|




عدنان جستنية
لجنة الانضباطاقرؤوا عليها الفاتحة‎
2012-04-05

بصريح العبارة اقرؤوا على لجنة الانضباط سورة (الفاتحة)، بعدما أصبحت على المكشوف في أسلوب تعاملها مع بعض الأندية من خلال سياسية (الكيل بمكيالين) التي تنتهجها، حيث قدمت عبر أكثر من حالة في هذا الموسم والموسم المنصرم مجموعة تناقضات واضحة في مواقفها و(ازدواجية) في معايير المستند القانوني التي تصدر على ضوئه قراراتها بما يوحي ويدل على أنه ليس لأعضائها أيّ علاقة بالقانون، رغم أنهم رجال قانون درسوه في أفضل الجامعات المحلية والأجنبية ومارسوه في أكثر من قطاع حكومي وخاص حتى أصبحوا مصدر (ثقة) أدى بعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المحامي القدير الدكتور ماجد قاروب إلى الاستعانة بخبراتهم، مراهنا بأنهم سيكونون (إضافة) جيدة للكرة السعودية وقفزة تغير مسارها في تطبيق الأنظمة والقوانين بميزان (عدالة) تخرجها من دوامة (اجتهادات) شخصية وتوتر واحتقان عانت منها الأندية وجماهيرها، وإعلام ظل يطالب بالمتخصصين في (انضباطية) يحكمها نص قانوني، إلا أنهم وأعني رئيس وأعضاء لجنة الانضباط (خيّبوا) ظن (قاروب) في كثير من القرارات التي من المؤكد أنها سببت له (إحراجاً) شديداً من كثرة (الدفاع) عنهم أو (لملمة) أخطائهم بأعذار واهية ومسلسل (حكاوي) تجنبهم أيّ محاولة تؤدي إلى (التشكيك) في قدراتهم العلمية والعملية ونزاهتهم. - قبل شهر تقريباً كتبت (معلقة) إشادة وثناء حول توجه أقدم عليه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالاستفادة من هؤلاء (القانونيين) في أكثر من لجنة رغبة في دعم (لوائح) تفهم في قراءة نصوصها كفاءات (متخصصة) نجحت في أن يكسب الاتحاد السعودي لكرة القدم قضايا بمحاكم قضائية دولية، وليتني لم (أفعل) ذلك.. إن مسار تعاملهم مع القضايا المحلية ذكرني بسيرة وسمعة الحكم السعودي الذي (نجح) خارجيّاً و(سقط) محليّاً، حيث ساورني الشك بعد (تخبطات) أعضاء هذه اللجنة في كثير من قراراتها بأن هناك كفاءات أجنبية هي من يعود لها (الفضل) في كسب قضيتي الوحدة والشباب، وأن ما تحدث به المستشار القانوني (خالد أبو راشد) هو عين الصواب إذا تأكد لي ولغيري بأنه لم (يظلمهم) في تصريحات صحفية وفضائية كنا نعتبرها جزءاً من صراع قائم بين أصحاب المهنة الواحدة عبر (مرحلة) يحاول فيها كل طرف إثبات ذاته وقدراته، لتؤكد الأيام أنه كان على (حق) بينما نحن الحالمون كنا نعيش حالة (وهم) ليس إلا. - نعلم أنها تجربة جديدة يخوضونها ويجب علينا كإعلام أن نشجعهم ولا نحكم عليهم سريعاً ولكن بعدما سمعنا (حقائق) سردها على مسامعنا (مقيم) كان عضواً في هذه اللجنة تمثلت في (استثناءات) ذكرها الحكم الدولي سابقاً (عبدالله القحطاني) نصاً، فأيّ (ثقة) يمكن أن تجعل مجتمعنا الرياضي يثق في قرارات لجنة الانضباط و(تدخلات) خارجية تؤثر على أعضائها في (انتقائية) لمسناها في عقوبات طبقت على إداريي أندية، بينما آخرون اكتفي بتوجيه (إنذار) لهم عبر خطابات لفت نظر بعدم تكرار المخالفة لأسباب اجتماعية؟!.. وقبل أسبوعين تمت معاقبة نادي الاتحاد لمخالفة مضى عليها (5) أشهر رغبة بمساواته بالنادي الأهلي بعقوبة أقرت بـ(أثر رجعي) وقبل أربعة أيام أصدرت اللجنة عقوبة ضد لاعب الاتحاد أسامة المولد وكان قرارها سليماً، بينما (أغفلت) معاقبة لاعب النادي الأهلي (عقيل بلغيث) الذي أظهرت اللقطة التلفزيونية (تعمده) ضرب اللاعب نايف هزازي في ظهره، وبشكل (عنيف) جداً.. فلا أدري أين كانت (عيون) أعضاء اللجنة عن هذه الحالة؟.. أم أن تركيزها لحالات معينة يأتي تأثراً بما يكتب في الصحافة ويعرض في القنوات الفضائية في فقرات تحكيمية (مشي حالك)، أو بما توجه به من (توصيات) خاصة..؟. ـ في ظل سياسة (الكيل بمكيالين) التي تنتهجها لجنة الانضباط أعيد وأكرر اقرؤوا عليها سورة (الفاتحة) واذكروا كلامي هذا.. والسلام خير ختام.