|




عدنان جستنية
ما ضاع(حق وراءه رائد)
2012-04-07

كان بمقدور رئيس نادي الرائد فهد المطوع أن (يمرر) موضوع تأجيل لجنة المسابقات مباراة فريقه أمام فريق الاتفاق مرور الكرام إلا أن مبررات (الحجوزات) لم يستطع (بلعها) ولا حتى (هضمها) بعدما توفرت لديه أدلة إدانة اضطرته إلى تقديم احتجاج شديد اللهجة في حينها لم يجد الأذن الصاغية أو على الأقل كلمة (اعتذار)، فكان لابد له من تصعيد الموقف جاعلا من (الحبة قبة)، مهددا عبر وسائل الإعلام بتقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ثم (تراجع) تراجعا أحسب أنه (تكتيكي) ليتظلم إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أملاً في أن يجد (الإنصاف) منه في قضية رفض أن (يطأطأ) رأسه بالتنازل عنها لقناعته بأنه صاحب (حق) لكي لا يتحول ناديه إلى (حيطة مائلة) من السهل جدا تسلقها وخطف ثمار تستفيد منها أندية أخرى دون أن يكون لناديه نصيب منها راضياً برغبته أو بدونها ممارساً دور (المتفرج). ـ يعجبني رئيس نادي الرائد بإصراره على رأيه، وتمسك بموقفه صامداً دون أن (تهزه) تصريحات وبيانات ولهذا أقول له (توكل على الله ولا تبالي) مادام أنك تملك بين يديك (إثباتات) لم (تتلكلك) أو تتردد في إبرازها للإعلام حيث إن عملية (التصعيد) التي لجأت إليها لن تمنعك من كسب القضية قبل إعلان الحكم النهائي حيالها حيث يكفيك أنك نجحت في فتح العيون حول عمل (لجان) يجب أن (تراقب) وبالتالي سوف تدرك حقيقة أن زمن (الصمت) ولى واندثر ومن ثم إحراجها أمام الرأي العام إن أخطأت في تطبيق النظام، وتلاعبت بالأندية ولو على طريقة المثل القائل (العيار يلي ما يصيب يدوش) وأعتقد أن عيار الرائديين حقق أهدافه كما ينبغي بنسبة أثرت على (سمعة) لجنة المسابقات على الرغم من خسارة (متوقعة) لشكوى سوف تمر بإجراء (بيروقراطي) روتيني ينتهي بتوجيهات (قل سمعا وطاعة). ـ بودي أن أسأل رابطة دوري المحترفين أين هي بصريح العبارة من دور كان من المفترض أن تقوم به بمهمة الدفاع عن حقوق أي ناد أم أن مسؤولياتها لم تفعل حتى الآن؟ أم أن الأندية نفسها تجهل مهام عملها أو أنها لا (تعترف) بها أم أن مثل هذه القضايا لا تدخل في إشكالياتها الرابطة وهنا في مثل حالة نادي الرائد يطرح سؤال نفسه وهو ما هي الجهة (القضائية) التي يمكن اللجوء إليها كـ(حكم) لتفصل بين شكاوى أندية متنازعة ولجان تعد طرفاً رئيساً شكل هذا النزاع خاصة إن سلمنا أن لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم باتت (سلطة) مكونة من (رباطية) داخل هذا الاتحاد مما دفع رئيس نادي الرائد إلى استخدام لهجة التصعيد بما فيها من تهديد ووعيد. ـ أنا هنا حينما أدعم موقف نادي الرائد فلا يعني ذلك أنني ضد لجنة المسابقات أو نادي الاتفاق فقد سبق لي أن دافعت عن الاتفاق حينما (تراخت) لجنة المسابقات بتأجيل مباراته أمام الفتح مع أن أبرز لاعبيه في صفوف المنتخب إنما لأنني بصراحة أرى أن (الطاسة ضائعة) وأنا بطبيعتي ضد الأنظمة (المطاطية) وأساليب (التمييع) الممارسة من (ثلاث) لجان وهي (المسابقات والانضباط والحكام)، ولهذا أتمنى من الرئيس العام لرعاية الشباب أن يوجه بتشكيل لجنة (محايدة) للتحقيق في شكوى رئيس نادي الرائد فإن كان موقفه سليماً يتخذ الإجراء السليم أيضا وإن كان على خطأ فيتم إيضاح النتائج وفي ذلك (براءة) لأعضاء لجنة المسابقات، وبالتالي إن إقامة مثل هذا التحقيق وإظهار نتائجه لن يترك الفرصة لأي طرف بفتح باب التأويلات والتنظير والتلاعب والمجاملات والاجتهادات الفردية، إضافة إلى تأكيد بصحة مقولة (ما يضيع حق وراءه مطالب)، وهذه المرة لنقول وراءه الرائد.