لا يصبح (الرئيس) (آخر من يعلم) هو وبقية أعضاء المجلس بمبالغ تنفق بلا معرفتهم حول أوجه صرفها وتعاقدات (مضروبة) تتم دون أن يكون لهم رأي فيها وفي هذه الحالة تصدق مقولة زميلنا (صالح العمودي) حينما وصف وأطلق على هذه الإدارة قبل فترة في مقال صحفي ما زالت تتذكره جماهير الاتحاد إلى يومنا هذا. ـ لهذا فإنني أنصح (أبو خالد) مثلما كان حريصاً على عدم (التبذير) في ماله بواقعية سوف تزيد البركة في عافيته، فأنني أتمنى أن يكون في مستوى ذلك (الحرص) على ملايين قال إنه سيوفرها من اتحاديين حسب زعمه فلا تذهب (هباء منثورة) في صفقات لاعبين لا فائدة منهم سترهق إدارة النادي مالياً وتضيف (فنياً) أعباء أخرى على الفريق مثلما هو حاصل الآن.