لافرق بين خبر اعتزال اللاعب ياسر القحطاني اللعب دوليا مع منتخب بلاده وخبر احترافه في نادي العين الإماراتي فلم يكن الخبر الثاني مفاجأة لي حتى يصبح الخبر الأول مثله وما تناولته وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية والورقية على (معلومة تويترية) يأتي في الواقع تفاعلا (عاطفيا) مع نجم سابق ضمن اهتمام بجراءة المبادرة حينما يعلن لاعب سعودي التخلي عن ارتداء القميص الأخضر وليس العكس حيث أننا لم نسمع أو نقرأ من يبدي رأيه من ناحية مستواه الفني وجدارته بالبقاء في صفوف المنتخب السعودي من خلال أصوات تقول له (بدري عليك ياياسر) ومن خلال هذه المقارنة البسيطة جداً نستطيع معرفة الفرق الذي أعنيه وأرمي إليه حول إعلام حاول أن يعمل من (الفسيخ شربات) إنني مع فكرة (المبادرة) من منطلق (الحرية الشخصية) وإن كان هناك من سيعارض ويحتج من منظور حسي (وطني) بحت وهو رأي من الممكن الأخذ به والقبول به هذا في حالة أن اللاعب مازال قادرا على خدمة بلاده وأحسب أن ياسر لو كان ياسر النجم القناص المبدع لما تجرأ ومارس حقه الطبيعي من الحرية الشخصية وبالتالي لو أقدم على مثل هذه الخطوة لقامت الدنيا عليه ووصف حينها باللاعب( الخائن) ومن المؤكد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لن يسكت إنما سيتخذ موقفا حازما وصارما وهنا أيضاً أقدم للقارئ الكريم (الفرق) بين حالتين الحالة الأولى (محمودة)ومطلوبة وليس فيها أي نوع من ( المفاجأة) كخبر ينشر عبر تويتر أو أي وسيلة أخرى بينما الثاني ( مذموم) ومرفوض ومن ثم يحق للإعلام أن يصبح في حالة(دهشة) لخبر مفاجئ يستحق كل الاهتمام والمتابعة علما بأن الكابتن ماجد عبدالله ونائبه في المنتخب الكابتن محمد عبد الجواد عقب مشاركتهما في كأس العالم عام94م أعلنا اعتزالهما اللعب دوليا وذلك بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم وفي مبادرة (مشرفة)جداً بعدما شرفا الكرة السعودية في المحفل العالمي وقد لاقت مبادرتهما آنذاك الترحيب من الجميع بلا زفة (مصطنعة) كزفة ما يسمى باتحاد الإحصاء والتاريخ إذن مبادرة وقرار ياسر القحطاني في كلتا الحالتين لا قيمة لهما إطلاقا على المستويين الوطني والفني حتى فيما يخص مسألة (التضحية) من أجل إتاحته الفرصة لجيل الشباب إذ أنه من سابع المستحيلات كان سيقوم بها ويوافق عليها لو كان ياسر في (عز)مجده الكروي بحكم أن هناك فرقا بين تضحية تدل على ما يتمتع به اللاعب من سمات إنكار الذات وتضحية جاءت في الوقت (الضائع) وخيار لم يعد بيده مدركا أنه لم يعد له (مكان) في صفوف الأخضر وأن (مجاملة)إدارة المنتخب التي حضرت في عهد (المسحل)ليس لها الآن موقع من الإعراب حتى لو أصبح (الحبيب المطاوع) ناصر الجوهر(مدربا) للمرة الثالثة ..إن الشيء الوحيد الذي يستحق منا تقديم الشكر والامتنان للاعب الكبير ياسر القحطاني على إعلانه (المتأخر)جدا هو (اعترافه بشكل غير مباشر أن نجوميته على الصعيد (الدولي) انتهت تماماً ليأتي هذا الإقرار منسجما ومتطابقا مع احتراف (قديم) لناد كان يطلق عليه (الزعيم) وهو حاليا في منظومة أندية الخليج مقارنة مع ناديه السابق (الهلال) أقل بكثير وهنا يظهر لنا الفرق بين لاعب (عالمي) ومحلي فإن كان (القناص) قد حصل علي لقب العالمية في الفترة التي مثل فيها منتخب بلاده فقط إلا أنه عجز عن تحقيقه مع (الأزرق) الذي مازال غارقا في (المحلية) ولا أدري إن كان باستطاعته بلوغه مع نادي العين الإماراتي هذا في حالة رغبة الطرفين في تجديد العقد بموافقة من ناديه الذي انتقل منه بنظام الإعارة. مدير عام القناة الفضائية الخليجية مقدم البرنامج المعروف رفض كل محاولات(حسن فلت)للظهور صوتيا عبر مكالمة هاتفية حيث قال له إن رغبت في العودة إلى الأضواء والشهرة فلك أن تذهب للبرنامج الذي أعلنت فيه بالموسم الرياضي اعتزالك الوسط الرياضي خاصة عقب الرسالة (المؤثرة) جداً التي ألقاها المذيع الذي ذرفت دموع عينيه وكاد يبكي حزنا على فراق عضو الشرف السابق حسن فلت