فيلم مصري عنوانه (وحدة ونص) يحكي قصة فتاة حاولت العمل في مهنة الصحافة إلا أنها وجدت مضايقات من زملاء المهنة حالت دون استمراريتها في هذا المجال، وبحثا عن مصدر رزق لها لجأت إلى ملاهي اللهو لتصبح (رقاصة) تجيد فن الرقص وحدة ونص، حيث تقوم بهذا الدور الفنانة (سما المصري) التي واجهت حملة صحفية شرسة من قبل الصحافة المصرية وذلك بذريعة أن قصة هذا الفيلم فيها تشويه وإساءة بليغة لصاحبة الجلالة ومنسوبيها، مطالبين الجهات الرقابية المعنية بصناعة السينما في مصر بـ(منع) عرضه في دور السينما ومازالت القضية حتى الآن مطروحة إعلاميا وهناك معلومات بأنه ربما تتطور إلى ماهو أبعد من ذلك من قبل مجموعة صحافيين في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. ـ لا أجد فرقا بين الصحافيين المصريين وبعض الإعلاميين السعوديين الذين غضبوا واحتجوا على رأي عضو الاتحادين الآسيوي والدولي الزميل (حافظ المدلج) بسبب رأيه الذي عبر عنه في قناة الدوري والكأس في برنامج (المجلس) وهو يتهم قلة من الإعلاميين بـ(المرتزقة) بحكم أنهم أصبحوا اتباعاً لرؤساء أندية وأعضاء شرف ويتقاضون مبالغ مالية نظير مدحهم والتطبيل لهم، حيث واجه المدلج في الأيام القليلة الماضية حملة (مسعورة) من بعض الإعلاميين في العديد من البرامج الرياضية وعبر مقالات صحفية كلها كانت تندد وتنتقد تلك الاتهامات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر إنما أشارت أخبار وتصريحات إلى (مزاعم) تجاه إعلاميين سوف يتقدمون بشكوى قضائية ضد الدكتور حافظ المدلج، موكلين المحامي المستشار (خالد أبوراشد) مهمة رفع هذه القضية ضد المذكور. ـ عندما أقول إنني لا أجد فرقا بين حالة الصحافة المصرية وبعضا من الإعلام الرياضي السعودي فذلك من منطلق فيه تشابه كبير من جهة موقف (يصادر) حرية التعبير ورفض واقع مجتمع فيه الطيب والبطال مثله مثل أي مجتمع آخر في جميع مجالات الجياة لا يخلو من الصالح والطالح والنقيين والمفسدين بدرجات متفاوتة، فلا أدري حقيقة مثلا لماذا الصحافة المصرية (تأثرت) وثارت بسبب قصة فيلم كنوع من (الغيرة) على مهنة الصحافة في حين أن الهدف من عرض هذه القصة معالجة مشكلة اجتماعية قابلة أن تحدث وبنسبة كبيرة في مجتمع منفتح في مصر وفي مجال لايمكن وصفه بـ(الملائكي)، ثم لماذا لم تحضر هذه الغيرة تجاه قصص حولت الشيخ العالم والمعلم والدكتور إلى فاسق وبتاع مخدرات وكبريهات لولا أن فيها جزءاً من الحقيقة، ولا أظن أن الصحافيين على رأسهم (ريشة) منزهين من أساليب سخيفة أدت إلى (تطفيش) موهبة صحافية بحكم جمالها الأنثوي أو لأي سبب آخر برزت فيه سلطة الرجل اعتراضا على مهنة الرقص التي اتخذتها تلك الفتاة بديلا عن الصحافة، ولو تحولت إلى (حانوتية) لما اتخذت الصحافية ذلك الموقف. ـ حتى فيما يخص الدكتور حافظ المدلج لاأرى في اتهامه ماينفي عدم وجود الإعلاميين الذين أشار إليهم بالمرتزقة، صحيح أنه لم يحددهم بالأمس إلا انه أشار في معرض حديثه إلى وجود رسائل نصية (تدعم) صحة اتهامه فما الخطأ الذي ارتكبه ثم ألم يكن لكل أولئك الذين احتجوا وثاروا غضبا آراء فيها اتهامات موجهة لمسؤولين في بعض الأندية ولجان (خونوهم) ودخلوا في ذممهم من خلال تلميحات (همز وغمز)، فكيف أجازوا لأنفسهم ذلك بينما (حرموا) ذلك على (حافظ) وظهرت النخوة والغيرة حينما وصل الاتهام إلى سمعة تمس مهنيتهم؟ قمة مجتمع (متناقض) وغريب. ـ وعلى الرغم من (الجعجعة) الإعلامية التي صاحبت ذلك الاتهام فإنني (أتحدى) كل من أكدوا بأنهم سوف (يقاضون) المدلج إنهم (جادون) في القيام بتوكيل محامي ورفع قضية ضده في المحاكم الشرعية، فما قالوه ماهو إلا ردة فعل عبروا أيضا عن آرئهم ولن تخرج عن هذا الإطار.. والأيام بيننا.