د نتفق أو نختلف مع زميلنا الإعلامي بتال القوس فيما يطرحه في برنامجه الممتع والمفيد (في المرمى) إلا أننا في جميع الأحوال لا نختلف على ما يتمتع به من (مهنية) وحس إعلامي عال المستوى ونتفق أيضا على أنه إعلامي (يحب) عمله و(مخلص) جدا في سبيل إرضاء جمهور مشاهد يحرص على متابعته أسبوعيا ثلاث مرات منتظرا منه السبق الصحفي بخبر يخترق كل الحواجز المحظورة ليفاجئ الطرف الذي يريد أن يضع رأسه برأس الإعلام بدرس بليغ قاس عنوانه (عالم في عالم آخر) أو عبر لقاء حصري لم يخطر في بال كافة زملائه في القنوات الفضائية الأخرى وبالصحافة الرياضية إلى جانب تميز الفكرة في (قفشاته) واختياره لـ(لقطة الختام) والتي كثيرا ما أثارت جدلا واسعا في الوسط الرياضي.
ـ عضو مجلس إدارة نادي الهلال (أبو علي) حسن الناقور الذي مازال (عوداً طرياً) أو بالإنجليزي (فرش) في مجال العمل الإداري بالأندية والتعامل مع الإعلام لعدم اكتسابه الخبرة الكافية التي تجعله يدرك ما هو الإعلام بنظرة
شمولية تكشف له بأنه (أخطر) سلاح إن لم يحسن التفاعل الجيد معه بما قد يؤدي به إلى الهاوية خاصة إن كان هذا السلاح من طراز (بتال القوس) وهذا ما حدث لصاحبنا (أبو علي) الذي وقع في مطب عنيف بسبب تدخله فيما لا يعنيه وإن تدخل نتيجة صلاحيات جيرت له للقيام بها حيث حاول استعراض عضلاته بأسلوب (الآمر الناهي) وهذا من حقه
مع من يقعون تحت (سلطته)، أما مع الإعلام فلينسَ ذلك تماماً، ولا أدري أين دور مدير المركز الإعلامي الزميل عبدالكريم الجاسر الذي يبدو أن هناك من يسعى إلى (تهميشه) وهذا ما هو واضح لي في الآونة الأخيرة، وأرجو أن أكون مخطئاً حيث كان بمقدوره معالجة لقطة (رايح جاي) بحنكة خبرته الإعلامية والتي لا تستدعي كل هذا (التصعيد) غير المبرر في عصر أثبت للهلاليين أن مقاطعة الإعلام تعد سياسة عقيمة تدل على أن من ينتهجها غير قادر على الحوار مع الآخر ويعيش في عالم ولى زمانه.
ـ لا أظن أن زميلنا بتال القوس بلقطة (رايح جاي) قد تجنى على الحقيقة متعمداً بدون دليل الإساءة لحبيبنا (أبو علي) إنما اللقطة حسب مشاهدتي لها كانت (تحاكي) أخبارا متتالية عن مفاوضاته وتأكيدات منه بانتقال لاعب نادي القادسية ياسر الشمراني إلى الأزرق متعهداً في أكثر من تصريح صحفي بأنه سيكون لاعباً (هلالياً) مهما كلف الأمر، وحينما تراجع عن ذلك (الوعد) أصبح من حق بتال (مداعبته) بأسلوب كوميدي ساخر لا ينتقص بأي حال من جهده ورغبته في دعم ناديه بأنجح وأفضل الصفقات حيث كان من المفترض من عضو مجلس الإدارة التعامل مع اللقطة بروح رياضية لا أن يتخذ موقفاً يضعه في موقف أصعب وأسوأ من سابقه بعدما تمكن بتال من اقتحام حاجز (المقاطعة) بلقاء حصري أستطيع أن أضع له عنوان (تعيش وتأكل غيرها يا أبوعلي).
ـ حتى لقطة الختام التي نقلت صورة (حقيقية) لفرحة خادمات (فلبينات) يعبرن عن فرحتهن بالكأس التي حصل عليها الهلال لا أجد مبرراً يدعو (أبو علي) وغيره من الهلاليين إلى التعبير عن (زعلهم) وتهديدات موجهة لإعلامي قدم عملاً (احترافيا) بمعنى الكلمة عبر مقدمة ذكية سبقت الصورة بقوله (من علمهن عشق الهلال)، وقد تأخذ الصورة في تفسيرها اتجاهين، الاتجاه الأول يذهب حول من (يبالغ) في جماهيرية الهلال، بينما الاتجاه الثاني يحقق رسالة إعلامية تحارب (التعصب) وظاهرة (العنصرية) التي تجتاح ملاعب العالم بما فيها ملاعبنا برؤية تخاطب عقول الرياضيين بأن تشجيع الكرة حق مشروع لكافة أنواع البشر وبمختلف جنسياتهم، فهل فهم الهلاليون وغيرهم الرسالة بطريقة (إيجابية) تدعوهم إلى الاحتفال بتلك الصورة وتقديم الشكر للفكر (النير) الذي عرف كيف يوظفها دون الإساءة لأحد في ظل وجود مدرجات جماهير أندية تدعو بهتافاتها إلى العنصرية.. أعيد وأكرر (هل وصلت الرسالة؟) ألقاكم.