في الموسم المنصرم ضمن مباريات بطولة كأس الملك أسندت لجنة الحكام مباراة الوحدة والأهلي للحكم الدولي خليل جلال.. ثم ألغي هذا القرار وحل محله حكم أجنبي مما أدى هذا الإجراء إلى (غضب) شديد من قبل حكمنا السعودي المذكور عبر عنه فضائيا وصحفيا.. في حين تلعثمت لغة الرد من قبل رئيس اللجنة الذي كان في موقف (لايحسد عليه) لأنه ظهر أمام (الرأي العام) بأنه ليس صاحب قرار.. مكتفيا بتقديم اعتذارلعله يحفظ ماء الوجه لدى من (ضعف) موقفه كرجل (قيادي) أمامه، وتقبل الوسط الرياضي القرار من منظور له علاقة بميول الحكم، وحرصا بأن لايؤثر أداؤه التحكيمي على أحد الفريقين وينعكس ذلك على سمعته التحكيمية وعلى جوانب أخرى تقحم اللجنة في دائرة اتهامات لايحمد عقباها.. وإن سلمنا بالمنطق غير (المعلن) الذي أدى إلى تغليب المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة، وأن (صناع) القرار وجدوا من الأفضل عدم إحراج خليل جلال في مباراة قد يؤثر عليه ميوله سلبا.. وذلك بناء على (احتجاج) أهلاوي كما أثير إعلاميا، فإنني أود أن اسأل سؤالا مباشرا لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا، أو لمن أصدر قرار تكليف حكم أجنبي لقيادة مباراة (الأهلي والوحدة).. وهو لماذا (غيبت) المصلحة العامة في مباراة الشباب والاتفاق التي ستقام غدا الخميس من خلال إسناد مهمة قيادتها للحكم خليل جلال.. وتم تجاهل (حقيقة) لامجال للتشكيك فيها أدت إلى إبعاده لاعتبارات أكدت للجميع أن سبب (إقصائه) هو ميوله الأهلاوي؟ ـ وعندما نتحدث عن مباراة الشباب والاتفاق فنحن نتحدث عن مواجهة مصيرية، وعن منافسة نعرف تماما ماذا تعني للأهلي وللشباب، فكلاهما يتنافسان على بطولة الدوري، فلماذا (خليل) من دون جميع الحكام الدوليين السعوديين تسند له هذه المباراة تحديدا؟ ألا يثير هذا القرار(الشك) في أن هناك توجهاً لـ(إسقاط) الشباب، وإن اعتبرنا أن مبررات هذا القرار هو (إصلاح) لخطأ تداخلات (أرغمت) رئيس اللجنة إلى التراجع عن قراره و(الامتثال) لمن أعلى منه في السلطة، فكان لابد من إعادة (الثقة والهيبة) للجنة الحكام ورئيسها وللحكم نفسه، فبماذا يمكن أن (نفسر) موقف اللجنة من مجموع (9) مباريات قادها حكمنا الدولي خليل جلال في هذا الموسم لم تكلفه بقيادة بأي مباراة طرفها الأهلي، فما هو (سر) هذا (الغياب) ولماذا (حضرت) مبادئ (الثقة والهيبة) في مباراة طرفها الشباب؟ ـ إن أردنا أن نحسن النية في نوايا اللجنة ورئيسها واعتبرنا كل هذه الشكوك ما هي إلا (هواجس) في غير محلها، وأن أي حكم سعودي لو كلف بهذه المباراة فإنه لن يسلم من حملات (التشكيك) من جميع الأطراف، فماذا لو وفق حكمنا الدولي خليل جلال في قيادة المباراة دون أخطاء تضرر منها الشباب إنما تضرر الاتفاق؟ ألم تظهر أصوات (أهلاوية) وتقول بأن اللجنة وضعت خليل جلال تحت (ضغوط) نفسية أثرت على قراراته التحكيمية؟ ـ ليعذرني القارئ الكريم على (شكوك) قد يتفق أو يختلف معي حولها، فليس ذلك ذنبي ولاذنبه إنما لجنة للأسف الشديد أوقعت نفسها بقراراتها المتخبطة في دائرة (الشبهات).. وتطالب الإعلام والجماهير الابتعاد عن التعصب وسوء الظن. -أخيرا رب مشجع أهلاوي يسأل: لماذا تجاهلت حكما بلجيكياً سيقود مباراة (الأهلي والاتحاد) والذي يحمل نفس جنسية مدرب الشباب؟ وهنا أقول له: في الموسم المنصرم كلف حكم (بلجيكي) بقيادة نهائي كأس الملك بين نفس الفريقين، وكان مدرب الاتحاد بلجيكي الجنسية ولم يحتج الأهلاويون آنذاك.. وربما (يتفاءلون) اليوم بهذا الاختيار أكثر من الاتحاديين.