|




عدنان جستنية
الهزيمة (الثانية) للشباب
2012-04-23

ـ بين النصر والشباب تابعنا في الأعوام الثلاثة الماضية حواراً عنيفاً خارج المستطيل الأخضر.. وذلك على مستوى قمة ( الكبار)، وأعني هنا الرئيسين النصراوي والشبابي، حيث اختلطت الأوراق وتمزقت حروف (الود) بينهما، والسبب الذي ساهم في نشوب حرب كلامية يعود إلى تصريح صحفي أطلقه (البلطان) خالد حينما صنف ناديه من الأندية (الكبار) مستبعدا النصر من قائمة أربعة كان هو واحداً منهم، مما أغضب هذا التصنيف الأمير فيصل بن تركي ليتحول الخلاف اللفظي إلى (معركة) طاحنة كادت أن تؤدي إلى خسائر فادحة لايحمد عقباها وبالذات عند الطرف الشبابي الحلقة (الأضعف) لأسباب معروفة أدت مؤخرا إلى (رمي الحطب) رغبة في إعادة المياه إلى مجاريها، وهي خطوة آمل أن تستمر ولا تؤثر عليها مواجهة هذا اليوم بين فريقين أحدهما اثبت هذا الموسم تحديدا (قولا وفعلا) أنه من الأندية الكبار بعد حصوله على بطولة الدوري بلا أي (هزيمة)، بينما فريق النصر وليعذرني النصراويون بأنه لم يبق منه إلا (اسمه)، حيث بات (النصر) منذ وفاة مؤسسه (الحقيقي) الأمير عبدالرحمن بن سعود خارج دائرة الكبار على مستوى نتائجه وبطولات غائب عنها. ـ لن أبخس الإدارة الحالية حقها من جهود قامت بها ومن صرف مالي لا يقارن بالإدارات السابقة، إلا أن مشكلة الفريق (الفنية) كان لها تأثيرها المباشر في إهدار تلك الجهود والأموال وعدم اهتمام الجماهير بها وفق منطق يقول (المهم نبغى بطولة)، وهو مطلب واقعي دفع الرئيس (غير المحظوظ) إلى إظهار مدى حرصه على (إرضاء) جماهير ناديه عبر (مغريات) مادية خصصها للاعبين في حالة تحقيق الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين كنوع من التحفيز لهم (لعل وعسى) يؤتي هذا التشجيع ثماره بعدما استخدمت حلول كثيرة أبرزها كما قيل تم الاستعانة ب(الرقية) الشرعية تجنبا من عين تصيب اللاعبين بالحسد حسبما جاء في رواية الرواة وما أكثرهم في هذا الزمن أجارنا الله من شره وشرور أهله. ـ إن المتابع جيداً لمسيرة الفريق النصراوي من باب المحبة لهذا الكيان الكبير لايرغب أن ينظر إلى الخلف والروح( الانهزامية) التي تسعى إلى إحباط اللاعبين قبل الجماهير، إنما يريد من اليوم بدء صفحة جديدة مع نصر سوف يقارع بطل الدوري ويغلبه مستوى ونتيجة كخسارة(ثانية) للشباب هذا الموسم، ولا يقتصر هذا التفوق في هذه المباراة بل أيضاً يتواصل بشكل تصاعدي عبر(انتفاضة) نهايتها منصة التتويج والظفر بكأس لـ(أغلى) بطولة، ولكن هذا (التفاؤل) الذي يشاركني فيه كثيرون (تعاطفا) مع نادٍ (حرام) بما يملكه من قاعدة جماهيرية يظل بعيدا عن الذهب هل سيسمح به الليث ( المنتشي) فرحا بإنجاز( تاريخي) حققه قبل أيام .. سؤال(صعب)جداً أن أجيب عليه، وإن كنت أرى أن النصر ممكن للنصر إن لازم اللاعبين التركيز ولم يندفعوا نحو (حماس) وقتي قاتل إن لم يكن له (كنترول) مع هدف شبابي يغير مجرى المباراة ويقلب مزاج اللاعبين إلى حالة (إحباط) لاحظت مسبباته (النفسية) التي أدت في كثير من مواجهات سابقة إلى (خسائر) غير متوقعة. ـ في المقابل لن أطلب من الشبابيين طلب الكاتب( الخطير) في جريدة الشرق (أحمد عدنان) بالتنازل عن هذه المباراة، إنما أقول للاعبيه حذاري من (الغرور) هذا أولا، أما ثانيا فإنني أتوقعها في جميع الأحوال خسارة ثانية للشباب ونصر(مستحق) للنصر بلا (صدقة ) ولا زكاة، أما الأهلي أمام الفيصلي فلا (خوف) عليه إلا إذا استكان لاعبوه إلى فوز يتحول في الدقائق الأخيرة من المباراة إلى خسارة.