ـ كنت أمنّي النفس و(عيني) مساء أول أمس الجمعة بمشاهدة الفريق الأهلاوي يواصل تقديم عروضه المتميزة التي قدمها هذا الموسم، وأراه وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره أمام فريق (هجر) أكثر ثقة وتوهجاً وتألقاً عقب الكرة (الخرافية) التي أمتعنا بها مساء يوم الاثنين الماضي وبـ(رباعية) خفقت لها قلوب (المجانين) بحبّ الأهلي؛ إلا أن الذي رأيته كان على العكس تماماً، فقد كان هجر في ذلك اليوم وتلك الليلة (بطلاً) غير متوجٍ بفوز حرم منه بـ(فعل فاعل) شفناه شوفة العين التي لا تكذب من خلال ضربة جزاء (ظالمة) دفعتني إلى استعراض قدراتي الصوتية، وأنا أغني للفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب أغنيتها الشهيرة (آه لليل آه ياعين) وأهيص مع صوتها الخرافي بعدما عكر مزاجي حكم ومخرج تلفزيوني من طراز (مشي حالك). ـ ما من شك أن الأهلي كان قادراً في أيّ لحظة على العودة بعدما نظم صفوفه في الشوط الثاني، وعقب تغيرات المدرب (المعلم) التي أجراها؛ ومن يقول غير ذلك فهو لا يفهم (كورة).. ولكن أن يأتي فوزه بتلك الطريقة التي أعطت انطباعاً عاماً لكل المشاهدين بما فيهم الأهلاويون أن (مؤثرات) خارجية سعت لقلب موازين المباراة ومن ثم النتيجة من خلال (هدية) تحكيمية بطلها هذه المرة حكم مساعد اسمه أحمد فقيهي (اجتهد) بمشورة قرار، إلا أنه في حالتين أخريين لتيسير الجاسم وياسر الفهمي كشفتا أن اجتهاده كان خاطئاً وأنه بالتالي سمح لرايته أن تدخل دائرة (الظن) بما يسمح لي بأن أقول لحبيبنا رئيس لجنة الحكام (باينة للأعمى يا مهنا).. واقترح عليه أن يكون هذا عنوانه الرئيس لمحاضرته (القيمة) التي سيلقيها في الاجتماع الشهري بوجود جميع الحكام، وفي مقدمتهم الحكم خالد الزهراني ومساعده طيب الذكر. ـ وحينما أقول (باينة للأعمى يا مهنا) فذلك من منطلق أن ضربة الجزاء التقديرية حلوة (تقديرية) هي من قلبت المباراة رأساً على عقب، ومثل هذا التدخل من أطراف خارجية لا يمنح (الأمان) للمتفرج ولمسؤولي الأندية واللاعبين ومن حق الأهلي وإعلامه أن يشككوا في التحكيم ما دام أن اللعبة أصبحت مكشوفة (وعلى عينك يا تاجر) ولا أستبعد أن الشبابيين أنهم على وشك إصدار بيان صحفي يطالبون الحكام الذين سيقودون المباريات المقبلة للفريق الأهلاوي والشبابي بمراعاة ضميرهم ومخافة الله أولاً وأخيراً؛ ويقدموا التهنئة للأهلي من الآن بتحقيقه البطولة. ـ مع احترامي الشديد للفودة والمطلق والمهنا إن أقروا بصحة قرار الحكم المساعد، فهم بذلك يساعدون على زيادة الاحتقان بين الجماهير، لأن الظلم مرفوض، وأن يتكرر منهم أيضاً فإن ذلك يسبب غبناً واحتقاناً أكثر ولعل ما يؤكد (نوايا) تثير الشك إلى ما سبق أن أشرت إليه آنفا حول حالتين لا فرق بينهما وبين حالة تيسير الجاسم، الأولى نفس الشيء اللعب على الكرة ومحاولة استخلاصها من قدم اللاعب المنافس، فكيف (غابت) هاتان الحالتان عن أنظار (الفقيهي) حيث أن لهما علاقة (توأمة) بالحالة التي احتسبت فيها ضربة الجزاء؟.. ولا أستبعد ظهور أصوات أهلاوية بأن هناك للأهلي ضربتي جزاء صحيحتين لم يتم احتسابهما لا من حكم الساحة ولا من مساعده ولو فعلوا ذلك فلن ألومهم. ـ كما أن هناك العديد من (الفاولات) لمصلحة فريق هجر (طنشها) حكم اللقاء ناهيك عن وقت ضائع لا يقل عن (6) دقائق لم يحتسبه حتى الدقائق (الثلاث) التي احتسبها (خصم) منها نصف دقيقة، ولو انتهى الزمن الأصلي والأهلي مهزوم أو متعادل لا أظنه سوف يحسب الوقت ويخفض الوقت الضائع، كما فعل بما يجعلني أكتب بقلب (أسد) وببنط عريض (باينة للأعمى يا مهنا).