فتحت ضربة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة الهلال وفريق بيروزي الإيراني عقب لمسة اليد (المتعمدة) من قبل اللاعب (أسامة هوساوي) باب الحوار على مصراعيه للحديث عنها من عدة زوايا مختلفة وذلك عبر صفحة التواصل الاجتماعي (تويتر) حيث كانت بداية ردة الفعل المباشرة (انتقادات) جادة ضد اللاعب بحكم أنه أساء التصرف في معالجة خاطئة أدت إلى طرده وإحراج فريقه ليلعب (ناقصاً) بقية المباراة ولو وفق (شراحيلي) في صد (البنلتي) وفاز الهلال لاختلفت تلك الآراء رأساً على عقب ولأصبح أسامة هوساوي (بطلاً) ولرأينا المراسلين يتسابقون طمعاً في إجراء لقاء معه ليسألونه (كيف خطرت على بالك القيام بتلك اللمسة الذكية في سبيل إنقاذ فريقك مضحياً بعدم تكملتك للمباراة؟). ـ هذه ردة الفعل الأولى، أما الثانية فقد كانت من قبل زميلنا (صالح الحمادي) محلل القناة الرياضية السعودية الذي علق كثيراً على ضربة الجزاء ولكن أبرز ما لفت انتباهي موقفه (المتذبذب) من رأي طرحه على مسمع المشاهدين وزميله المحلل الآخر نجيب الإمام ومقدم الأستوديو التحليلي الزميل عبدالله الفقير حيث قال: لو كان الحكم سعودياً لربما لن يحسبها ضربة جزاء، ثم تراجع على الفور بعد اعتراض عبدالله الفقير الذي قال له لن أسمح لك بتمريرها، وعقب نهاية المباراة كرر (أبو عبدالله) تراجعه ولكن إذا فات الفوت ما ينفع الصوت. ـ طبعاً هذا الموقف بالنسبة لي سواء من قبل المحلل أو مقدم الأستديو لم يكن (مستغرباً) على اعتبار أن مسببات التراجع (معروفة) وكذلك عملية الـ(stop) المرادفة التي جاءت تلقائية وسريعة لـ(التصحيح) وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من (تأويلات) أحرجت الاثنين معاً، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون الموقف لو كان الفريق السعودي فريقاً آخر فلا أظن أن (المحلل) المبدع دائما سوف (يسحب) كلامه ولا أظن أن مقدم الأستوديو سوف يتداخل ويعترض على تمرير ذلك الرأي من مبدأ (الغيرة) على الحكم السعودي إنما سيتركه يواصل إبداعاته. ـ ولكم أن (تتصوروا) أن المواجهة كانت بين الهلال وفريق سعودي آخر وكان الحكم (محلياً) وقام باحتساب ضربة الجزاء أغلب ظني أنكم سوف تسمعون (العجب العجاب) من بعض محللي القنوات الفضائية في الأستوديو أو على مستوى خبراء التحكيم حيث سيأتي (حكمهم) على لمسة اليد بأنها من خلال الإعادة (غير مقصودة) من اللاعب أسامة هوساوي على اعتبار أن الكرة هي التي اتجهت ليد اللاعب وليس العكس وبالتالي فإن قرار الحكم كان خاطئاً. ـ إذا كان محلل تلفزيوني (غيّر) رأيه في ثوان وتراجع أكثر من مرة عن كلامه ونفس الشيء بالنسبة للمحللين المتخصصين في مجال التحكيم تتجه آراؤهم حسب اسم الفريق، فما بالكم حكام أمثال:(أبوزندة والسويل والكثيري والعمري) فلا أعتقد أنهم سيكونون هم أحسن وأفضل حالاً من (محلل يا محلل)، فالشواهد موجودة تحتفظ بها أشرطة فيديو، وعاش عاش التحليل الرياضي، وشكراً ألف شكر لـ(عبدالله الفقير) الذي كان في ذلك اليوم (متألقاً) ويستاهل 9 من 10. ـ مدرب الهلال (ضيّع) الفوز على فريقه وقد ذكرني بريكارد في حين أن هناك من حمل اللاعب المسؤولية لإضعاف موقفه من قيمة عقد يطالب به بعد انتهاء المهلة.