لم يسبق لي أن علقت كتابياً عبر هذا الهمس وبشكل مستفيض على ما ذكره زميلنا عضو رابطة دوري المحترفين الدكتور (حافظ المدلج) حول ما صرح به في برنامج (المجلس) بخصوص إعلاميين تربطهم علاقة مصالح (مادية) برؤساء أندية وأعضاء شرف ولا حتى فيما جاء على لسان رئيس نادي الشباب (خالد البلطان) في برنامج (الهدف) الذي يبث من قناة (لاين سبورت) حينما صرح بالحرف الواحد نصاً بأنه يملك ما يثبت أن إعلاميين أهلاويين من خلال رسائل حاولوا (ابتزازه) ماديا ناهيك عما قاله في برنامج (الملعب) بالقناة الرياضية السعودية ولكن ما دام أن اللعب أصبح على (المكشوف) وذلك فيما يخص (سمعة) من لهم صلة بـ(الكلمة) فلابد لي من (وقفة) لأدلي بدلوي وأوضح موقفي تجاه ما سمعته وقرأته ويعلم الله أنني سأكون طرفاً (محايداً) بين الطرفين ولن تأخذني في قول كلمة (الحق) لومة لائم. ـ حينما أبحث في أعماق هذه القضية الخطيرة ومناقشة أبعادها من جميع الزوايا كـ(ظاهرة) بدأت تلوح في الأفق دون أي (حساسية) من البوح العلني الذي يضع سمعة كل الإعلاميين على (المحك) فإنني لا أستطيع التخلي عن سؤال (عميق) جدا يطرح نفسه للإجابة عليه وهو إذا دققنا جيدا في محتوى هذه الاتهامات فإننا سنكون أمام حالتين فيهما من (التناقض) الغريب اجتمعت في كلا الطرفين، الطرف الأول متمثلا فيمن أطلق الاتهام، ثم الطرف الثاني المتهم، حيث نلاحظ أن هناك نوعاً من التلاقي لـ(صفتين) ظهرتا من خلال معلومات (فضائحية) قد تفهم بأن فيها من (الجرأة) وفي نفس الوقت ماذا يمنع أن تأخذ صفة (الوقاحة)؟. ـ وأنا هنا حينما أضع (الجرأة والوقاحة) بين قوسين وأدمج بينهما فلست موجهاً هاتين الصفتين صوب (المدلج والبلطان) معتبراً أن ما صرحا به يأخذ هذا المعنى بقدر ما أين أبحث عن جرأة المتهم التي وصلت به إلى عدم مبالاته في إرسال رسالة لرئيس ناد وعضو شرف وبكل (وقاحة) لا يجد حرجاً في (ابتزازه) مادياً حيث أجدني متسائلا في نفس الوقت من أوصله إلى هذه الجرأة والوقاحة لولا أن هناك علاقة (ود ومصلحة) جمعت بين الطرفين في لحظة صفاء الأجواء بينهما واستفادة (متفق) عليها بين الطرفين ولكن على إثر (تقاطع) المصالح بينهما تم (نقض) ذلك الاتفاق فلم يجد الطرف الآخر إلا أن يكون في نفس مستوى (جرأة ووقاحة) ذلك الإعلامي ليستغل تلك الرسائل ليمارس معه (ابتزازا) من نوع آخر أدى إلى (التشهير) المغلف بلهجة (تهديد) استخدمت فيهما الجرأة والوقاحة دون أي خوف من الآثار المترتبة على ذلك. ـ بقي بعد كل هذه (الفضائح) التي بدون أدنى شك قد مست (سمعة) كلا الطرفين سؤال مهم وهو هل من الممكن أن يظهر أولئك الإعلاميون الذين أشار إليهم (تلميحاً) المدلج دون كشف ميولهم الرياضية، والبلطان الذي حدد هويتهم في اتجاه الإعلام الأهلاوي ويكشفون بمنتهى (الجرأة والوقاحة) ما السبب الذي وضعهم في ذلك الموقف وكيف تم (إغراؤهم) بمبالغ مالية من قبل من اطلع المدلج على رسائلهم أو من يعنيهم البلطان في تصريحه الشهير، فلو (فعلوا) ذلك فإنهم يقدمون خدمة كبيرة للوسط الرياضي الذي يحتاج إلى التخلص من بؤر فساد أصبحت بكل (جرأة ووقاحة) تتغلغل في مجتمعنا الرياضي والإعلامي وها هم اليوم وعلى طريقة (ماشافوهم وهم يسرقوا شافوهم وهم يضاربوا).