على طريقة جريدة عكاظ في زاويتها اليومية الشهيرة (سؤال لايهدأ)، والتي تقوم بتوجيه سؤال لأي مسؤول مهما كانت مكانته الاجتماعية ودرجته العلمية ومرتبته الوظيفة، ويبقى السؤال معلقا حتى يجيب عليه. وبطبيعة الحال أمام هذا (الزن) اليومي المتواصل لايستطيع الأمير ولامعالي الوزير أو سعادة المدير(الفكاك) من مهمة الرد مهما طالت الأيام، خاصة أن هناك توجيهاً (سامي) من خادم الحرمين الشريفين بوجوب الرد على ما ينشر في الصحافة، ويبدو أنني سوف استخدم نفس الأسلوب مع اتحاد كرة القدم ولجانه إن لم أجد (التجاوب) المطلوب، عندها سأضطر إلى تخصيص فقرة في نهاية همسي المتواضع جدا عنوانها (شفافية لاتهدأ).. في تجربة سوف أخوضها بدءاً من اليوم موجهة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المؤقت أحمد عيد في سؤال آخر.. بعدما (طنش) رأياً سبق أن طرحته قبل أيام حول أداء لجنة الانضباط، حيث كنت متوقعاً أن آلية عمل الاتحاد الجديد ستعمل بمبدأ (الشفافية) مع الإعلام الرياضي لتقدم صورة تؤكد أنها (ماشية) على نهج تصريح أطلقه الرئيس السابق الأمير نواف بن فيصل عقب تقديم استقالته مباشرة بقوله على وجود نوايا حقيقية للتغير والتطوير. ـ إنني على قناعة أكيدة أن عدم تجاوب أي مسؤول في أي قطاع حكومي يعود سببه إلى غياب (المتابعة) من قبل أعلى من في الهرم الوظيفي وتسلسل قيادات (ضعيفة) وغياب أيضا (المحاسبة)، ولو طبقت الثانية لما حدث (استهتار) من أي موظف لأنه سيكون معرضاً للعقوبة للتشهير به وبـ(إهماله) في عمله، ولكن في ظل (الحماية) التي يحظى بها عبر سياسة (التطنيش) أو(التستر) فإن الأخطاء سوف تتراكم وتتكرر، والمواقف (الخاصة) ستظل مستمرة (مع أو ضد) وفقا لتوجهات محسوبة لطرف على حساب طرف آخر ينال منه تعسفا وظلما وبهتانا. ـ إنني أتمنى أن يباشر الرئيس المؤقت أحمد عيد من ضمن مهام مسؤولياته وضع حد فاصل لهذه السياسة الفاشلة، وأنا هنا لا أرمي الكلام جزافا بدون دليل، فخذوا مثلا (إهمال) أمانة الاتحاد في فترات سابقة تقديم إحصائيات دقيقة للاتحاد الدولي لكرة القدم لعدد المباريات التي لعبها ماجد عبدالله، فلو أدت هذه المهمة كما ينبغي لما حدث نفس الإهمال مع محمد الدعيع الذي فقد هو الآخر عمادة اللاعبين نتيجة حتمية لأمين همه (لبس المشلح) وموظفين عارفين سالفته.. وبالتالي كان ما عندهم (شغل) إلا شرب الشاهي وأكل الفول ومتابعة سوق الأسهم والعقار ونتائج مباريات الدوري والباقي (ماحد داري عنك). ـ كما أن المعلومات (الخطيرة) التي كشف عنها الحكم الدولي السابق مقرر لجنة الانضباط أيضا سابقا (عبدالله القحطاني) في برنامج (الملف الأخضر) براهين أخرى فضحت أين يكمن (الخلل) ومن سبب الوقوع فيه، وهي معلومات تستدعي من الاتحاد المؤقت التحقق من صحتها ليس من أجل (التيقن) من مصداقية قائلها فحسب إنما أيضا من المهم جدا معرفة من (تورطوا) في تغييب أنظمة وساهموا في (تفرقة) بين أندية ولاعبين... الخ. ـ من خلال منطق (شفافية لن تهدأ) أطالب من إدارة الاتحاد المؤقتة برئاسة أحمد عيد فتح ملف التحقيق مع كل من له علاقة بالحالات الثلاث المذكورة، وأيضا مع لجنة كانت (نائمة في العسل) أصدرت عقوبة ضد جماهير نادي الاتحاد عقب (5) أشهر من مخالفة ارتكبتها، ناهيكم عن اللجنة الفنية والمسابقات التي أحسب أنها عقب موافقتها على (تأجيل) مباراة الاتفاق والرائد فتحت أبواب التأويلات لتضع أعضاءها في موقع الاتهام، وهذا ما سوف أتناوله في مقال الغد وشواهد أغلب ظني أنها استفزت رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فدفعت به وهو يعيش حاليا حالة (صدمة) عقب فضائح برنامج (الملف الأحمر) إلى اتخاذ قرار عدم التصريح لوسائل الإعلام حتى نهاية الموسم.. وإلى شفافية أخرى لن تهدأ لنا لقاء.