بعد أشهر من تعيين سامي الجابر مديراً عاماً لإدارة الكرة بنادي الهلال تعاطى الإعلام الرياضي بكافة قنواته مجموعة من المعلومات والآراء التي تحوم حول تأكيدات بأنه (الكل في الكل)، وكلمته على إدارة النادي والفريق هي النافذة فهو (الآمر الناهي) الذي لا يعصى له أمرٌ، وبسبب هذه (الخاصية) انتشرت (شائعات) كثيرة حول علاقته بقرارات تسببت في اعتزال (محمد الدعيع) الكرة وانتقال (ياسر القحطاني) إلى نادي العين الإمارتي بنظام الإعارة ثم دوره في (تطفيش) اللاعبين عمر الغامدي وخالد عزيز حتى بدا كأنهما (رهينان) لما كان يخطط له من فكر (تكتيكي) يقوم بتنفيذه بمراحل (تدرجية) عن طريق (إبعاد) اللاعبين (الكبار) الذين زاملوه كلاعب عبر سياسة وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كسينجر المعروفة بمصطلح (خطوة خطوة)، والتي ينطبق عليها المثل القائل (أكل العنب حبة حبة)، حيث إن وجودهما سوف يسبب له (حرجاً) شديداً بين لاعبين شباب حينما يلاحظون عليه أنه يعاملهما معاملة خاصة أو أن شخصيته ضعيفة أمامهما، وبالذات أنهما ليسا من نوعية اللاعب الموهوب والهادي جداً (محمد الشلهوب)، فكان لابد له من (التخلص) منهما ليخلو له (الجو) للقيام بعمل (إداري) يطبق فيه آلية (نظام) يلتزم به الجميع دون خوف من حالة (تمرد) أو تدخل من مجلس إدارة أو عضو شرف. ـ كل هذه (الشائعات) تصدى لها الإعلامي النشط جداً (تلفزيونياً) ماجد التويجري خلال هذا الأسبوع، حيث قام بإجراء حوار (مميز) مع (المتهم) مدير عام إدارة الكرة الهلالية المحاط بكل هذه الشائعات وما يندرج تحتها من اتهامات، حيث تحدث سامي الجابر بكل (لباقة)، حيث رد عليها مفنداً بوقائع سردها على مسمع (أبو تركي) وزميله بندر الشهري والمشاهدين بعدم صحتها، في حين أنه لم (ينف) حجم سلطة القرار الذي يملك حق اتخاذه وما يتمتع به من صلاحيات (مشروطة) منحته (الاستقلالية) التامة، ودعم قوي من رئيس النادي ونائبه، وإلا أنه ما كان سوف يقبل بهذه المهمة الصعبة. ـ كل ما قاله سامي الجابر في برنامج إرسال في مهمة الدفاع تجاه كافة الاتهامات التي وجهت إليه وفي كل ما يخص الفريق الهلالي ومحطات أثارت حولها كثيراً من علامات الاستفهام والتعجب، تستحق منا (الإعجاب) بفكره وصراحته و(ذكائه).. ولكن ليسمح لي (أبوعبدالله) ومحامي اللاعبين بدون توكيل (ماجد التويجري) أن عدنا إلى كل تلك الأحداث التي نفاها نفياً قاطعاً مقارنة بما قاله المدرب الألماني (دول) عنه في قناة دبي الرياضية ثم ما هو ملاحظ من (تصفية) لكبار النجوم الذين كانوا يلعبون معه اتبعها كسياسة على عدة مراحل تدرجية منذ توليه مسؤولية إدارة الكرة، إضافة إلى (المغريات) التي شجعته على ضم اللاعب النصراوي سابقاً (سعد الحارثي)، نجد أنها مخالفة تماماً لما كان يحاول إقناعنا به عبر خطة (الإحلال) بجيل جديد من الشباب، ثم إن هناك تصريحات صحفية سبق لسامي جابر أفاد من خلالها بأنه لم يعد مدير إدارة الكرة، وإن عمله الحالي مدير فني، وذلك قبل إقالة (دول) من تدريب الهلال، وبعد فترة صرح قال إنه لا يفكر في ممارسة مهنة التدريب محلياً إنما يفكر الاحتكاك بمدربين عالميين.. ليأتي في نفس البرنامج ويقول: إنه يعمل الآن إلى جانب عمله الإداري على وظيفة (مساعد مدرب). ـ كل هذه التناقضات مقارنة بكل ما قاله في دفاعه عن نفسه تدعو محبي سامي الجابر إلى أن يكونوا في حيرة من أمرهم حول من يصدقون كلامه؟.. وسط حقائق ظاهرة أمام أعيونهم وكأنه بطريقة وأخرى يجهز نفسه لأمر ما حول منصب (يخطط) ليتولى مهامه في القريب العاجل.. والله أعلم ماذا يخبئه في رأسه -(الشاطر) الذكي "سامي الجابر"-.