|




عدنان جستنية
كسر العظم (أهون) من كسر القلوب‎
2012-04-02

ما من شك أن أي سلوك خارج عن الروح الرياضية يقدم عليه أي لاعب في الملعب مرفوض شكلا وموضوعا، ويجب أن يواجه بقرار صارم من حكم المباراة.. وإن لم يلاحظ هذا السلوك فلا ينبغي على لجنة الانضباط التساهل نحوه إنما تباشر بتطبيق العقوبة المنصوص عليها حرفيا في اللائحة حتى يظل القانون والنظام هما سلطة نافذة فوق كل من يحاول العبث بهما في (غفلة) من صافرة فات على حاملها رؤية (عنف) لاعب لابد أن الكاميرا صادته وقبضت عليه متلبسا بعملته لينال جزاءه. ـ شاهدت أكثر من حالة عنف في مباراة الأهلي والاتحاد أدت إلى إصابات خطيرة وعدم تكملة اللاعبين المصابين المباراة وهناك من نقل إلى المستشفى وأمر الطبيب المعالج بإراحته شهرا حتى يكتمل شفاؤه، وبطبيعة الحال لن أتبنى رأي أي طرف على حساب طرف آخر سواء (مع أو ضد)، كما أنني لن أجاري بعض زملاء الحرف المنتمين للنادي الأهلي وأدخل معهم في سجال (البيضة والحجر) وأمارس مثلهم دور (المحامي) للاعبين أقدموا على سلوكيات خاطئة فيكون الإعلام بهذا التصرف أداة تشجيع لهم، ويقيني أن لجنة الانضباط إن تخلت عن (الوصاية) فلن تتردد بمعاقبة المخالفين المستهترين والمتحايلين. ـ وإن كنت من أشد المعارضين الناقمين لأي سلوك غير رياضي يؤدي إلى (كسر) في الجمجمة والصدر والساقين واليد والقدم، فإنني أود أن اسأل أولئك المحامين الذين يدعون المثالية و(الرقي) وقد بدأوا يشنون حملة يهدفون من خلالها التأثير على لجنة الانضباط لحماية لاعبهم في مقابل إنزال العقوبة في لاعب الفريق الخصم، أين كانوا في الأيام القليلة الماضية من أنظمة وقوانين (تكسر) كسرا رغبة في تهيئة كل الأجواء والظروف ليحصل ناديهم على بطولة الدوري؟ ولجان بمنتهى الجرأة غير مبالية بما سيقال عنها تجاه فريق منافس هناك من يرغب في وضع لاعبيه تحت ضغوط نفسية أملا في إبعاده عن اللقب. ـ من الممكن أيها الإخوة (الأعزاء) أن يعالج كسر العظم وعودة المريض إلى حياته الطبيعية، ولكن كسر (القلوب) عبر تجاوزات عن طريق التعدي على حقوق الآخرين ومحاولة الاستئثار للنفس (الأمارة بالسوء) بكل شيء، فإن مثل هذه القلوب المكسورة من الصعب جداً أن تشفى من ظلم تراه وقهر يطعن صدرها وهي عاجزة عن القيام بعمل ينصفها من خلال (عدالة) تأمل أن تطبق على الجميع ليس إلا.. هذا هو مطلبها الوحيد. ـ هذا النوع من التجاوزات المكشوفة أهدافها والتي تسمح بتأجيل مباراة وإسناد مهمة مباراة لحكم معروف ميوله هو (العنف) بعينه بل وأقسى ألما ومرارة انتظرت من زملائي (الأعزاء) أن يبادروا بآراء (تتبرأ) من بطولة تهدي لناديهم على طريقة (جبر الخواطر). ـ دعوني أصدقكم القول بأنني لأول مرة أحس بـ(شفقة) غير طبيعية عليكم ذلك لأن (مابين سطوركم) لم أجد دفاعا عن الروح الرياضية واللعب النظيف وحرصا منكم على سلامة اللاعبين، عموما إنما قلوب (مكسورة) بسبب (هزيمة) لمباراة أثبتم من خلال أطروحاتكم أنها كانت تمثل لكم (بطولة) مستقلة، وأنا هنا في هذه الحالة لا ولن ألومكم لسبب بسيط هو أنني أرثى لحالكم لأنها سوف يطول أمدها من منظور سيكيلوجي يعتمد على مقولة إن كسر العظم (أهون) من كسر القلوب.