تناول زميلنا العزيز مصطفى الأغا في مقاله الأسبوعي بجريدة الشرق الأوسط الذي ينشر كل يوم اثنين ما كتبته يوم السبت الماضي عن (بؤرة الشر) حيث تضمنت حروفه الواعية حالة من الذهول لمعلومات صيغت بعناية فائقة عبر لغة (بيان) شدت انتباهه فاستشهد بها ليقرع جرس الإنذار حول واقع مرير لمجتمع رياضي ابتلي بـ(بؤرة) مخربين ومحور شر تغلغلوا في بعض منه بعدما بسطوا نفوذهم ماديا وإعلاميا وهو يجتر الكلمات بحثاً عمن سمح وهيأ لهم الأجواء ليحققوا مآربهم ثم متسائلا فيما بين سطوره عن علاج يأتي ممن يهمهم (تنظيف) هذا المجتمع من (وساخة) هذه النوعية التي شوهت سمعة أنديتنا، وإعلام أصبح للأسف الشديد (شريكاً) في الدعاية والترويج لبضاعتهم (الفاسدة). ـ كنت أتمنى من الزميل (أبو كرم) لو مرت (عيناه) قبل كتابة مقاله بيوم واحد على رأي كتبه أحد المعنيين بمحور الشر ورمز من رموزه أدرك (خطورة) همسي الموجع عليه وعلى بقية (الشلة) ليرد علي بكلام حاول من خلاله نفي حقائق لها علاقة بجمهور اتحادي استخدم كوبري ليضلله ويضلل الرأي العام دون دراية بأن وسيلة (الدفاع) التي لجأ إليها تعد (اعترافاً) صريحاً منه بصحة كل ما ذكرته حول بؤرة المخربين ومحور الشر أسأل الله عاجلا غير آجل أن يخلص الاتحاد منهم. ـ كما كنت أتمنى من حبيبنا (أبو كرم) أيضا لو استشهد بحوارات أجراها في برنامج (صدى الملاعب) مع رئيس هيئة أعضاء الشرف سابقا طلعت لامي ورئيس نادي الاتحاد الأسبق الدكتور خالد المرزوقي ومعانتهما من بؤرة التخريب والشر وكذلك العودة إلى أرشيف صحيفة كانت تحرض الجماهير في فترتين كان الاتحاد ينافس على بطولة الدوري ووصل للأدوار النهائية في بطولة دوري آسيا بينما الآن والاتحاد وهو في المركز السادس نلاحظ أن غيرتها على الاتحاد قد (ماتت) حيث اختفى تحريضها للجماهير لأن وجدت من يستجيب لرغباتها لحقق أهدافها. ـ وبما أن زميلنا مصطفى الأغا شاهد عصر لمرحلة كنا نفتخر ونعتز بأن نادي الاتحاد هو (المؤسس) لنقلة احترافية مهمة في مسيرة الأندية السعودية رفعت من قيمة اللاعب السعودي مادياً حيث صفقنا جميعا بـ(براءة) شديدة لمن أقدم على هذه الخطوة دون علم منا لـ(مخطط) مرتب له بـ(دهاء) حتى يصبح نادي الاتحاد مثلا بما له من مكانة رياضية وجماهيرية مرتعاً لتحقيق (مطامع) ضعاف النفوس ممن استغلوا انتماءهم له ليقيموا (استغلاله) عبر بؤر شر وضعت لها موضع قدم في كل جزء من أجزاء النادي من خلال التفاف على (عقود) لاعبين محليين ولاعبين آخرين لمسنا يا أبا كرم كم من القضايا التي وصلت إلى المحاكم الدولية بسبب شكاوى مالية لا يخفى عليك من وراءها أدت إلى (إساءة) كبيرة للكيان الاتحادي لولا تدخل رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر في أكثر من (20) قضية لهبط الفريق الاتحادي إلى أندية الدرجة الأولى ثم المبالغ المالية التي تكفل بها العضو (الداعم) لإصلاح ما (أفسده) أولئك الذين عاثوا في الاتحاد (سمسرة) عبر عقود لاعبين (مضروبة) بدءاً بـ(نور الدين بخاري) وانتهاء ببعض اللاعبين الأجانب المتواجدين حاليا في الفريق الأول و(ما خفي كان أعظم) يا مصطفى. ـ إن مخطط بؤرة الشر يذكرني ويذكرك يا أبا كرم بما كتبه بجريدة الرياض الزميل فهد عامر الأحمدي في أحد مقالاته السياسية حينما كتب أن الشعب الأمريكي يدرك حاليا أن الحرب التي شنت على العراق لصالح شركات عملاقة ليس لها بأسلحة الدمار الشامل أو تنظيم القاعدة ضمن رعاية سياسية لهذه الشركات التي تتمتع بميزانيات ضخمة ونفوذ اقتصادي يساعدها على التغلغل في النسيج لمعظم الدول خصوصا في ظل تحالفها مع السياسيين (الفاسدين) أو وكلاء محامين يشاركون في الكعكة.. وهل وضحت لك الصورة أكثر يا مصطفى وزال عنك ذلك الذهول.