أيّ فكر عقيم هذا الذي يدعي صاحبه أنه غارق في حبّ (النصر) بينما أفعاله تدل على أنه يمارس حرباً (خفية) ضد ناديه عبر استخدام أساليب مغرضة متعددة الأوجه، يسعى من خلالها وبشتى الطرق إلى إدخاله في دوامة مشاكل لا نهاية لها سعيّاً لبلوغ أهداف أصبحت في الواقع مكشوفة للجميع أدت إلى إثارة الإعلام وجماهيره ضد إدارة النادي وكل من يعملون تحت مظلتها من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين مرتبطين بالفريق الأول لكرة القدم، حتى بات المشهد النصراوي (مألوفاً) وأشبه بمسرحية (هزلية)، يغلب عليها طابع حبكة درامية لسيناريوهات (مطبوخة) وأدوار (جاهزة) بالتفصيل لممثلين موهوبين ومحترفين برعوا جداً في أداء كوميديا (سوداء) لا يدري المتابع لها من كثرة الخروج عن النص المتفق عليه من قبل عدد هائل من المؤلفين والمخرجين إن كان الضحك كافيّاً لاستمرارية العرض المسرحي كل يوم أم أن مشاهد البكاء كافية لتصفيق حار (ملتهب) يثير الشفقة على (المصفقين) أنفسهم الذين صدقوا أنهم جمهور متفرج بينما هم في الحقيقة الجزء المهم الذي يتم التركيز عليه ليقوم بدور (البطولة) ضمن لعبة (المخرج عاوز كده).. حينما تبحث في قائمة معدي ومقدمي البرامج الرياضية وعدد المراسلين ثم ما هو موجود من محرريين وكتّاب في الصحافة الرياضية ذوي ميول نصراوية تستعجب وأنت تقرأ النصوص المكتوبة على الورق أو على الشاشة، ما هو سر هذا (الاتفاق) على طرح يتكرر يوميّاً وأسبوعيّاً وإن اختلفت النصوص (شكليّاً) إلا أن الفكر من حيث (المضمون) تلاحظ أنه واحد، وكأن هناك توحد في التوجه وفق نمطية خطة إعلامية ملخصها (إن كان النصر في هذه المرحلة (غائب) عن التوهج الفني والبطولات، فليبقى اسماً مطروحاً كواجهة (بطل) لا يغيب عن الساحة الإعلامية على أقل تقدير كـ(تعويض) ليظل ظاهرة (صوتية) وإن تم (تشويه) الكيان ورموزه ومحبيه، وحرق أعصابهم وذلك ضمن أيضاً لعبة (المخرج عاوز كده)؛ وأرجو أن لا يغضب استنتاجي هذا زملائي إعلاميي النصر الذين أكّن لهم كل محبة وتقدير، وأعلم تماماً أنهم يبادلونني نفس المشاعر، وأحسب أنني حينما أشخّص حال ووضع ناديهم وذلك من خلال رؤية متفرج (من خارج الملعب) أرى أفضل ممن هو داخله، لا تسألوني من هو هذا وذاك (المخرج) المتحكم في نص (عاوز كده)، فأنا مثلكم لا أعرف هويته، وكلامي هنا موجه للقارئ الكريم، ولكن من المؤكد أنه لا يخرج عن المحيط النصرواي فهو (الساحر) الخفي الذي يقع تحت تأثير سحره كل النصراويين، وإن تم (القبض) عليه فسوف تحل جميع مشاكل النصر صغيرها وكبيرها، وهي مهمة من وجهة نظري (سهلة) للغاية تتلخص في الاستعانة بخبرات علمية (متخصصة) في علم (الجينات)، توفر لها كافة الطاقات البشرية والإمكانات المادية لتقوم بعملية (استنساخ) لرموز النصر ونجومه السابقين، ومدرب على مستوى كفاءة وخبرة عالية لا يتدخل في عمله كائن من كان. طبعاً راجعوا كل النصوص المسرحية والأطروحات الإعلامية، فستجدون أن هؤلاء: الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) وماجد عبدالله ومدرب كفء، وهم الحاجة النصراوية الحقيقية، ومن (المستحيل) استنساخهم، وعلى ضوء هذه الحقيقة العلمية سوف يبقى النصر (مسحوراً) بهم ولن يشفى هو ومحبوه من هذا السحر، في ظل وجود العديد من الأوجه النصراوية المختلفة التي يحلو لها استمرارية أجواء صاخبة تثير زوبعة الخلافات والمشاكل وساحر (خرج ولم يعد).