من المفترض اليوم ان أكمل كتابة سلسلة مقالات بدأتها بالأمس تحت (روحوا ناموا) في نقد مباشرلادارة المنتخب الأول والمدرب العالمي أفند من خلاله كل الأخطاء التي ارتكبت في الفترةالماضيةعقب تعيين محمدالمسحل ثم التعاقد مع ريكارد والى نهاية متوقعة لتخطيط ارتجالي (غلط) وفكرفني (عقيم) إلا ان قراراستقالة الاتحاد السعودي لكرةالقدم الذي أعلن عنه رئيسه السابق أكد لي بما لإيدعو للشك ان هناك فجوة كبيرة بين الإعلام الرياضي والمؤسسة الرياضية يبدو لي انها اصبحت اليوم أكثر وضوحا من أي فترةسابقة وفقا لسياسة (موروثة) يسيرعلى منهجيتها صناع القرار للحركة الرياضية في بلادنا منذ سنوات والذين يلجأون مع كل (إخقاق) مؤلم ومخجل للكرةالسعودية إلى استخدام حقن (تخديرية) عن طريق اتخاذ جملة قرارت يطلق عليها (تصحيحية) رغبة في امتصاص (غضب) الجماهيرالرياضية دون اعتراف بالخلل الذي كثيرا ما نبه عنه الإعلام وشرح بالتفصيل مسبباته وكيفية معالجته ولكن للأسف الشديد (لاحياة لمن تنادي). - ليعذرني الأمير الشاب ان لم أكن في نفس توجه بعض الزملاء الذين اعتبروا استقالة اتحاد كرة القدم قرارا (شجاعا) وليتسع صدره لآراء سوف اتناولها في هذا الهمس بمنتهى (الشفافية) لا تخلو من (الصدق) والصراحة حيث ان قرار الاستقالة بصرف النظر عن مبرارته التي ذكرها البيان وتوقيت اتخاذه وعن قناعتي الشخصية بأنه تم إعداده وتجهيزه مسبقا وفق تكتيك (مبيت) النية في حالة خروج منتخبنا من التصفيات أرى من وجهة نظري بأنه يفقد (ثقة) الشارع الرياضي نحو أي خطوات مقبلة للتغيير والتطوير ذلك ان الإجراءات التي اتخذت في طريقة مطالبتكم أعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم بالاستقالة الجماعية تعودبنا الى عهد قديم ليست له علاقة بمجلس نسبة كبيرة من أعضائه (منتخب) وكان من الواجب ان يعقد اجتماع (طارئ) يعلن عنه حتى وان تأخر موعده يوم أو يومين يبرز فيه العمل الإداري المنظم وروح (الديمقراطية) عبر أصوات لها حق التعبير عن آرائها بما في ذلك التصويت على مقترحكم الذي سيطرح على طاولة الاجتماع بتأييد فكرة (الاستقالة) أو إبقاء المجلس إلى حين انتهاء مدته أو حلول أخرى يعرضها الاعضاء وتنال بالأغلبية والإجماع موافقتهم. -ليسمح لي (ابوفيصل وفهد) ان الطريقة (الحبية) التي اتبعت في أسلوب الحصول على موافقة أعضاء المجلس على استقالتهم الجماعية تضع كل من له علاقة بالوسط الرياضي في حالة (شكك) تجاه مصداقية المرحلة المقبلة بينما لو حدث العكس واتبع النهج (الحضاري) المشار اليه آنفا فانه حتما سيكون انطباعا جيدا عن (الجمعية العمومية) التي ينتظر تكوينهالاحقا في حرية الاختيار والتصويت واستقلالية كل عضو في اتخاذ القرار بمايكفل نجاحا لتجربة سوف يستفيد منها الاتحادالجديد. ـ كما انه من المتعارف عليه (نظاما) في حالة استقالة جهة ما تعتبر كل الإدارات واللجان التابعةلهافي حكم (المستقيل) أو (الملغية) وبالتالي فإن لجنةالمنتخبات من يتبع لها من المفترض ان تصبح هي الأخرى في حكم (المنحلة) تلقائيا خاصة وان من أهم أسباب استقالة اتحاد كرة القدم يعود لـ(فشلها) مع مدرب يملك (خبرة) عالمية لم يوفق في اختيار الطريقة الملائمة في مواجهة المنتخبات المنافسة ولا التشكيل المناسب ناهيكم عن قراءاته الخاطئة للمباراة وتغييراته السيئة الا إذا كانت الغاية من هذه الاستقالة هو (حماية) إدارة المنتخبات فذلك موضوع آخر يعود بالكرة السعودية إلى أسطوانة قديمة تتكررمنذعام 1998م دون الاستفادة من (دروس) الماضي ومراحل جعلت الكرة السعودية (مكانك سر) والله المستعان وهو الهادي لسواء السبيل.