أفرز الهدف الذي أحرزه لاعب الاتحاد نايف هزازي في مرمى الفريق الأهلاوي، والذي كان من صنع أخيه إبراهيم فرحة غير طبيعية عند (الشقيقين) ظهرت ملامحها عقب تسجيل الهدف مباشرة، وقد تعاطف معهما زملاؤهما في الفريق الاتحادي وجماهير النادي وجماهير أخرى وإعلام كان (يرصد) مثل هذا الحدث رأينا كيف التعامل والتفاعل معه من خلال آراء محللين وكتّاب ونقاد في البرامج الرياضية ثم في (لقطة ختام) عرضت في برنامج (في المرمى) عبر خلفية موسيقية لأغنية لعبت على وتر علاقة (الأخوة) بطريقة عاطفية مؤثرة وهادفة. ـ ملامح ذلك الفرح لم تتوقف عند مشهد أخ يحمل شقيقه على كتفيه وقبلات متبادلة بينهما كانت تحكيها عيون (ترقص) ابتهاجاً بهدف (تاريخي) في مسيرتهما الكروية عن طريق ناد عريق (احتضن) موهبتهما إنّما أيضاً من خلال تصريحات نارية لها (مغزى) ومعنى في قلب (شاعرين) جاءتهما الفرصة على طبق من ذهب ليعبرا عن (مشاعرهما) في كلام فهمناه على طريقة (إياك أعني يا جارة) كرد اعتبار للاعب هناك من (شكك) في نجاح تجربته مع الاتحاد، بينما الثاني كان رده (مؤلماً) جداً في (هز) الشباك وبتوقيت (قاتل) في مباراة (ديربي) الفوز لأحد الفريقين يعد بمثابة (بطولة)؛ ومن يقول غير ذلك فهو يسلي نفسه ويضحك عليها. ـ كان بالإمكان مرور هدف ماركة (هزازي أخوان) مرور الكرام بلا اهتمام ودون احتفال القنوات الفضائية وعدسات مصوري الصحف والصفحات الرياضية به لو لم يأت بتلك (الثنائية) صنعاً في (رفعة) ولا أحلى، وعلى قول محمد عبدالرحمن رمضان (يا واد يا لعيب لعبها بالملي) وهدف بالرأس كان صداه في الملعب (لبيه يا خوي يا ولد أمي وأبوي) وأحسب أن الهدف (الصحيح) الذي أحرزه إبراهيم لو احتسبه الحكم (البلجيكي) لما كانت تلك الفرحة الغامرة كالهدف الممتع الذي سجل بمشاركة (تعاونية) بين الأخوين (هزازي) سيتذكرانها ويذكران بها في كل حوار ومناسبة كروية تجمع الأهلي بالاتحاد إن استمرا بهذا التألق، و(ثنائية) أخوين سوف تحتفظ ذاكرة التاريخ وجماهير الكرة بإبداعات لهما لن تنسى. ـ وعلى ذكر ثنائية الأخوين إبراهيم ونايف فإنني استغل هذه الفرصة (المفرحة) جداً لهما لأوجه لهما (نصيحة) العمر التي يجب عليهما الاهتمام بها طيلة تواجدهما سوياً في (العميد) وفي الملاعب عموماً والمتمثلة في استثمار هذه العلاقة الأخوية استثماراً جيداً داخل الملعب وخارجه عبر صورة (نموذجية) لسلوك والخلق الرفيع وروح رياضية تزيد من رصيد محبتهما في قلوب الجماهير لا أن يكونا أصحاب (مشاكل) مع الفريق أشبه بصورة مصغرة أو مكبرة للاعبين المصريين التوأم (حسام حسن وإبراهيم حسن) اللذين أتعبا النادي الأهلي المصري بأخطائهما ومشاكلهما عبر سلوكيات خاطئة استمرت معهما حتى بعد اعتزالهما الكرة واتجاههما للتدريب، ويقيناً لو عرف (الهزازي أخوان) كسب التعاطف الإعلامي والجماهيري الذي حصلا عليه في مواجهة الهدف (الواحد) فإنهما حاضران، ومستقبلاً سيكونان (مطلباً) يفتخر بهما لقصة (نجاح) تثير بشكل وآخر المتخصصين في الدعاية والإعلان ليصبحا (بطلين) تستقطبهما كل القنوات وشركات (الدعاية والتسويق) وجماهير النادي والمنتخب تهتف على صوت واحد (حيوا الهزازي أخوان حيوه).