انتهت المباراة بخيرها هذا على مستوى مواجهة شاهدناها في الملعب بين فريقي الأهلي والشباب، كسبها الليث بجدارة واستحقاق رغم (أنف) كل الظروف التي واجهها وحصد في ليلة واحدة على (ثلاثة) ألقاب في آن واحد: اللقب الأول هو بطولة الدوري ثم لقب (أفضل) فريق في هذا الموسم، لم (يهزم) في أيّ مباراة محافظاً على سجل (نظيف) بلا خسائر بالإضافة إلى لقب (هداف) الدوري، والذي حصل عليه (الزلازل) ناصر الشمراني مناصفة مع لاعب النادي الأهلي فيكتور.. وبهذه الألقاب (الثلاثية) نبارك للشباب رئيساً وإدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير هذا الإنجاز (الفريد) غير المسبوق. - في المقابل أقول للأهلاويين: (حظاً أوفر) بالموسم المقبل أو مواسم أخرى، ولن أكون (متشائماً) وأحبط جماهير هذا النادي (الراقي) بمطالبتهم الانتظار (29) سنة أخرى، حيث إن المستويات التي قدمها الفريق في هذا الموسم تحديداً (تبشر) بالخير وأن الأهلي وإن خسر بطولة كان مرشحا لنيلها، فإنني على يقين تام سيواصل نتاج عمل سنوات ولن (يحبط)، فمازال للأمل بقية. - أما المباراة المنتظرة (خارج) الملعب فقد لاحظت أنها بذات عقب نهاية المباراة من خلال زميلنا العزيز (رجاء الله السلمي) الذي كان يبحث مع ضيفه من يشعل فتيل نار موجهة ضد الشبابيين، وأحسب أننا مقبلون ابتداءً من صباح اليوم على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على (معارك) ربما أكثر حدة وشدة من تجاوزات أدت إلى حالتي (طرد) أهلاوية ومما كان قبل إقامة هذه المواجهة.. وإنني متأكد أن أنصار الفريق (الخاسر) لا أظنهم سوف يتمتعون بـ(الروح الرياضية)، فقد تعودنا منهم عندما يصابون بخيبة أمل وتذهب أمانيهم (سراباً) ممارسة كل وسائل (العنف) واللعب (الخشن) عبر آراء سوف تشكل في معظمها (اتهامات) تنال من منسوبي النادي المنافس، لن أبالغ إن قلت إنه تم التحضير والتجهيز لها من خلال لهجة (فوقية) تحاول إثارة الرأي العام والمسؤولين الكبار وذلك في حالة حدوث صور من وجهة نظرهم (تخدش) الروح الرياضية من قبل بعض لاعبي الفريقين أو إداريين أو الجماهير، حيث سوف نسمع ونقرأ أصواتاً تحمّل (الشبابيين) مسؤولية تلك الصور المسيئة للرياضة وللرياضيين كنوع من (الهروب) من مسببات أدت إلى (ضياع) اللقب من النادي الأهلي فيها كعادتهم (التفاف) للخروج من أزمة فكر، كان يلعب بمفرده غير (منضبط) وغير متماسك مع منظومة عمل أهلاوية كانت تحتاج إلى خطاب إعلامي (متزن) بنفس لغة أعضاء الشرف وإدارة النادي (الهادئة) جداً والراقية، حيث إن هذه الأصوات اهتمت بإثارة زوابع مع نادي لا يملك (إعلاماً) وجمهوراً، مازال في مرحلة النمو، فحقق للشبابيون أهدافاً ساهمت بشكل كبير في (صناعة) الأجواء الإعلامية التي انجرفت معه تلك الأصوات، حيث ساهمت في (تهيئة) أرضية سهلت مهمة المدرب الشابي، والكابتين أحمد عطيف وناصر الشمراني وبقية زملائهم. - على كل حال كنا كإعلام قبل مباراة الأمس ندخل في عالم التوقعات من (سيفوز)؟.. واليوم عقب تتويج الفريق الشبابي بطلاً للدوري، فإنني أتوقع سوف أجد في (تويتر) وعبر موقع (قوقل) من يدعي (المثالية)، ويذكرني بمقال (ما لك إلا الهمبورقر) والنفس القصير.. وإن وصول الفريق الأهلاوي للمباراة النهائية فيه رد كافٍ عليّ مثلما قال المدرب الأهلاوي في تصريح لقن له في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، إلا أنه أخفق أن يقدم الرد (العملي) ببطولة ضاعت كانت في متناول اليد وبحوزته إلا أن فرط فيها وبالتالي خسر رهان (النفس الطويل) وتحد كسبته مع أمنياتي بالتوفيق للأهلي في المرات المقبلة.